تحتفل الفنانة اللبنانية فيروز، الأربعاء 21 نوفمبر، بعيد ميلادها ال77. ولدت فيروز في 21 نوفمبر 1935 لأسرة فقيرة الحال في بيروت بلبنان، واسمها الحقيقي نهاد رزق وديع حداد، واشتهرت فيروز منذ صغرها بصوتها الجميل وحبها للغناء. بدأت فيروز مشوارها الفني عام 1940 كمغنية في كورس الإذاعة اللبنانية، وكانت إنطلاقتها الجدية عام 1952 عندما غنت لعاصي ومنصور الرحباني وبدأت شهرتها في العالم العربي. وتزوجت عام 1955 من عاصي الرحباني وأنجبت منه "زياد" عام 1956 ثم "هالي" عام 1958 وهو مقعد، ثم "ليال" عام 1960 (وتوفيت عام 1988) وأخيراً "ريما" عام 1965. وأحدثت فيروز مع الأخوين الرحباني ثورة في عالم الغناء لتميزها بقصر المدة وبساطة التعبير وعمق الفكرة الموسيقية وتنوع الموضوعات. وقدمت العديد من أغانيها بمسرحيات من تأليف وتلحين الأخوين رحباني وصل عددها إلى خمس عشرة مسرحية تنوعت مواضيعها بين نقد الحاكم والشعب وتمجيد البطولة والحب بشتى أنواعه. ولم تكتفي فيروز بأغاني الأخوين الرحباني ولكن غنت لعديد من الشعراء والملحنين ومنهم ميخائيل نعيمة بقصيدة تناثري وسعيد عقل بقصيدة لاعب الريشة وغيرها، وأطلق عليها سعيد عقل "سفيرتنا إلى النجوم" للدلالة على رقي صوتها وتميزه. توفى زوجها عاصي عام 1986 وخاضت بعد مفاته تجارب عديدة مع مجموعة ملحنين ومؤلفين من أبرزهم فلمون وهبة وزكي ناصيف، لكنها عملت بشكل رئيسي مع ابنها زياد الذي قدم لها مجموعة كبيرة من الأغاني أبرزت موهبته وقدرته على خلق نمط موسيقي خاص به. وأصدرت خلال هذه المرحلة العديد من الألبومات من أبرزها "كيفك انت"، "فيروز في بيت الدين 2000" والذي كان تسجيلاً حياً من مجموعة حفلات أقامتها بمصاحبة ابنها زياد وأوركسترا تضم عازفين أرمن وسوريين ولبنانيين. وقامت بعدها بسلسلة حفلات حظيت بنجاح منقطع النظير لما قدمته من جديد على صعيد التوزيع الموسيقي والتنوع في الأغاني بين القديمة والحديثة. ومن أعمالها العديدة والمميزة ألبوم "القدس في البال"، "الأغاني الخالدة"، "أنا وسهرانة"، "أندلسيات"، "أغاني الميلاد"، "أحلى ما غنت فيروز"، "بنت الحارس"، "بياع الخواتم"، "شط أسكندرية"، "سهرة الحب"، "كيفك انت"، "يسعد صباحك"، وأخر ما قدمته فيروز كان ألبوم "أيه في أمل" عام 2010.