نظم العشرات تظاهرة أمام مبني الديوان العام لمحافظة الدقهلية بمدينة المنصورة، حيث ميدان الثورة مرددين " الشعب يريد إسقاط النظام .. يسقط يسقط حكم المرشد .. ارحل ارحل " في الوقت الذي أعلن فيه العشرات الاعتصام بالميدان .. وقام بنصب خيامه للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري والجمعية التأسيسية ولم يخل الميدان من بعض المشادات الكلامية بين المنتمين لحركة " شباب الميدان " والاعتداء علي بعض الصحفيين بزعم انهم ينتمون الي جماعة الإخوان المسلمين الي ان تدخل البعض لإنهاء الموقف والسيطرة عليه
جدير بالذكر ان القوي الثورية والسياسية بالمحافظة كانت قد اصدرت بيانا سابقا تطالب فيه بإبعاد حركة " شباب الميدان " عن التظاهرات او المسيرات للحفاظ علي سلميتها وتنظيمها
من ناحية أخري اصدرت القوي الثورية بمحافظة الدقهلية بيانا اكدوا فية ان الملايين من جماهير الشعب المصري خرجوا الثلاثاء الماضى ليسطروا صفحة جديدة من تاريخ هذا الوطن ، معلنين انهم ما زالوا قابضين على جمر ثورتهم ، مؤمنين باستكمال مسيرتها ضد كل من يحاول ان يختطفها أو يعيد إنتاج ديكتاتورية جديدة خلف ستار الدين .
واضاف البيان "ان الأسلوب الذي يتعامل به الرئيس مرسي وجماعته مع مطالب الشعب المصري من تجاهل وقمع مفرط للمتظاهرين السلميين بميادين مصر المختلفة هو بكل تأكيد تعبير عن نظام مرتعش لا يمتلك في مواجهة الغضب الجماهيري سوى العصا الأمنية والعناد المقيت في تكرار واضح لأداء سلفه مبارك والذي دفع ثمنه غاليا " .
واشار البيان ان نظام الرئيس مرسي ذهب لما هو ابعد من ذلك بكثير فهو يدفع البلد اليوم لجحيم حرب أهلية لن يدفع ثمنها سوى هذا الشعب العظيم ، ولن يتحمل مسئوليتها سوى الرئيس مرسي وجماعته الذين فقدوا ابسط قواعد المسئولية السياسية بدعوتهم لمؤيدي الرئيس وأعضاء جماعته للتظاهر بميدان التحرير يوم السبت القادم ، وتؤكد القوى والأحزاب الثورية الموقعة أدناه ان الرئيس مرسي بصفته رئيس لكل المصريين وليس لجماعة الاخوان المسلمين يتحمل المسئولية كاملة عن أي مجزرة دموية قد تحدث جراء اقتحام أعضاء جماعته لميدان التحرير في الوقت الذي أعلنت فيه القوى الثورية مرارا اعتصامها المفتوح بالميدان لحين اسقاط الإعلان الدستوري الاستبدادي ، ونؤكد أيضاً أننا لن نترك الميدان تحت أي ظرف وسنبقى معتصمين ندافع عن هذا الميدان بأرواحنا مهما كلفنا ذلك من تضحيات .
واكد الموقعون في بيانهم ان ما ورد من أنباء عن التصويت على المسودة النهائية للدستور اليوم بالجمعية التأسيسية لعرضها على الاستفتاء الشعبي هو أمر مرفوض شكلا وموضوعا ولن نقبله أو ندعه يمر مهما كلفنا ذلك من تضحيات ، وما هو الا تعبير عن نظام أعمى يحاول الالتفاف على مطالب الجماهير الغاضبة ويضعهم بين سندان إعلان دستوري يكرس لفرعون جديد و مطرقة دستور يسلب المصريين كافة حقوقهم المشروعة التي انتزعتها دماء الشهداء الذكية ، دستور كتبته جمعية تأسيسية فاقدة للشرعية تمثل مصالح جماعة واحدة من شعب مصر ولا تعبر عن المجتمع المصري بتنوع قواه الحية .
واعلنت القوى الموقعة على البيان رفضها لما وصفوه ب" الابتزاز "الذي يقوم به الرئيس وجماعته محاولين استعادة مشهد استفتاء 19 مارس الذي قسم المجتمع وادخل هذه الثورة في نفق مظلم لم تستطع الخروج منه حتى اليوم .
كما دعوا الشعب المصري في كافة محافظات مصر للخروج غدا في مسيرات مليونية حاشدة ليعيدوا نداءهم بإسقاط هذا الإعلان الدستوري المستبد ، وان يحملوا رسالة واضحة مفادها ان الحل الوحيد للخروج من المأزق ان يستمع الرئيس لنبض الجماهير وان ينحاز لمصالحهم وهمومهم بدلا من الانحياز لجماعة تريد اختطاف ثورة الشعب والانحراف بها عن مسارها .
وطالبوا كل ثائر وطني شريف ورموز مصر وفنانيها وادباءها ومبدعيها ومسلميها ومسيحييها ان يقوموا بدورهم في النزول لميدان التحرير للإعتصام وحماية الميدان وتأمينه من أي محاولة غاشمة قد تقدم عليها السلطة لاقتحام ميدان واحتلاله .
وقع علي البيان كل من التيار الشعبي المصري ،حزب الدستور ،حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ،الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ،حزب المصريين الأحرار ،حزب مصر الحرية ،الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية ،الجمعية الوطنية للتغيير ،ائتلاف ثورة اللوتس ،حركة المصري الحر ،الجبهة الحرة للتغيير السلمي ،حركة شباب من اجل العدالة والحرية ،اتحاد شباب ماسبيرو ،الاشتراكيين الثوريين