أصدرت لجنة الطاقة بجمعية مستثمري بدر في أول اجتماع لها، بحضور رئيس الجمعية م. علاء السقطي، بيانا حذرت فيه من وجود لمبات تطرح في السوق على أنها موفرة بينما هي لمبات مهدرة للطاقة. وأشارت الجمعية في بيانها أن الهدف الذي تسعى له الحكومة حاليا لتخفيض معدلات استهلاك الكهرباء وترشيد الدعم لن يتحقق ما لم يتم تطوير منظومه تشغيل محطات الكهرباء وانتاج منتجات الطاقة ممثلة في اللمبات الموفرة. وقال رئيس لجنة الطاقة بالجمعية بهاء العادلي، أن ترشيد استهلاك الكهرباء لا يمكن أن يتم بمعزل عن تطوير نظام الجودة فى مصر بما يضمن الرقابة الفعالة على التشغيل والمنتجات وفقا للمواصفات القياسية والمعايير العلمية. وأوضح أن استمرار ظاهرة إنارة أعمده الكهرباء في ساعات النهار، وتكرار الانقطاع للتيار الكهربي يعد دليل على وجود خلل في كفاءة إنتاج وتشغيل المحطات والتحكم في الشبكة، كما أن ظاهرة انتشار اللمبات الموفرة الرديئة في السوق المصري لدليل على وجود خلل في منظومة جودة ورقابة إنتاج اللمبات, مؤكدا على أن اللمبات الموفرة الرديئة تهدر 20% من الاستهلاك للكهرباء بدلا من توفير 80?. في الوقت نفسه انتقد العادلي الخطة القومية لترشيد الطاقة التي اعتمدها رئيس مجلس الوزراء مؤخرا والتي تستهدف ترشيد الطاقه بنسبة 5% خلال 3 سنوات، مؤكدا أن الخطة ركزت علي سبل ترشيد استهلاك الكهرباء للانارة بمعزل عن سبل رفع كفاءة الانتاج و النقل و التوزيع للكهرباء والمسئولة عنها وزارة الكهرباء. وطالب وزارة الكهرباء بتحديد نسبة الفقد للكهرباء في كل مرحلة ونسبة الترشيد المستهدفة و إدراجها في الخطة الوطنية لترشيد الطاقة. وأوصى العادلي في سياق عرضه لمشكلة كيفية ترشيد الكهرباء بتطبيق تجربة كوبا في مصر باستبدال اللمبات العادية وعددها 190 مليون لمبة بأخرى موفرة، قائلا أن عملية الاستبدال تكلف الخزانة 2 مليار جنيه تتحملها مرة واحدة، تضمن ترشيد في الكهرباء بنسبة 12% من الطاقة الإجمالية لاستهلاك الكهرباء فور الاستبدال وتوفير ما قيمته 6 مليار جنيه للخزانة سنويا. وأضاف أن قرار الاستبدال للمبات يجب أن يسبقه تطوير منظومة الجودة والرقابة على إنتاج اللمبات لضمان مطابقتها للمواصفات القياسية، واستبعاد المنتج الذي يتسبب في إهدار الكهرباء و المال العام . وفي ضوء ذلك كشف العادلي عن تنسيق بين الجمعية ووحدة ترشيد الطاقة التي أنشأتها هيئة المواصفات والجودة مؤخرا، مشيرا إلى عقد ورشة عمل مشتركة قريبا موضوعها سبل حل مشكلة إهدار الكهرباء في مرحلة الاستهلاك بتفعيل المواصفات القياسية لضمان جودة اللمبات الموفرة ومراقبتها.