كاليفورنيا – أ ش أ فرضت شركة "تويتر" الأمريكية، عملاق شبكات التدوين المصغر على الإنترنت، حظرا على الحساب الخاص بإحدى الجماعات المتطرفة المناصرة للنازية، بناء على طلب السلطات الألمانية. ومن خلال استخدام الميزة التي قدمتها في وقت سابق من هذا العام، تعاونت "تويتر" مع السلطات الألمانية لتطبيق حظر على حساب الجماعة المناصرة للنازية المعروفة باسم "بيسيرس هانوفر" (هانوفر أفضل). ويمثل قرار "تويتر" المرة الأولى التي تفرض فيها الشركة الأمريكية رقابة على حسابات مستخدميها بعد تلقيها طلب من سلطات حكومية. وكتب المستشار العام في "تويتر"، أليكس ماكجيليفراي، على حسابه الخاص بالشبكة الاجتماعية قائلا: "لم ترغب تويتر قط في حجب المحتوى (لكن يستحسن أن يكون هناك أدوات للقيام بذلك في حدود ضيقة وبشكل أكثر شفافية). وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أرسلت شرطة مدينة هانفور الألمانية خطابا إلى "تويتر" تطالبها بحجب الحساب الخاص بجماعة "بيسيرس هانوفر" المناصرة للنازية. وقررت "تويتر" الامتثال لهذا الطلب وفرض رقابة على حساب الجماعة المتطرفة بعد بضع أسابيع. وأشارت "تويتر" إلى إحدى السياسات التي بدأت بتطبيقها خلال شهر يناير الماضي لتبرير قرارها. وتسمح سياسة "حجب المحتوى للبلد" الخاصة بالشركة الأمريكية، للبلدان المختلفة بطلب فرض حظر على التدوينات التي تنتهك قوانينها المحلية على شبكة "تويتر". وفي حال جماعة "بيسيرس هانوفر"، فإن القوانين الألمانية تحظر استخدام الشعارات المناصرة للنازية. ويؤثر قرار حظر "تويتر" لحساب جماعة "بيسيرس هانوفر" فقط على الموقع الألماني لشبكة "تويتر" الاجتماعية، أما المستخدمين خارج ألمانيا فسيظل بإمكانهم رؤية التدوينات التي تنشرها الجماعة المتهمة بالتطرف العنصري. جدير بالذكر أن "بيسيرس هانوفر" هي جماعة مناصرة للنازية، أو ما يطلق عليهم "النازيون الجدد" وتتخذ من منطقة ساكسوني الجنوبية بألمانيا مقرا لها، وتواجه تلك الجماعة اتهامات بتهديد المهاجرين المحليين ونشر كتيبات عنصرية في المدارس الألمانية.