مشهد مبهر شهدته الجمهورية الجديدة منذ أيام، ظهر فيه ستاد القاهرة الدولى وهو يعج بالجماهير الغفيرة الواعية فى لقاء الأهلى مع العين الإماراتى بكأس القارات للأندية بمسماها الجديد «الإنتر كونتننتال»، وهى المباراة التى توج على خلفيتها الأهلى بطلا لثلاث قارات هى إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ «أوقيانوسيا» كأول فريق مصرى وعربى وإفريقى يتوج بها فى النسخة الأولى ولايزال أمام الأهلى محطتان مهمتان فى رحلة البحث عن زعامة العالم بعدما صار حاليا بطلا لنصف الدنيا إن جاز التعبير، المحطة القادمة سيلعب فيها الأهلى أمام الفائز من لقاء بطل أمريكا الجنوبية مع باتشوكا المكسيكى يوم 14 ديسمبر القادم بملعب 974 بقطر .. ولو نجح الأهلى فى العبور سيكون على موعد مع لقاء ريال مدريد على زعامة قارات العالم وهو حلم يتمناه كل وطنى أن يتوج فريق مصرى زعيما للعالم. هذا المشهد الحضارى كان بمثابة ملحمة حب مصرية تليق بالشكل الجميل والمشرف الذى صارت عليه الجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى تشهد الرياضة فى عهده زهوا وازدهارا غير مسبوق على كافة الأصعدة. كان يوما رائعا يليق بالجمهورية الجديدة جهز له د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة جيدا ومبكرا مع الجهات المعنية والأجهزة الوطنية والمسئولين بالنادى الأهلى، وزاد من حلاوة المشهد ظهور المهندس هانى أبوريدة ابن مصر وأقدم عضو بالمكتب التنفيذى للفيفا رفقة جمال علام رئيس اتحاد الكرة المصرى والكابتن محمود الخطيب .. الكل كان يدا واحدة وساهموا جميعا فى رسم صورة مشرفة للجمهورية الجديدة. حالة الإبهار والروعة التى شاهدها العالم وتغزلت فيها كبرى وسائل الإعلام لم تأت صدفة أو ضربة حظ، ولكن رتب لها جيدا الوزير اليقظ د. أشرف صبحى رجل المناسبات الكبرى، فقد عقد الوزير النشط لقاءات مبكرة ومكثفة مع مسئولى الفيفا قبل المباراة ورتب معهم لهذه الليلة التاريخية التى جاءت روعة من كل الوجوه بعدما انتهت بثلاثية حمراء نظيفة وراقية فى مرمى العين الإماراتى أكدت أحقية بطل مصر بالفوز .. وزينها جمهور عظيم فى المدرجات، وتضمن التنظيم الحضارى والمشهد المبهر باستاد قاهرة الأعداء تغطية احترافية باستوديو متكامل من ميدان الحدث التاريخى قاده الإعلامى المتمكن سيف زاهر مع كوكبة من الجيل الذهبى للفراعنة. خلاصة القول: إن مصر الجديدة وما تفعله من روعة فى التنظيم واستضافة الأحداث العالمية الكبرى تثبت يوما بعد يوم أنها قادرة على تنظيم الأحداث العظيمة، للمثال لا الحصر: مونديال كرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية فى القريب العاجل، خاصة أنها تمتلك البنية التحتية والكوادر البشرية المؤهلة عمليا وعلميا .. تحية كبيرة جدا للرئيس عبد الفتاح السيسى البطل الحقيقى الذى تعهد بأن تكون مصر «أد الدنيا» ومعه صار الحلم حقيقة .. والشكر موصول إلى المنظومة الرياضية التنفيذية بقيادة الوزير الناجح د. أشرف صبحى وكل من ساهم فى رسم هذه الصورة الذهنية الجميلة لمصر العظيمة.. تحيا مصر.