عقدت القوى السياسية المعتصمة بميدان التحرير، ظهر اليوم مؤتمرًا صحفًيا بمقر حزب التحالف الشعبي الاشتراكى للإعلان، عن موقفها من الأحداث الحالية، والكشف عن خريطة مسيراتها وفعالياتها لجمعة الغد، التى تأتى تحت شعار "يوم الشهيد"بجانب فعاليات بعد غدٍ السبت. وأكدت القوى عدم تنازلها عن الخروج من الميدان وتمسكها بالبقاء به حتى إسقاط الإعلان الدستورى وحل الجمعية التأسيسية وإعادة تشكيلها، مطالبة كل "ثائر وطني شريف ورموز مصر" بأن يقوموا بدورهم في النزول لميدان التحرير، للاعتصام وحماية الميدان من أي محاولة للسلطة تهدف لتصفية الميدان واحتلاله. وأعلنت عن تنظيم مسيرات غدًا الجمعة ل "التحرير" من مساجد رابعة العدوية ستتخذ شارع رمسيس للالتقاء مع مسيرة من مسجد الفتح، ومسيرات أخرى من مساجد البوهى بامبابة والخازندار بشبرا، ومصطفى محمود والفتح بشارع 9 بالمعادى، ومسجد السيدة زينب، ومسجد الاستقامة بالجيزة، بالإضافة للتظاهر يوم السبت بكل محافظات مصر، كما سيعتصم المتظاهرون من يوم الجمعة حفاظًا على الميدان. وطالبت الرئيس بالاستماع لنبض الجماهير وأن ينحاز لمصالحهم وهمومهم بدلا من "الانحياز لجماعة تريد اختطاف ثورة الشعب والانحراف بها عن مسارها"، وكذلك دعت جماهير الثورة في جميع المحافظات إلى النزول للتظاهر في ميادين تحرير المحافظات يوم السبت، بدون احتكاك مع مؤيدي الإخوان وأتباعهم، لإعلاء كلمة الشعب الرافضة للعودة إلى الديكتاتورية والخضوع لهيمنة غير شرعية لأي تيار. واعتبر بيان صدر عن المؤتمر الصحفى أن الأسلوب الذي يتعامل به الرئيس مرسي وجماعته مع مطالب الشعب المصري من تجاهل وقمع مفرط للمتظاهرين السلميين بميادين مصر المختلفة هو بكل تأكيد تعبير عن نظام مرتعش لا يمتلك في مواجهة الغضب الجماهيري سوى العصا الأمنية والعناد المقيت في تكرار واضح لأداء سلفه مبارك والذي دفع ثمنه غاليًا ليعيد إنتاج ديكتاتورية جديدة خلف ستار الدين. وتابع: "بل أن نظام الرئيس مرسي ذهب لما هو أبعد من ذلك بكثير فهو يدفع البلد اليوم لجحيم حرب أهلية لن يدفع ثمنها سوى هذا الشعب العظيم، ولن يتحمل مسئوليتها سوى الرئيس مرسي وجماعته الذين فقدوا أبسط قواعد المسئولية السياسية بدعوتهم لمؤيدي الرئيس وأعضاء جماعته للتظاهر بميدان التحرير يوم السبت القادم. وأكدت القوى والأحزاب الثورية أن الرئيس مرسي بصفته رئيس لكل المصريين وليس لجماعة الاخوان المسلمين يتحمل المسئولية كاملة عن أي مجزرة دموية قد تحدث جراء اقتحام أعضاء جماعته لميدان التحرير في الوقت الذي أعلنت فيه القوى الثورية مرارا اعتصامها بالميدان لحين اسقاط الإعلان الدستوري الاستبدادي، مشددين على عدم تركهم الميدان تحت أي ظرف وبقاءهم معتصمين للدفاع عنه ضد أي محاولة لاقتحامه.
وأعلنت رفضها لما ورد من أنباء عن التصويت على المسودة النهائية للدستور اليوم بالجمعية التأسيسية لعرضها على الاستفتاء الشعبي، معتبرة أنه تعبير عن نظام وصفه ب "الأعمى" يحاول الالتفاف على مطالب الجماهير الغاضبة ويضعهم بين سندان إعلان دستوري يكرس لفرعون جديد و مطرقة دستور يسلب المصريين جميع حقوقهم المشروعة التي انتزعتها دماء الشهداء الذكية، ودستور كتبته جمعية تأسيسية فاقدة للشرعية تمثل مصالح جماعة واحدة من شعب مصر ولا تعبر عن المجتمع المصري بتنوع قواه الحية.
شارك فى تنظيم المؤتمر كل من: التيار الشعبي المصري، حزب الدستور، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حزب المصريين الأحرار، حزب مصر الحرية، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، الجمعية الوطنية للتغيير، ائتلاف ثورة اللوتس، حركة المصري الحر، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، حركة شباب من اجل العدالة والحرية، اتحاد شباب ماسبيرو، الاشتراكيين الثوريين، حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية.