كريمة السروجي : أعلنت مصادر مسؤولة بملف مياه النيل، أن أعضاء اللجنة الثلاثية العشرة قاموا بزيارة ميدانية لموقع سد النهضة الإثيوبي بإقليم بحر دار الواقع على النيل الأزرق. وأوضحت أن هذا الإقليم يقع على بعد 45 كيلو متر على الحدود السودانية – الإثيوبية، مضيفة أن الأعضاء استمعوا إلى شرح من المقاول المسؤول عن إعداد موقع المشروع لبدء العمل، وكذلك تم استعراض ماكيت للمشروع من قبل الاستشاري الدولي الذي قام بتصميم السد ومنشأته. وأضافت المصادر أن الاجتماعات بدأت الثلاثاء 9 أكتوبر، فور وصول أعضاء اللجنة إلى أديس بابا، وتنتهي السبت المقبل. ومن المتوقع أن تشهد الاجتماعات وضوح أكثر للرؤية حول الآثار السلبية على مصر والسودان من جراء إنشاء السد، حيث يتم مناقشة ملاحظات الأعضاء على البيانات الإثيوبية والإجابة على أية استفسارات للخبراء الدوليين والوطنيين الأعضاء والتي ظهرت خلال المراجعة للدراسات الإثيوبية طوال الشهرين الماضيين. وأوضحت المصادر أن هذه الاجتماعات محورية وهامة للدول الثلاثة، خاصة وأن اللجنة تضم كافة التخصصات الهندسية المتعلقة ببناء السدود الكبرى في العالم لضمان الحصول على تقرير فني شامل وواضح يحقق الهدف من إنشاء اللجنة الخاص بتحديد حجم الآثار السلبية الناجمة عن إنشائه على تدفق مياه الفيضان من النيل الأزرق على مصر والسودان، مؤكدة أن التوصيات الصادرة عن اللجنة بعد انتهاء أعمالها ملزمة أدبيا للحكومة الإثيوبية فقط . وأضافت أن الخبراء المصريين باللجنة كانوا قد انتهوا من وضع رؤيتهم لحجم ونوعية البيانات المطلوبة من الجانب الإثيوبي بالتنسيق مع الخرطوم وذلك بعد مراجعة البيانات المقدمة منه كما تم إبلاغ الأعضاء الدوليين بهذه الاحتياجات والتي لا تختلف كثيرا عن طلباتهم مما يساعد على إمكانية الوصول إلى التقرير النهائي للجنة خلال الفترة المحددة لعملها المتفق عليها. وأكدت المصادر أن تحديد الشروط المرجعية ووضع التقييم الصحيح للسد يمكن أن تكون نموذجا يتم استخدامه في كافة مشروعات السدود التي تعتزم إثيوبيا إقامتها، حيث تحرص مصر على تحديد أثارها على الوارد لمصر من مياه النيل الأزرق الذي يمد مصرب85% من حصتها المائية.