أكد 15 حزبا وحركة أن الرئيس محمد مرسي يتحمل مسؤولية الدماء التي قد تسيل بميدان التحرير إذا اقتحم أعضاء جماعة الإخوان التحرير يوم السبت المقبل. وذكر بيان لهم، الخميس 29 نوفمبر، أنه قد خرج يوم الثلاثاء الماضي الملايين من جماهير الشعب المصري يسطرون صفحة جديدة من تاريخ هذا الوطن ، معلنين أنهم ما زالوا قابضين على جمر ثورتهم ، مؤمنين باستكمال مسيرتها ضد كل من يحاول أن يختطفها أو يعيد إنتاج ديكتاتورية جديدة خلف ستار الدين . وأضاف البيان إن الأسلوب الذي يتعامل به الرئيس مرسي وجماعته مع مطالب الشعب المصري من تجاهل وقمع مفرط للمتظاهرين السلميين بميادين مصر المختلفة، هو بكل تأكيد تعبير عن نظام مرتعش لا يمتلك في مواجهة الغضب الجماهيري سوى العصا الأمنية والعناد المقيت في تكرار واضح لأداء سلفه مبارك والذي دفع ثمنه غاليا . وأوضح البيان أن نظام الرئيس مرسي ذهب لما هو أبعد من ذلك بكثير فهو يدفع البلد اليوم لجحيم حرب أهلية لن يدفع ثمنها سوى هذا الشعب العظيم ، ولن يتحمل مسئوليتها سوى الرئيس مرسي وجماعته الذين فقدوا أبسط قواعد المسئولية السياسية بدعوتهم لمؤيدي الرئيس وأعضاء جماعته للتظاهر بميدان التحرير يوم السبت القادم . وأكدت القوى والأحزاب الثورية الاستمرار في اعتصامهم المفتوح بالميدان لحين إسقاط الإعلان الدستوري وأنهم لن يتركوا الميدان تحت أي ظرف وسيبقون معتصمين يدافعون عن هذا الميدان بأرواحهم مهما كلفهم ذلك من تضحيات . وأكدوا أيضا ان ما ورد من أنباء عن التصويت على المسودة النهائية للدستور اليوم بالجمعية التأسيسية لعرضها على الاستفتاء الشعبي هو أمر مرفوض شكلا وموضوعا ولن يقبلوه أو يدعوه يمر مهما كلفهم ذلك من تضحيات ، وما هو إلا تعبير عن نظام أعمى يحاول الالتفاف على مطالب الجماهير الغاضبة ويضعهم بين سندان إعلان دستوري يكرس لفرعون جديد و مطرقة دستور يسلب المصريين كافة حقوقهم المشروعة التي انتزعتها دماء الشهداء الذكية ، دستور كتبته جمعية تأسيسية فاقدة للشرعية تمثل مصالح جماعة واحدة من شعب مصر ولا تعبر عن المجتمع المصري بتنوع قواه الحية . ,الموقعون على البيان هم: التيار الشعبي المصري، حزب الدستور، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حزب المصريين الأحرار، حزب مصر الحرية ، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، الجمعية الوطنية للتغيير، ائتلاف ثورة اللوتس، حركة المصري الحر،الجبهة الحرة للتغيير السلمي، حركة شباب من اجل العدالة والحرية، اتحاد شباب ماسبيرو، الاشتراكيين الثوريين، حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية.