«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارطة طريق عاجلة لانقاذ الكرة المصرية
انهيار المنتخب يفتح ملف الفساد والمجاملات
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 22 - 11 - 2014

فجر الاخفاق الكبير للمنتخب الوطني والنتائج السيئة غير المسبوقة موجات غضب عارمة في الشارع المصري، وفتح العديد من الملفات الشائكة وزاد من الامر صعوبة حالة الجدل التي ادت إلي حدوث انقسامات داخل اتحاد الكرة.
وفتح الخروج المحزن من تصفيات الامم الافريقية الباب لاستعراض قضايا ساخنة كانت مغلقة علي مدي سنوات طويلة من ابرزها فساد وسوء الاختيارات علي مستوي الفرق والمنتخبات، والعشوائية التي تدار بها الكرة والرياضة المصرية وارتكاب اخطاء متكررة مما اثر علي كل المنتخبات.
أجرت»أخبار اليوم« تحقيقا شاملا وتحدث نخبة من الخبراء والنجوم والمتخصصين ووضع كل منهم خارطة مهمة للانقاذ والاصلاح قبل فوات الاوان.
لجنة حكماء
طالب سمير زاهر الرئيس الاسبق لاتحاد الكرة وصاحب اكبر الانجازات مع الكرة المصرية بضرورة تشكيل لجنة حكماء عاجلة من كبار الكوادر الفنية والعلمية والخبراء لانقاذ وتطوير الكرة المصرية وانتشالها من عثرتها الحالية.
وقال زاهر إن اللجنة يجب أن تتكون من شخصيات لها خبرات سابقة وقدرات خاصة في وضع استراتيجية جديدة علي ضوء السلبيات التي افرزتها المرحلة الماضية.واكد زاهر ان هذه اللجنة بعد تشكيلها يجب ان تعطي تصورها الخاص بالانقاذ والتطوير لاتحاد الكرة ليتم البدء في تنفيذه دون تدخل.
ويطالب زاهر المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بالتدخل العاجل في هذا الامر مشيرا إلي ان هذه اللجنة هي البديل عن حل او استقالة اتحاد الكرة الذي يجب ان تستمر ادارته حتي نهاية فترته ليعمل في هدوء وبالتنسيق مع اللجنة من اجل العمل للوصول إلي كأس العالم 2018، وحتي نبدأ في تحقيق النهضة الكروية المطلوبة.
وأشار زاهر إلي ان هذا هو الحل المطلوب خاصة ان مسئولي اتحاد الكرة يعيشون في حالة صعبة لا يستطيعون ان يفكروا او يخططوا خلالها وهم يواجهون كل هذه الهجمات والانتقادات الشرسة بعد اخفاق المنتخبات الوطنية المختلفة وآخرها المنتخب الاول.
مؤتمر علمي
وضع اللواء عبدالمنعم الحاج الخبير الكروي يديه علي قضية مهمة لابد من علاجها وتعد بداية الاصلاح الحقيقي للرياضة وللكرة المصرية علي حد سواء، وقال ان البداية يجب ان تكون من خلال حل المشكلة المتواصلة بين وزارة الشباب والرياضة وبين اللجنة الاوليمبية خاصة انها تؤثر بالسلب علي جميع الالعاب والمنتخبات.
وأكد عبدالمنعم الحاج انه علي المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة تبني اقامة مؤتمر علمي تحت رعاية رئيس الوزراء ابراهيم محلب لوضع خطط لاصلاح المنظومة الرياضية ويتم اختيار عدد من العلماء والخبراء المتخصصين لتكوين امانة لهذا المؤتمر ويخرج من هذه الامانة عدة لجان هي اللجنة الاولي وتتناول توحيد قرارات ادارة الرياضة المصرية وتحدد اللجنة العلاقة بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاوليمبية واللجنة الثانية تسعي لتطبيق نظام الاحتراف الفعلي في الرياضة المصرية في كل الالعاب، والثالثة مسئولة عن كيفية استخدام الاساليب العلمية لاعداد الكوادر الرياضية.
ويضيف الحاج واللجنة الرابعة لتقييم المستوي الرياضي الحالي وتحديد ما نود الوصول اليه بالنسبة للرياضة العالمية، بالاضافة إلي لجنة لتكريم اصحاب الانجازات الرياضية.
ويقول عبدالمنعم الحاج ان هذا المؤتمر وهذه اللجان ستخرج بالتوصيات التي ستضعها ليأخذ رئيس الوزراء الآليات المناسبة لها للتنفيذ بما يخدم ويفيد الرياضة المصرية ولنهضتها حتي لا نواصل الدوران في الحلقة المفرغة المعتادة مع كل اخفاق.
ويقترح الحاج ضرورة الاستفادة بالخبراء المصريين الكبار علي المستوي العالمي في اكثر من رياضة مثل د. حسن مصطفي في كرة اليد ود. عمرو علواني في الكرة الطائرة والمهندس هاني ابوريدة في كرة القدم للاستفادة منهم جميعا.. وغيرهم.
مدارس للناشئين
يري الخبير الكروي د. عمرو ابوالمجد المدير الفني السابق لاتحاد الكرة ان الاصلاح والتطوير يجب ان يتم من خلال تنفيذ خطة لمدة خمس سنوات تهتم بكل عناصر اللعبة من لاعبين ومدربين واداريين وملاعب ومسابقات وحكام.
ويؤكد د. عمرو ابوالمجد ان مدارس الناشئين تعد حلقة مهمة للغاية في هذا الاطار وانه يجب انشاء مدرسة في كل محافظة تضم المواهب بعد اختيارها بعناية ويتم تكوين اكثر من فريق في كل المراحل السنية، علي ان يصب انتاج كل هذه المدارس في مدرسة ام مركزية في القاهرة تكون نتاج كامل لاهم الموهوبين علي مستوي الجمهورية.
ويضيف عمرو ابوالمجد انه يجب اقامة مسابقات للناشئين والبراعم علي مستوي كل هذه المدارس حتي يصبح لدينا في المستقبل اجيال كثيرة تكون نواة ومدد لكل المنتخبات الوطنية.
ويذكر ابوالمجد ان معايير اختيارات المدربين المؤهلين والاكفاء يعد خطوة مهمة للغاية والتعامل مع كل المراحل السنية وان اهم المعايير هي : المدرب المؤهل الذي له سابقة اعمال تدريبية ولغة واخلاقيات عالية وغيرها.
ويؤكد عمرو ابو المجد ان الجانب الاقتصادي يمثل اهمية لهذه الخطة والمشروعات ومن الممكن توفيره من الدولة ومن خلال الرعاية لهؤلاء النجوم ومدربيهم وادارييهم.
تدخل الوزير
يكشف اللواء الدهشوري حرب الرئيس الاسبق لاتحاد الكرة عن انه كلما كان يحدث اخفاق او ازمة في عهده كان يتم استدعاء المسئول عن الشباب والرياضة ليتخذ قرارا من اثنين.. الاول حل مجلس اتحاد الكرة او استدعاء ادارة الاتحاد لحل الازمة واحيانا كان الاستدعاء لمجلس الشعب وكل هذا بالقانون وبسبب رد الفعلالجماهيري الكبير.
ويضيف حرب انه يتوقع ان يتدخل وزير الشباب والرياضة للتعامل مع الازمة الاخيرة لدراسة الاوضاع الخاطئة، المنتخبات الكروية عموما.وقال حرب ان الامر يحتاج ايضا إلي ادارة ازمة ويؤكد علي انه تحدث من قبل مع وزير الشباب والرياضة وانه طلب منه ان يأتي بإدارة اتحاد الكرة لبحث ازمات ومشكلات الاتحاد واخفاقات فرقه
.ويقول حرب ان القرار النهائي لوزير الشباب والرياضة من اجل الاصلاح وفقا للاحداث والظروف، ويري ان معالجة مشكلة او ازمة لا يعد تدخلا حكوميا وقال ان الرياضة والكرة المصرية مرت بازمات واخفاقات مماثلة لكنها عادت اكثر قوة بسبب الرغبة في الاصلاح وعادت الانجازات والنجاحات بعد ذلك.
مدرب أجنبي
يؤكد نجم مصر وعضو اتحاد الكرة السابق مجدي عبدالغني ان المرحلة الحالية تتطلب مدربا اجنبيا يقود عملية تغييروتطوير وان هذا الاجنبي هو الافضل لانه لن يتأثر بالصحافة او الاعلام والجماهير وسيعمل بدون ضغوط كما انه لن يجامل مثل المدربين المصريين، ولن يتعاطف علي حساب عمله.
ويقول مجدي عبدالغني ان المدرب سيكون متفرغا ومتخصصا في عمله ومهمته مع الكرة المصرية عكس المدربين المصريين الذين يعملون في اكثر من مهنة وعمل ومنهم رجال الاعمال وفي العقارات وغيرها من الاعمال الاخري بجانب عملهم كمدربين..ومحللين في الفضائيات.
ويطالب عبدالغني بفتح ملف المدير الفني الحالي لاتحاد الكرة فاروق جعفر خاصة انه يعمل بلا اختصاصات ويؤكد بنفسه علي انه جاء إلي الجبلاية ووجد الاجهزة الفنية والمدربين وقد تم تعيينهم ويتساءل عبدالغني ما دور جعفر ويضيف ان اتحاد الكرة من الهواة ولا يصلحون لادارة شئون الكرة المصرية.
تجربة كرامر
ويتفق نجم مصر والاسماعيلي السابق اسامة خليل مع مجدي عبدالغني في اهمية توفير عنصر خبرة اجنبي لقيادة المرحلة المهمة القادمة لرسم خطة حقيقية.وقال انه يفكر الجماهير بتجربة الالماني كرامر في الثمانينيات والذي جاء ليرسم سياسة عامة للكرة المصرية علي مستوي المنتخبات المختلفة، الشباب والاشبال والمنتخب الاول.
وأضاف خليل ان التجربة كادت ان تنجح بقوة لولا صدام كرامر في هذا التوقيت بافكار مجلس ادارة الجبلاية وقتها وعليه فإن اعادة التجربة مع عدم تدخل الجبلاية في اختصاصات المدرب الاجنبي مع توفير كل ما يلزم النجاح امر مهم في نفس الوقت الذي يتطلب فيه تعيينه لمساعدين مصريين اصحاب خبرة وكفاءة.
ويقول خليل ان الاعتماد علي الخبرة الاجنبية ستحررنا من لعنة وآفة التوازنات والضغوط خاصة ان المدرب الاجنبي لديه شخصية وهو يحضر إلي مصر من اجل ان ينجح ولن يجامل وهذه هي مشكلة المدربين المصريين الذين يحبون ويكرهون ويتعاطفون ويتأثرون، وبالتالي فهم الذين لديهم يد قوية للنجاح كخبراء اجانب.
ويضيف خليل ان تجربة شوقي غريب فاشلة بسبب المجاملات والمصالح الشخصية والتربيطات دون النظر إلي المصلحة الوطنية في المقام الاول وبالتالي فهو اصبح وللاسف ضحية طريقة تفكير هاني ابوريدة الذي يعتقد انه يهيمن علي مقاليد امور الكرة المصرية من خلال مجلس ادارة اتحاد الكرة الذي يديره ويتلاعب به هو والجهاز الفني للمنتخب الوطني.
إصلاح القاعدة
أكد نجم مصر والاهلي السابق مصطفي يونس ان الاصلاح لن يبدأ الا من تصحيح القاعدة المتمثلة في قطاع الناشئين وفي اصلاح الملاعب التي معظمها لا يصلح الا للحيوانات والماشية.ويضيف مصطفي يونس ان البداية تنطلق من اختيار المدربين المؤهلين لاعداد الخطط للنشء، وتعليمهم اساسيات الكرة وطرق اللعب وكيفية اتخاذهم لمراكزهم بطريقة صحيحة خاصة لاننا نجد في الدوري الممتاز لاعبين لا يعرفون اساسيات الكرة.ويقول يونس ان اصلاح قطاعات ومسابقات الناشئين امر مهم ومصيري للغاية وان يستمر هذا الاصلاح حتي يصل إلي المنتخبات والفرق الاولي.
وكشف مصطفي يونس عن ان مسألة التسنين ظاهرة خطيرة جدا وانها موجودة في الكثير من الاندية لانه لا يصلح اطلاقا ان نجد لاعبا عمره 19 سنة ويلعب في سن 14 سنة بسبب ظاهرة التسنين ونحن في القرن الواحد والعشرين.
ويضيف يونس ان اصلاح المسابقات احدي وسائل الاصلاح المهمة بتطوير المسابقات وتقليل عدد الفرق بدلا من كل هذا العدد الضخم من الاندية التي تلعب في كل مسابقة.القانون المنتظر
ويري كابتن مصر في مونديال 90 جمال عبدالحميد ان بداية الانقاذ تنطلق من قانون للرياضة تتحرر من خلاله الاندية من الروتين ومن وزارة الشباب والرياضة حيث ان الاندية ببساطة تحتاج إلي اموال وبالتالي فهي تتوجه للوزارة لتسد احتياجاتها في نفس الوقت الذي يعلن فيه اتحاد الكرة مثلا منحه لشيكات واموال للاندية.
ويضيف جمال عبدالحميد انه بسبب ذلك فلا تستطيع الاندية ان تختار اعضاء الجمعية العمومية للاتحاد بطريقة صحيحة بل تختار من يساعدها ماديا دون النظر إلي اعتبارات لاصلاح المنظومة الكروية وتطويرها مما يؤثر باستمرار بالسلب علي الفرق والمنتخبات وكل اطراف المنظومة بسبب المال والمصالح الاخري.
ويقول عبدالحميد إن السماح للاندية وبالقانون بالاستثمار وبالمشروعات وبدون مخاوف القيود يجعل الاندية مكتفية ماديا وبالتالي فانها ستختار «صح» خبرات وكفاءات.. مما يؤدي إلي النهوض بالمنظومة بعيدا عن المجاملات وسطوة المال والنفوذ، وهذا هو الخطوة الاولي في الاصلاح.
وقال عبدالحميد إن الخطوة الثانية تتمثل في الاختيار السليم للمدربين والكفاءات المتخصصة والخبراء وذلك في نفس الوقت الذي يجب فيه اخضاع تجارب الاندية للرقابة السلمية لتشجيع الناجح ومعاقبة الفاشل
فجر الاخفاق الكبير للمنتخب الوطني والنتائج السيئة غير المسبوقة موجات غضب عارمة في الشارع المصري، وفتح العديد من الملفات الشائكة وزاد من الامر صعوبة حالة الجدل التي ادت إلي حدوث انقسامات داخل اتحاد الكرة.
وفتح الخروج المحزن من تصفيات الامم الافريقية الباب لاستعراض قضايا ساخنة كانت مغلقة علي مدي سنوات طويلة من ابرزها فساد وسوء الاختيارات علي مستوي الفرق والمنتخبات، والعشوائية التي تدار بها الكرة والرياضة المصرية وارتكاب اخطاء متكررة مما اثر علي كل المنتخبات.
أجرت»أخبار اليوم« تحقيقا شاملا وتحدث نخبة من الخبراء والنجوم والمتخصصين ووضع كل منهم خارطة مهمة للانقاذ والاصلاح قبل فوات الاوان.
لجنة حكماء
طالب سمير زاهر الرئيس الاسبق لاتحاد الكرة وصاحب اكبر الانجازات مع الكرة المصرية بضرورة تشكيل لجنة حكماء عاجلة من كبار الكوادر الفنية والعلمية والخبراء لانقاذ وتطوير الكرة المصرية وانتشالها من عثرتها الحالية.
وقال زاهر إن اللجنة يجب أن تتكون من شخصيات لها خبرات سابقة وقدرات خاصة في وضع استراتيجية جديدة علي ضوء السلبيات التي افرزتها المرحلة الماضية.واكد زاهر ان هذه اللجنة بعد تشكيلها يجب ان تعطي تصورها الخاص بالانقاذ والتطوير لاتحاد الكرة ليتم البدء في تنفيذه دون تدخل.
ويطالب زاهر المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بالتدخل العاجل في هذا الامر مشيرا إلي ان هذه اللجنة هي البديل عن حل او استقالة اتحاد الكرة الذي يجب ان تستمر ادارته حتي نهاية فترته ليعمل في هدوء وبالتنسيق مع اللجنة من اجل العمل للوصول إلي كأس العالم 2018، وحتي نبدأ في تحقيق النهضة الكروية المطلوبة.
وأشار زاهر إلي ان هذا هو الحل المطلوب خاصة ان مسئولي اتحاد الكرة يعيشون في حالة صعبة لا يستطيعون ان يفكروا او يخططوا خلالها وهم يواجهون كل هذه الهجمات والانتقادات الشرسة بعد اخفاق المنتخبات الوطنية المختلفة وآخرها المنتخب الاول.
مؤتمر علمي
وضع اللواء عبدالمنعم الحاج الخبير الكروي يديه علي قضية مهمة لابد من علاجها وتعد بداية الاصلاح الحقيقي للرياضة وللكرة المصرية علي حد سواء، وقال ان البداية يجب ان تكون من خلال حل المشكلة المتواصلة بين وزارة الشباب والرياضة وبين اللجنة الاوليمبية خاصة انها تؤثر بالسلب علي جميع الالعاب والمنتخبات.
وأكد عبدالمنعم الحاج انه علي المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة تبني اقامة مؤتمر علمي تحت رعاية رئيس الوزراء ابراهيم محلب لوضع خطط لاصلاح المنظومة الرياضية ويتم اختيار عدد من العلماء والخبراء المتخصصين لتكوين امانة لهذا المؤتمر ويخرج من هذه الامانة عدة لجان هي اللجنة الاولي وتتناول توحيد قرارات ادارة الرياضة المصرية وتحدد اللجنة العلاقة بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاوليمبية واللجنة الثانية تسعي لتطبيق نظام الاحتراف الفعلي في الرياضة المصرية في كل الالعاب، والثالثة مسئولة عن كيفية استخدام الاساليب العلمية لاعداد الكوادر الرياضية.
ويضيف الحاج واللجنة الرابعة لتقييم المستوي الرياضي الحالي وتحديد ما نود الوصول اليه بالنسبة للرياضة العالمية، بالاضافة إلي لجنة لتكريم اصحاب الانجازات الرياضية.
ويقول عبدالمنعم الحاج ان هذا المؤتمر وهذه اللجان ستخرج بالتوصيات التي ستضعها ليأخذ رئيس الوزراء الآليات المناسبة لها للتنفيذ بما يخدم ويفيد الرياضة المصرية ولنهضتها حتي لا نواصل الدوران في الحلقة المفرغة المعتادة مع كل اخفاق.
ويقترح الحاج ضرورة الاستفادة بالخبراء المصريين الكبار علي المستوي العالمي في اكثر من رياضة مثل د. حسن مصطفي في كرة اليد ود. عمرو علواني في الكرة الطائرة والمهندس هاني ابوريدة في كرة القدم للاستفادة منهم جميعا.. وغيرهم.
مدارس للناشئين
يري الخبير الكروي د. عمرو ابوالمجد المدير الفني السابق لاتحاد الكرة ان الاصلاح والتطوير يجب ان يتم من خلال تنفيذ خطة لمدة خمس سنوات تهتم بكل عناصر اللعبة من لاعبين ومدربين واداريين وملاعب ومسابقات وحكام.
ويؤكد د. عمرو ابوالمجد ان مدارس الناشئين تعد حلقة مهمة للغاية في هذا الاطار وانه يجب انشاء مدرسة في كل محافظة تضم المواهب بعد اختيارها بعناية ويتم تكوين اكثر من فريق في كل المراحل السنية، علي ان يصب انتاج كل هذه المدارس في مدرسة ام مركزية في القاهرة تكون نتاج كامل لاهم الموهوبين علي مستوي الجمهورية.
ويضيف عمرو ابوالمجد انه يجب اقامة مسابقات للناشئين والبراعم علي مستوي كل هذه المدارس حتي يصبح لدينا في المستقبل اجيال كثيرة تكون نواة ومدد لكل المنتخبات الوطنية.
ويذكر ابوالمجد ان معايير اختيارات المدربين المؤهلين والاكفاء يعد خطوة مهمة للغاية والتعامل مع كل المراحل السنية وان اهم المعايير هي : المدرب المؤهل الذي له سابقة اعمال تدريبية ولغة واخلاقيات عالية وغيرها.
ويؤكد عمرو ابو المجد ان الجانب الاقتصادي يمثل اهمية لهذه الخطة والمشروعات ومن الممكن توفيره من الدولة ومن خلال الرعاية لهؤلاء النجوم ومدربيهم وادارييهم.
تدخل الوزير
يكشف اللواء الدهشوري حرب الرئيس الاسبق لاتحاد الكرة عن انه كلما كان يحدث اخفاق او ازمة في عهده كان يتم استدعاء المسئول عن الشباب والرياضة ليتخذ قرارا من اثنين.. الاول حل مجلس اتحاد الكرة او استدعاء ادارة الاتحاد لحل الازمة واحيانا كان الاستدعاء لمجلس الشعب وكل هذا بالقانون وبسبب رد الفعلالجماهيري الكبير.
ويضيف حرب انه يتوقع ان يتدخل وزير الشباب والرياضة للتعامل مع الازمة الاخيرة لدراسة الاوضاع الخاطئة، المنتخبات الكروية عموما.وقال حرب ان الامر يحتاج ايضا إلي ادارة ازمة ويؤكد علي انه تحدث من قبل مع وزير الشباب والرياضة وانه طلب منه ان يأتي بإدارة اتحاد الكرة لبحث ازمات ومشكلات الاتحاد واخفاقات فرقه
.ويقول حرب ان القرار النهائي لوزير الشباب والرياضة من اجل الاصلاح وفقا للاحداث والظروف، ويري ان معالجة مشكلة او ازمة لا يعد تدخلا حكوميا وقال ان الرياضة والكرة المصرية مرت بازمات واخفاقات مماثلة لكنها عادت اكثر قوة بسبب الرغبة في الاصلاح وعادت الانجازات والنجاحات بعد ذلك.
مدرب أجنبي
يؤكد نجم مصر وعضو اتحاد الكرة السابق مجدي عبدالغني ان المرحلة الحالية تتطلب مدربا اجنبيا يقود عملية تغييروتطوير وان هذا الاجنبي هو الافضل لانه لن يتأثر بالصحافة او الاعلام والجماهير وسيعمل بدون ضغوط كما انه لن يجامل مثل المدربين المصريين، ولن يتعاطف علي حساب عمله.
ويقول مجدي عبدالغني ان المدرب سيكون متفرغا ومتخصصا في عمله ومهمته مع الكرة المصرية عكس المدربين المصريين الذين يعملون في اكثر من مهنة وعمل ومنهم رجال الاعمال وفي العقارات وغيرها من الاعمال الاخري بجانب عملهم كمدربين..ومحللين في الفضائيات.
ويطالب عبدالغني بفتح ملف المدير الفني الحالي لاتحاد الكرة فاروق جعفر خاصة انه يعمل بلا اختصاصات ويؤكد بنفسه علي انه جاء إلي الجبلاية ووجد الاجهزة الفنية والمدربين وقد تم تعيينهم ويتساءل عبدالغني ما دور جعفر ويضيف ان اتحاد الكرة من الهواة ولا يصلحون لادارة شئون الكرة المصرية.
تجربة كرامر
ويتفق نجم مصر والاسماعيلي السابق اسامة خليل مع مجدي عبدالغني في اهمية توفير عنصر خبرة اجنبي لقيادة المرحلة المهمة القادمة لرسم خطة حقيقية.وقال انه يفكر الجماهير بتجربة الالماني كرامر في الثمانينيات والذي جاء ليرسم سياسة عامة للكرة المصرية علي مستوي المنتخبات المختلفة، الشباب والاشبال والمنتخب الاول.
وأضاف خليل ان التجربة كادت ان تنجح بقوة لولا صدام كرامر في هذا التوقيت بافكار مجلس ادارة الجبلاية وقتها وعليه فإن اعادة التجربة مع عدم تدخل الجبلاية في اختصاصات المدرب الاجنبي مع توفير كل ما يلزم النجاح امر مهم في نفس الوقت الذي يتطلب فيه تعيينه لمساعدين مصريين اصحاب خبرة وكفاءة.
ويقول خليل ان الاعتماد علي الخبرة الاجنبية ستحررنا من لعنة وآفة التوازنات والضغوط خاصة ان المدرب الاجنبي لديه شخصية وهو يحضر إلي مصر من اجل ان ينجح ولن يجامل وهذه هي مشكلة المدربين المصريين الذين يحبون ويكرهون ويتعاطفون ويتأثرون، وبالتالي فهم الذين لديهم يد قوية للنجاح كخبراء اجانب.
ويضيف خليل ان تجربة شوقي غريب فاشلة بسبب المجاملات والمصالح الشخصية والتربيطات دون النظر إلي المصلحة الوطنية في المقام الاول وبالتالي فهو اصبح وللاسف ضحية طريقة تفكير هاني ابوريدة الذي يعتقد انه يهيمن علي مقاليد امور الكرة المصرية من خلال مجلس ادارة اتحاد الكرة الذي يديره ويتلاعب به هو والجهاز الفني للمنتخب الوطني.
إصلاح القاعدة
أكد نجم مصر والاهلي السابق مصطفي يونس ان الاصلاح لن يبدأ الا من تصحيح القاعدة المتمثلة في قطاع الناشئين وفي اصلاح الملاعب التي معظمها لا يصلح الا للحيوانات والماشية.ويضيف مصطفي يونس ان البداية تنطلق من اختيار المدربين المؤهلين لاعداد الخطط للنشء، وتعليمهم اساسيات الكرة وطرق اللعب وكيفية اتخاذهم لمراكزهم بطريقة صحيحة خاصة لاننا نجد في الدوري الممتاز لاعبين لا يعرفون اساسيات الكرة.ويقول يونس ان اصلاح قطاعات ومسابقات الناشئين امر مهم ومصيري للغاية وان يستمر هذا الاصلاح حتي يصل إلي المنتخبات والفرق الاولي.
وكشف مصطفي يونس عن ان مسألة التسنين ظاهرة خطيرة جدا وانها موجودة في الكثير من الاندية لانه لا يصلح اطلاقا ان نجد لاعبا عمره 19 سنة ويلعب في سن 14 سنة بسبب ظاهرة التسنين ونحن في القرن الواحد والعشرين.
ويضيف يونس ان اصلاح المسابقات احدي وسائل الاصلاح المهمة بتطوير المسابقات وتقليل عدد الفرق بدلا من كل هذا العدد الضخم من الاندية التي تلعب في كل مسابقة.القانون المنتظر
ويري كابتن مصر في مونديال 90 جمال عبدالحميد ان بداية الانقاذ تنطلق من قانون للرياضة تتحرر من خلاله الاندية من الروتين ومن وزارة الشباب والرياضة حيث ان الاندية ببساطة تحتاج إلي اموال وبالتالي فهي تتوجه للوزارة لتسد احتياجاتها في نفس الوقت الذي يعلن فيه اتحاد الكرة مثلا منحه لشيكات واموال للاندية.
ويضيف جمال عبدالحميد انه بسبب ذلك فلا تستطيع الاندية ان تختار اعضاء الجمعية العمومية للاتحاد بطريقة صحيحة بل تختار من يساعدها ماديا دون النظر إلي اعتبارات لاصلاح المنظومة الكروية وتطويرها مما يؤثر باستمرار بالسلب علي الفرق والمنتخبات وكل اطراف المنظومة بسبب المال والمصالح الاخري.
ويقول عبدالحميد إن السماح للاندية وبالقانون بالاستثمار وبالمشروعات وبدون مخاوف القيود يجعل الاندية مكتفية ماديا وبالتالي فانها ستختار «صح» خبرات وكفاءات.. مما يؤدي إلي النهوض بالمنظومة بعيدا عن المجاملات وسطوة المال والنفوذ، وهذا هو الخطوة الاولي في الاصلاح.
وقال عبدالحميد إن الخطوة الثانية تتمثل في الاختيار السليم للمدربين والكفاءات المتخصصة والخبراء وذلك في نفس الوقت الذي يجب فيه اخضاع تجارب الاندية للرقابة السلمية لتشجيع الناجح ومعاقبة الفاشل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.