يواجه الرئيس الفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية العديد من التحديات الشاقة.. سواء كان ديمقراطيا أم جمهوريا, ويؤدي الرئيس الفائز اليمين الدستورية في العشرين من يناير القادم. وسيكون على أوباما، قبل نهاية عام 2012، التعامل مع مجموعة متنوعة من القضايا المثيرة للجدل مثل الضرائب والإنفاق، حيث أجل الرئيس والكونجرس اتخاذ قرارات رئيسية في هذا الصدد. وإذا فاز رومني، فسيمكنه حتى قبل أن يبدأ ولايته القيام بدور رئيسي في تحديد ما إذا كان سيتم تمديد معدلات الضرائب الحالية التي تؤثر على جميع الأمريكيين، كما سيتعين على الكونجرس اتخاذ قرار بشأن خفض الإنفاق على العديد من البرامج المحلية وبرامج الدفاع. ويأتي تراكم الديون على الحكومة الأمريكية، ليجعل الرئيس الأمريكي مضطراً لاتخاذ العديد من القرارات سواء برفع سقف الدين الحالي الذي تجاوز 16 تريليون دولار. وتعهد المرشحان بالعمل على خطة من شأنها تخفيض مستوى الديون على مدى فترة من السنوات وحسم المناقشات التي دارت بشأن هذه المسألة المثيرة للجدل خلال السنوات الأخيرة. وتمثل الضرائب والإنفاق القضايا الأساسية التي تحسم كيفية تعزيز الاقتصاد الأمريكي، وهو الاقتصاد الأكبر في العالم، الذى يتقدم ببطء في ظل تعافي البلاد من أقوى ركود اقتصادي في عامي 2008 و 2009، الذي تسبب في أسوأ انكماش في البلاد منذ الكساد العظيم في الثلاثينات من القرن الماضي. كما يواجه الرئيس الجديد خلال الأشهر المقبلة قضية تقليص مشاركة الولاياتالمتحدة في أطول الحروب التي خاضتها ضد حركة طالبان في أفغانستان دون أن تترك المنطقة فريسة لأخطار أكبر.. وقد تعهد الرئيس الحالي باراك أوباما بإعادة القوات الأمريكية إلى أمريكا بنهاية عام 2014. كما يظل دور الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بكبح جماح إيران بشأن تطوير برنامجها النووي في صلب الاهتمامات الأميركية في الشرق الأوسط، إلى جانب حماية أمن إسرائيل، ووضع حد للعنف في سوريا. وبغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات، فإن الحكومة الأمريكية ستواجه ما يعرف بتغير الأجيال في القيادة الصينية، وهي ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم... وقد تبادلت واشنطن وبكين الكثير من المناوشات حول التجارة والقضايا النقدية، وخاصة سعر العملة الصينية.