تبدأ وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، في تطبيق حزمة من الإجراءات لتشديد الرقابة، بمختلف المنافذ والموانئ الحدودية، بعد رصد حالات مصابة بحمى الوادي المتصدع في شمال السودان واليمن، خوفا ًمن وصولها لمصر. كانت تقارير لهيئة الاستشعار عن بعد، وهيئة الأرصاد العالمية توقعت هطول أمطار شتوية علي مناطق بحوض النيل، ووسط أفريقيا بما يساعد على انتشار الأمراض الوبائية. وأكدت الهيئة خلو مصر من مرض اللسان الأزرق، وأن ما تردد مؤخراً عن وجود إصابات مرضية في بعض الحيوانات المستوردة لا صحة له. وقال د.أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أنه يجرى حالياً التنسيق بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وهيئة الاستشعار عن بعد التابعة لوزارة البحث العلمي لمعرفة التغيرات المناخية التي ستطرأ على دول حوض النيل خلال فصل الشتاء لإعداد خطة لمنع وصول مرض حمي الوادي المتصدع إلي مصر وحماية الصحة العامة للمواطنين والحفاظ علي الثروة الحيوانية لمصر. وحذر سليم من شراء الحيوانات المهربة عبر الحدود المصرية السودانية مطالباً بتجنب الذبح خارج المجازر المعتمدة للوقاية من الأمراض الوبائية، معتبراً أنها تشكل خطورة شديدة علي الصحة العامة قبل أن تكون خطراً علي الثروة الحيوانية. وأشار إلي أنه تقرر تقديم موعد تحصين الحيوانات في التربية الريفية ضد مرض الحمى القلاعية لتبدأ خلال أيام بإجمالي 4 ملايين جرعة كدفعة أولى موضحا أنه سيتم تشكيل لجان رسمية للمتابعة الدورية لأعمال التحصين بالمحافظات لضمان نجاح حملة الوقاية من الامراض الوبائية والمشتركة. وفي سياق متصل كشفت د.سهير عبدالقادر، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي، عن سحب ألف و500 عينة من المواطنين والحيوانات للتأكد من عدم وجود أية إصابات بمرض حمى الوادي المتصدع و طاعون المجترات الصغيرة حيث تم سحب 500 عينة في محافظة أسوان لتحليلها ضد مرض حمى الوادي المتصدع وألف عينة من مختلف المحافظات لتحليلها ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة وتم ارسال العينات الى معهد بحوث صحة الحيوان على أن تظهر النتائج النهائية خلال أيام.