قبل نحو 9 أشهر وبالتحديد فى كأس العاصمة الإدارية الجديدة، البطولة الكروية الدولية الودية التى استضافتها مصر فى مارس الماضى كان الظهور الأول للعميد حسام حسن على رأس القيادة الفنية لأحفاد الفراعنة وأيضا كان الظهور الأول بعد فترة غياب محلى للمهندس هانى أبوريدة رفقة د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، حيث كان أبوريدة متفرغا للظهور الدولى آنذاك، يومها شهدت البطولة حوارا وديا إيجابيا بين أبوريدة والعميد برعاية الوزير الذى لا يشغله سوى استقرار واستمرار النهضة الرياضية بما فيها ملف كرة القدم والتى تعد وجبة أساسية للمصريين الأكثر شغفا بالساحرة المستديرة، وقد أذاب هذا اللقاء الكثير من الحواجز وقرب وجهات النظر بين أبوريدة أقدم أعضاء المكتب التنفيذى بالفيفا بما يمتلكه من تاريخ وخبرات وتجارب كروية على كافة الأصعدة ؛ وبين حسام حسن الذى يحمل الكثير من الحماس والرغبة فى إعادة الفراعنة للزعامة الأفريقية. ظهور أبوريدة فى مارس رفقة وزير الرياضة أعقبه اختفاء تام عن مسرح الأحداث المحلية إلى أن ظهر مجددا فى احتفالية فوز الاهلى على العين الإماراتي، ثم برز اسمه فى انتخابات اتحاد الكرة المصرى الجارية بإعلان ترشحه على رأس قائمة من الوجوه الجديدة باستثناء المهندس خالد الدرندلى نائب رئيس الاتحاد الحالى والمرشح لذات المنصب ضمن قائمة أبوريدة نظرا لامتلاك الدرندلى تاريخا اداريا ناجحا فى قلعة الأهلى ومؤخرا فى مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى برئاسة جمال علام، وهنا فسر الكثيرون سر ظهور أبوريده رفقة د.أشرف صبحى فى بطولة العاصمة الإدارية مع ارتفاع حظوظه فى رئاسة الاتحاد مجددا، ومنذ أسابيع قبل اعلان ترشح ابوريدة أطلق العميد تصريحات حماسية حاول «هواة الأزمات» تأويلها لإحداث وقيعة بين أبوريدة والعميد، ولكن الوزير اليقظ نجح فى «وأد الفتنة» مبكرا خلال المران الأخير للفراعنة وجمع بين ابوريدة والعميد فى مكالمة أكد خلالها العميد تقديره لاسم وتاريخ أبوريدة ورغبته فى إيجاد الدعم اللازم لتحقيق حلم الفراعنة الكروي. إذابة الجليد بين أبوريدة رئيس اتحاد الكرة المحتمل والعميد كانت لفته رائعة من د.أشرف صبحى ورسالة واضحة وهادفة وخطوة استباقية داعمه للملف الكروى الذى يحتاج تضافر كل الجهود، وبذلك تكون كل الأجواء مهيأة لعودة الفراعنة إلى زعامة أفريقيا فى ظل وجود وزير يقظ بعقلية وإمكانات د.أشرف صبحي، وهانى أبوريدة الملقب بمهندس البطولات الناجحة والمعروف بعلاقاته النافذة فى الكاف والفيفا، والعميد حسام حسن الذى يمتلك جيلا ذهبيا لم يتوفر لمدير فنى سابق على رأسه المخضرم صلاح والمتوهج مرموش والموهوب تريزيجيه وكواكبة من الجيل الأوليمبى الذى أبهرنا بهم البرازيلى ميكالى عندما قادهم لتحقيق المركز الرابع فى أولمبياد باريس .. تحية كبيرة للوزير وأهلا أبوريدة وكل الدعم للعميد من أجل إحراز لقب بطولة أفريقيا القادمة بالمغرب وهو الحلم المنتظر الذى لا بديل عنه لإسعاد الجمهور .. وإلى لقاء جديد.