لايزال العثمانيون هم الحاكم الناهي في قلعة الدراويش، من خلف الستار، برغم وجود مجلس إدارة منتخب، برئاسة العميد محمد أبو السعود، الذي يعتبر واجهة فقط لقيادة القلعة الصفراء، فالقرارات تأتي إليهم من مكتب المهندس إسماعيل عثمان، بشارع عرابي بالإسماعيلية، والذي يتواجد به معظم أعضاء مجلس الدراويش، ومهمتهم الرئيسية هي نقل كل كبيرة وصغيرة عن المجلس إلي العثمانيين، وأخذ الأوامر لتنفيذ القرارات. وكشف مصدر خاص، ل"البوابة"، أن مقر الشركة يوجد به في الدور الثالث مكتب خاص للمهندس خالد فرو، نائب رئيس الإسماعيلي، الصديق المقرب للمهندس إبراهيم عثمان لإدارة شئون النادي، بالإضافة إلى عمله كمدير لأحد مزارع العثمانيين، ويوجد مع فرو بنفس مقر الشركة، مكتب الحاج محمود أبو علي، الشقيق الأكبر لبديع أبو علي، عضو مجلس الادارة ووالد إبراهيم أبو علي، عضو المجلس تحت السن، وهما دائمي التواجد معه بمكتبه، ويعتبر الحاج محمود من أهم المقربين من المهندس إبراهيم عثمان، كما أنه مدير إداري لإحدى شركات العثمانيين، كما أن نجله، إبراهيم أبو علي هو الفتي المدلل للمهندس إبراهيم، وتمت تسميته بهذا الاسم نسبة إليه ويمتلك هو الآخر مكتبا داخل مقر الشركة ويتردد عليه بشكل دائم وليد الكيلاني عضو مجلس الدراويش. إذن كل أوراق مجلس إدارة الإسماعيلي مكشوفة أمام العثمانيين، ويتحركون علي هذا الأساس، استعدادا لخوض الانتخابات المقبلة، بالقلعة الصفراء، خصوصا بعد السخط الكبير من جمهور النادي الإسماعيلي علي الرئيس الحالي محمد أبو السعود، مطالبين برحيله بعد اهتزاز مستوى الفريق بشكل كبير وعدم رضاهم عن الصفقات الجديدة والتي كان آخرها "شيكابالا".