أكد الخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، د.هانئ رسلان، أن توقيع اتفاقية التعاون بين دول النيل الشرقي، يمثل خطوة هامة لحل الخلافات القائمة حول اتفاقية عنتيبى وسد النهضة. أضاف: "ويعكس الاتفاق رغبة قوية للحفاظ على علاقات التعاون المشترك وقدر من المرونة بما تم تحقيقه في ظل وجود مكتب الأنترو القائم منذ 10 سنوات وتابع لمبادة حوض النيل". تابع: "الاتفاق الذى تم توقيعه أمس الأول ساعد في إنقاذ الدراسات الخاصة بالمشروعات المشتركة على النيل الشرقي، وذلك بعد تجميد مصر والسودان لنشاطهما في المكتب بسبب التوقيع المنفرد لدول حوض النيل على اتفاقية عنتيبى". وأكد رسلان أن الآلية الجديدة منفصلة تماماً عن اتفاقية عنتيبى وسد النهضة الذى يتم حالياً العمل فيه من قبل الحكومة الأثيوبية، ولكن مصالح الشعوب لن تتحقق إلا بالتعاون. يذكر أن مصر والسودان وأثيوبيا وقعت اتفاقًا مساء أمس يقضى بإقامة آلية تعاون دائمة، بين دول حوض النيل الشرقى، واتفقت فيه الدول الثلاث على استمرار التعاون الفنى فى مجال المشروعات المائية المشتركة، بإنشاء آلية تعاون دائمة بين دول حوض النيل الشرقى لتبدأ عملها عندما تنتهى فترة عمل مكتب حوض النيل الشرقى "الإنترو" بوصفه آلية مؤقتة فى إطار مبادرة حوض النيل. كما اتفقت الدول الثلاث على بدء الدراسات اللازمة والمشاورات لإيجاد آلية تعاونية دائمة فى المستقبل بين دول حوض النيل الشرقى لتعزيز التعاون بين دول حوض النيل الشرقى وضمان استمرارية وتعزيز التعاون بين دول حوض النيل الشرقى والبناء على المكاسب، التى تحققت ومواصلة المشروعات المشتركة، وإستئناف مصر والسودان لمشاركتها فى عمليات وأنشطة مكتب حوض النيل الشرقى "الإنترو". وينص الاتفاق على ضرورة التصديق عليه من برلمانات الدول الثلاث المعنية (مصر والسودان وأثيوبيا).