قامت الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة بتشديد إجراءاتها البيطرية والرقابية بجميع المناطق الحدودية لمنع دخول مرض "حمى الوادى المتصدع" بعد تقارير هيئة الأرصاد العالمية بتوقع هطول أمطار شتوية علي مناطق عديدة من دول حوض النيل الاستوائي ووسط أفريقيا وسجلت حالات في شمال السودان واليمن مما يساهم في إنتشار مرض حمي الوادي المتصدع في هذه المناطق . حيث تشمل هذه الاجراءات البيطرية حماية الثروة الحيوانية المصرية من وصول المرض إليها في حين أكدت الهيئة في تقرير رسمي لها أن مصر خالية من مرض اللسان الازرق، وأن ما تردد في وسائل الاعلام عن وجود إصابات مرضية في بعض الحيوانات المستوردة عار من الصحة . وقال رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أسامة سليم في تصريحات صحفية أنه يجري حاليا التنسيق بين الهيئة وهيئة الاستشعار عن بعد التابعة لوزارة البحث العلمي للتنبؤ بالأمطار المتوقع سقوطها علي دول حوض النيل خلال فصل الشتاء القادم لمعرفة مستوي الامطار في منطقة حوض النيل ومعرفة درجات الحرارة للمحيط الاطلنطي لإعداد خطة لمنع وصول مرض حمي الوادي المتصدع إلي مصر وذلك لحماية الصحة العامة للمواطنين والحفاظ علي الثروة الحيوانية لمصر. وأكد سليم علي أنه تقرر تشديد الرقابة علي المناطق الحدودية بمحافظات أسوان والبحر الاحمر والوادي الجديد وذلك من خلال لجان التقصي النشط التي ستبدأ عملها بمحافظة أسوان خلال أيام لمتابعة الحالة الوبائية، والتنسيق مع الادارة المركزية للطب الوقائي ومعهد بحوث الحشرات التابعين لوزارة الصحة للتخلص من "الناموس" الذي يعد عائلا وسيطا، والبدء في برنامج لتحصين الثروة الحيوانية بالمحافظات، والقيام بأعمال رش للطفيليات علي الحيوانات الواردة من السودان للوقاية من المرض . وحذر سليم من شراء الحيوانات "المهربة" من الابل والابقار والاغنام عبر الحدود المصرية السودانية مطالبا بالبعد عن الذبح خارج المجازر المعتمدة للوقاية من الامراض الوبائية، معتبرا أنها تشكل خطورة شديدة علي الصحة العامة قبل أن تكون خطرا علي الثروة الحيوانية.