سادت حالة من الهدوء على ميدان التحرير في أول أيام الاعتصام الذي أعلن عنه أمس عدد من الأحزاب والقوى السياسية احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي. ونصب المعتصمون أكثر من 25 خيمة داخل الحديقة التي تتوسط الميدان، وأمام مسجد عمر مكرم ومجمع التحرير؛ حيث قام حزبا الوفد والمصريين الأحرار بنصب خيمتين، بينما قامت أحزاب التجمع والتيار الشعبي والدستور والتحالف الشعبي الاشتراكي، إضافة إلى الجبهة الحرة للتغيير السلمي بنصب خمية واحدة لكل منها، فضلا عن عشرات الخيام الأخرى التي قام المعتصمون بنصبها. وواصل المعتصمون إغلاقهم لكافة المداخل المؤدية إلى الميدان أمام حركة مرور السيارات لليوم الثاني على التوالى؛ حيث تم تحويل حركة السيارات من أمام المتحف المصري إلى شارع قصر النيل، وأمام الجامعة العربية إلى كورنيش النيل؛ وكذلك من شارع قصر العيني إلى منطقة جاردن سيتي. وقام عشرات من المعتصمين بتنظيم حملة لتنظيف الميدان من المخلفات بعد تظاهرات الأمس؛ حيث تم تجميعها بمختلف أرجاء الميدان وإشعال النيران بها. وكان 15 حزبا وقوى سياسية قد أصدروا أمس بيانا دعوا فيه الشعب المصري لمسيرات حاشدة يوم الثلاثاء القادم من مسجدي الفتح برمسيس، ومصطفى محمود بالمهندسين، ودوران شبرا متجهة إلى ميدان التحرير لإسقاط الإعلان الدستوري؛ وذلك في أعقاب إعلانهم الاعتصام بميدان التحرير لحين إسقاط الإعلان، وحل الجمعية التأسيسية للدستور وتشكيل جمعية جديدة قائمة على التوافق الوطني، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها. يشار إلى أن الموقعين على البيان هم الجبهة الحرة للتغيير السلمي، وحزب الدستور، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والتيار الشعبي المصري، وحزب المصريين الأحرار، وحزب الكرامة، وحركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، وحركة الاشتراكيين الثوريين، والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحركة شباب العدالة والحرية، وحركة المصري الحر، وحركة كفاية، وحركة 6 أبريل، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، واتحاد شباب ماسبيرو.