17/01/2012 04:05:42 م هند فتحي أكد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء أنه لا وأد للحلم المصري بإقامة المحطة النووية علي أرض الضبعة مشددا علي أن مصر لن تتراجع عن إنشاء هذه المحطة علي أرض الضبعة بالصحراء الغربية. أعلنت ذلك فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي والتخطيط في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الكهرباء والبترول اليومعقب لقاء الجنزوري بالوفد الوزاري العائد من زيارة ليبيا، إن الحكومة لن تضر بمواطني الضبعة وسيتم تعويضهم عن زراعاتهم وأن الدولة تأخذ مشروع الضبعة التنووي مأخذ الجد. وأشارت إلي انه فيما يتعلق بالمشروعات القومية الكبري فلا يوجد شئ اسمه تقنين بل تعويض لان هذا حق الدولة، لافتة إلي ان الحكومة ستقوم بتعويض أهالي الضبعة بإجمالي عائد زراعاتهم نتيجة إقامة هذا المشروع. وحول ما تردد عن أن بعض رجال الأعمال من أتباع النظام السابقوراء تفجير أرض مشروع الضبعة بالديناميت، قالت الوزيرة إن هناك تحقيقات جارية ولجان فنية لمعاينة أسباب تفجير موقع المشروع، مشيرة إلي ان الحكومة لن تترك من يثبت أنه وراء مخطط هدم المشروع، وسيتم ضبطه وإحضاره فورا. من جهة أخري، تلقي رئيس الوزراء تقريرا من عبد الله غراب وزير البترول حول أزمة البنزين وما قامت به الوزارة لحل الازمة. وقال وزير البترول إن مشكلة البنزين بدأت منذ فجر السبت الماضي وارتبطت بزيارة بعثة الصندوق النقد الدولي وهي "شائعة غير حقيقية" وأن الكميات التي يتم طرحها 15 مليون لتر بنزين قمنا برفعها إلي 18 مليون لتر. وأضاف "غراب" أن قيام بعض المحطات بتحديد الكميات للسيارات لم يكن بتعليمات من وزارة البترول، وتم تشديد الرقابة علي محطات البنزين، لافتاً إلي أن حجم الإنتاج المحلي 95 % من البنزين، كما توجد 4000 محطة في مصر ونفي "غراب" وجود أي تهريب للذهب المصري للخارج وأن كل الذهب الذي تم إنتاجه في منجم السكري هو حصة الشريك الأجنبي. وقال إن مصر ستكون من أعلي دول العالم في إنتاج الذهب وأن حصة مصر من الذهب ستصل إلي 60 % لمصر و40 % للشريك الأجنبي، متمنياً وجود 10 مناجم ذهب في مصر خلال الفترة القادمة من شأنها أن تنعش الاقتصاد المصري وتقضي علي البطالة. وفي هذا الإطار أوضحت فايزة أبو النجا أن وزارة الداخلية قامت بجهود كبيرة لضبط عمليات التهريب التي وصلت إلي 700 ألف لتر بنزين وحوالي 10 آلاف اسطوانة بوتاجاز، مؤكدة أن عودة الأمن كفيلة بالسيطرة علي هذه الظواهر. وأضافت أن شائعة رفع أسعار البنزين تواكبت مع زيارة بعثة صندوق النقد الدولي، مشيرة إلي أنه لا توجد أي شروط من جانب الصندوق لرفع أسعر البنزين أو السولار أو غيرها بالاضافة إلي بعض السلوكيات الخاطئة وعمليات التهريب والتخزين لتحقيق أرباح. من جانب آخر أكدت "أبو النجا" أن رئيس الوزراء ناقش التقارير المختلفة من الوزراء السبعة اللذين شاركوا في الزيارة، مؤكدة أن هذه الزيارة هي أول يارة خارجية لرئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة منذ ثورة 25 يناير بخلاف زيارته السابقه للسعودية في التعزية في وفاة ولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز. وأكدت علي أن الزيارة ركزت علي أهمية تواجد الشركات المصرية في ليبيا بخلاف المتواجد منها فعليا هناك خاصة في قطاعات التشييد والبناء والبترول والكهرباء وتم التعرف علي احتياجات الجانب الليبي للتعرف علي طلباتهم. وقال حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة إنه تم خلال الزيارة الاتفاق علي إنشاء شركة مشتركة مصرية- ليبية لصيانة كافة محطات المياه والصرف الصحي في ليبيا. وأكد أن الجانب الليبي قدر لمصر إمدادها للجانب الشرقي في ليبيا أثناء الثورة الليبية، وتوفير قطع غيار مهمات الكهرباء للمحطات الليبية، مشيراً إلي أنه تم الاتفاق علي مشروعات في مجال الكهرباء وسيتم توقيع عقودها قريبا من اجل اصلاح ما دمره النظام السابق.