ضرب د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة مثلًا ونموذجًا رائعًا فى الديمقراطية والشفافية والحيادية تجاه انتخابات الاتحادات الرياضية التى تدور رحاها بشراسة بين المرشحين فى مجمع الاتحادات بمدينة نصر حيث لم يتدخل من قريب أو بعيد فى سير العملية الانتخابية بالتوجيه أو التلميح أو مناصرة مرشح على حساب الآخر تاركًا المجال لأعضاء الجمعيات العمومية من الأندية للاختيار وفقًا للمصلحة العامة للرياضة، بل عمل جاهدًا على تحصين سلامة الإجراءات لعدم الطعن عليها وحتى تتواصل مسيرة الإصلاح المنشودة. د. أشرف صبحى يراقب ويتابع لحظة بلحظة كل الأمور التى تتعلق بالرياضة المصرية ومشاكلها وأزماتها بحثًا عن حلول فورية وناجعة لتلك الأمراض التى تسكن جسدها منذ زمن بعيد ونجح فى كثير منها بايجاد الدواء حتى ولو كان مرًا فى بعض الأحيان ولكنه السبيل الوحيد للتعافى والشفاء من تلك الأوجاع والآلام لتحدث الانطلاقة الكبرى التى تبنتها الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها الوطنية فى المنشآت واستضافة البطولات العالمية فى مختلف اللعبات لتصبح مصر قبلة العالم وفقًا لرؤية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية. وزير الشباب والرياضة استطاع خلال فترات تواجده إنجاز العديد من الملفات المهمة التى توليها الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا وفى مقدمتها إعادة الجماهير إلى المدرجات فى مباريات الدورى بنسب معقولة تتعاظم فى مباريات الفرق المشاركة فى البطولات الأفريقية لنرى ستاد القاهرة ممتلئًا عن بكرة أبيه بجانب الصروح الرياضية فى جميع بقاع المحروسة التى دشنها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، الأمر الذى يجعلنا نتفاءل بأن تكون مصر قبلة دورة الألعاب الأولمبية أو مونديال كرة القدم للكبار يومًا ما ولم لا ومصر الجديدة تخطو خطوات وثابة فى شتى المجالات بإخلاص وتفانى قيادتها السياسية وإيمان ودعم شعبها الطيب الأصيل بأن القادم أفضل بإذن الله. بالتأكيد أن اسم المهندس هانى أبوريدة فى كرة القدم كبير ليس على مستوى مصر فقط ولكن على المستويين الدولى والأفريقى لتواجده لسنوات طويلة على مقعد عضو المكتب التنفيذى بالفيفا والكاف ولذلك عندما يترشح مرة أخرى لرئاسة اتحاد الكرة ومعه قائمة تضم وجوهًا جديدة يكون التفاؤل والأمل موجودًا بأن يستغل أبوريدة خبراته كلها لإصلاح وتطوير اللعبة الشعبية الأولى فى مصر المحروسة. أبوريدة فى حديثى معه لمست مدى رغبته الجادة فى تحقيق الأهداف المنشودة من الجميع وفى مقدمتها رؤية الدولة المصرية بضرورة أن يكون لدينا مسابقة دورى منتظمة وقوية تفرز لاعبين مميزين للمنتخبات الوطنية، وذلك لن يتأتى إلا بإصلاح حقيقى لمنظومة الفار بتحديث خطوطه وكاميراته والأهم من يجلسون خلف الشاشات من الحكام ونظرائهم فى الملعب وهنا مربط الفرس. وبلا شك أن دعم المنتخبات الوطنية يأتى فى مقدمة اهتمامات أبوريدة الذى عليه أيضًا أن ينسى ما قاله حسام حسن المدير الفنى للفراعنة عن رأيه فى الوجوه القديمة، ويؤكد أبوريدة أنه كبير العائلة الكروية ويدعم ويساند الجميع ويترفع عن صغائر الأمور ولهو الكلام لأن مصلحة مصر يجب أن تأتى فى المقدمة دائمًا والعميد يسير بنجاح فى مشواره مع الفراعنة، سواء بحسم التأهل لأمم أفريقيا القادمة بالمغرب أو الاقتراب من الظهور فى مونديال أمريكا والمكسيك وكندا 2026. شخصيًا أتصور أن الملفات الشائكة المطروحة على مائدة المجلس الجديد للجبلاية سيكون أبوريدة قادرًا على إنجازها بشرط أن يتفانى الجميع لخدمة الكرة المصرية ويتخلوا عن الانتماءات والألوان الكروية، خاصة أن جميع الوجوه الموجودة فى قائمته ليست محسوبة على اللون الأحمر أو الأبيض الذى أدخلنا الصراع بينهما والتأجيلات للمباريات فى أزمات كثيرة أثرت بشكل سيئ على شكل وقوة مسابقة الدورى التى يجب أن يكون هدفها الأساسى هو خدمة المنتخبات الوطنية وليس التحفيل بين انصارهما على مواقع التواصل الاجتماعى من الآخر. أشفق كثيرًا على مجلس الزمالك بسبب الملفات الكثيرة الملقاة على عاتقه، خاصة تجديد عقود العديد من نجومه الكبار.. من يتصور أن المجلس مطالب بالتجديد لجوميز المدير الفنى الذى نجح فى تقديم أوراق اعتماده مع القلعة البيضاء وأصبح مطلبًا جماهيرًا بعد الفوز بالكونفيدرالية والسوبر الإفريقى وخسارة السوبر المصرى بركلات الجزاء ولو سجل شيكابالا لفاز باللقب الثالث وكذلك عبدالله السعيد أسطورة الأساطير وزيزو نجم الشباك والذى يمتلك عروضًا خليجية بملايين الدولارات ولو لم يتدخل رجال الأعمال الزملكاوية أتصور أنه سيطير فى يناير أو نهاية الموسم .. وهناك أيضًا المثلوثى المدافع الأبرز والونش وعمر جابر وسيف الدين الجزيرى وأحمد حمدى يعنى تقريبًا نصف الفريق بالمدرب يحتاجون لملايين الجنيهات للحصول على مقدمات عقود جديدة فى ظل وجود أزمة مالية تعتصر البيت الأبيض من كل الجبهات.