أعجبتنى جرأة مجلس إدارة اتحاد الكرة المصرى برئاسة المهندس هانى أبوريدة فى الحديث عن مشروع القرن الكروى والذى جاء عبر بيان رسمى موسع على صفحة الاتحاد الرسمية محملًا برائحة التفاؤل مؤكدًا بأن كرة القدم المصرية على أبواب مشروع عالمى فى الشكل والمضمون والهدف وخريطة الأسماء الأجنبية التى ستقوم بتنفيذه وهو المشروع الذى سيحقق رغبات مصر الكروية فى كل المحافظات من خلال 7 فروع ستكون بمثابة مناطق الاكتشاف والانتقاء ليكون المصب الرئيسى فى مركز المنتخبات الوطنية بمشروع الهدف بمدينة 6 أكتوبر وحدد البيان الإلكترونى موعدًا لحصد ثمار هذا المشروع فى عام 2038 أى بعد 13 عامًا وهذه فترة كافية لرمى البذور الكروية وريها ورعايتها ومتابعتها حتى يكتمل نضجها. البيان عكس ثقة كبيرة جدًا من مجلس أبوريدة فى قدرته على تحقيق القفزة النوعية التى تفتش عنها مصر الكروية منذ سنوات بعيدة ومن أسباب هذه الثقة الواضحة هو حالة الدعم اللامحدود التى تحدث به كرة القدم من الدولة المصرية متمثلة فى د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة اليقظ الذى يبذل قصارى جهده من أجل تعديل وتصحيح «الاعوجاج» الذى تعانى منه قدم الكرة المصرية ودور الوزير هنا للدعم والإشراف والمراقبة وذلك طبقًا للمواثيق الدولية للفيفا التى تمنع التدخل الحكومى فى شئون كرة القدم وتطالب بالاستقلالية كما أن التعديلات القانونية الجديدة التى أحدثها الوزير اليقظ د.أشرف صبحى عظمت من دور الدولة المصرية فى الدعم والمحاسبة. قناعاتى ان المهندس هانى أبوريدة الذى أنجز مشروع القرن مع بداية ولايته الحالية بإعلانه التشغيل الرسمى لمشروع المنتخبات الوطنية وتحول هذه المنطقة إلى بيت أوروبى يليق بالمنتخبات وكل افراد المنظومة الكروية يمتلك القدرات والإمكانات التى تؤهله لتحقيق حلم المصريين من خلال المشروع الكروى المرتقب لبناء المنتخبات الوطنية لأنه مثلما نجح فى بناء وتشييد المبنى العملاق بملاعبه وتفاصيله الإنشائية هو قادر على بناء وتشييده من نواحى اكتشاف المواهب ورعايتها حتى تصل الى مرحلة النضج والحصاد؛ والذين يستصعبون قدرة أبوريدة على بناء منتخبات على قدر أحلام الشعب المصرى عليهم العودة إلى الماضى سيجدون أن أبوريدة عندما فكر فى تدشين مبنى للمنتخبات الوطنية قبل نحو 25 سنة كان يراه أنداده وأبناء جيله هو ضرب من المحال ولكن السنين أثبتت رؤيته بعيدة المدى عندما أصبح بين ظهرانينا مبنى أوروبى للكرة المصرية؛ الآن جاء الدور على أن يسكن هذا المبنى العملاق منتخبات على قدر أحلامنا الكروية من المواهب التى تم الإعلان عنها فى « مشروع 2038 «. ولا تفوتنى فرصة اعلان التأييد والدعم الكامل لمنتخب مصر الأول وهو يستعد بعد أيام لبدء منافسات كان 2025 بالمغرب بعد أيام تحت قيادة الكابتن حسام حسن العميد التاريخى لمصر الكروية متمنيًا له العودة بالتاج الثامنة لمصر والتى تستعصى علينا لفترة استمرت 15 سنة منذ بطولة أفريقيا التى أحرزها جيل المعلم حسن شحاته عام 2010 .. العميد حسام حسن عليه القتال من أجل إسعاد جماهير مصر والتى لن ترضى إلا باحراز اللقب بعدما ارتفع سقف طموحها فى النسخة الماضية إلى أعلى الدرجات مع العبقرى كيروش المدير الفنى الأسبق الذى صعد للنهائى الإفريقى على حساب عمالقة أفريقيا بما فيها منتخب المغرب ولكنه خسر النهائى فى ظروف استثنائية وبعد مباراة ماراثونية حسمتها ركلات الحظ الترجيحية لمصلحة السنغال وذهبت الكأس الأسود التيرانجا ولذلك فإن الجمهور المصرى لن يرضى إلا باللقب فى ظل دعم الدولة متمثل فى الوزير د. أشرف صبحى واتحاد الكرة برئاسة المهندس هانى أبوريدة وتوفر كل أدوات النجاح .. مصر تستطيع.