مع مرور الأيام والشهور والسنوات تبقى المواقف المصرية ثابتة على كافة الساحات العربية والإفريقية والدولية .. فى البداية أوقفت مصر محاولة إسرائيلية «خبيثة» لتهجير أهل غزة إلى سيناء عندما أعلنت أنها تنوى فتح معبر رفح فى الاتجاهين المصرى والفلسطينى، رغم أن العالم كله يعرف أن معبر رفح من الجانب المصرى لم يُغلق، وأن إسرائيل هى التى أوقفت فعالية المعبر من الجانب الفلسطينى. ولكن الدهاء الصهيونى هَيَّأ لها أن تعرض فتح المعبر من الاتجاه الفلسطينى بهدف تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، بطبيعة الحال رفضت مصر الفكرة منذ اللحظة الأولى ولم تقع فى الفخ. وفى موقف عربى وإسلامى قوى، أعرب وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر وتركيا واندونيسيا وباكستان، فى بيان مشترك يوم الجمعة الماضى 6 نوفمبر، عن بالغ قلقهم إزاء التصريحات الصادرة من الجانب الإسرائيلى بشأن فتح معبر رفح فى اتجاه واحد بهدف إخراج سكان قطاع غزة إلى سيناء. وشدد البيان بحسب وزارة الخارجية المصرية على الرفض التام لأى محاولات لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، مؤكدًا ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وما تضمنته من فتح معبر رفح فى الاتجاهين وضمان حرية حركة السكان وعدم إجبار أىٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة فى بناء وطنهم فى إطار رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية. وجدد الوزراء، تقديرهم لالتزام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإرساء عملية السلام بالمنطقة واعتزامه الإعلان عن بدء المرحلة الثانية من خطة السلام قبل عيد الميلاد، وذلك وفقًا لما كشف عنه موقع «اكسيوس»، نقلًا عن مسئولين أمريكيين ومصدر غربى، وتشمل المرحلة الثانية من الخطة، انسحابًا إسرائيليًا إضافيًا من أجزاء من غزة ونشر قوة دولية للاستقرار وبدء العمل بهيكل الحكم الجديد الذى يتضمن مجلس السلام بقيادة ترامب، وأجازه مجلس الأمن الشهر الماضى مع كلٍ من قوة الاستقرار الدولية ومجلس السلام.. وقال المسئولان الأمريكيان ل «لاكسيوس»، إن تشكيل هذه القوة والهيكل الإدارى الجديد لغزة فى مراحله الأخيرة، وعبرا عن أملهما فى الكشف عنه خلال أسبوعين أو ثلاثة وسيكون مجلس السلام برئاسة ترامب والذى سيضم نحو عشرة قادة من دول عربية وغربية على قمة هيكل الحكم الجديد فى غزة، وسيأتى تحته مجلس تنفيذى دولى يضم رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير ومستشار ترامب جارى كوشنر وستيف ويتكوف، بالإضافة إلى مسئولين كبار من الدول الممثلة فى مجلس السلام، أما الحكومة الفلسطينية فستكون حكومة تكنوقراط تعمل تحت المجلس التنفيذى وتضم ما بين 12 أو 15 وزيرًا فلسطينيًا مِمَن لديهم خبرة إدارية وتجارية وغير منتمين لحماس.. وخلال مشاركته فى منتدى الدوحة، التقى د.بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة، بالرئيس الصومالى حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، وأكد له وزير الخارجية، التزام مصر الاستراتيجى الراسخ بدعم الصومال وتعزيز الأمن والاستقرار فى منطقة القرن الأفريقى والبحر الأحمر، وأكد وزير الخارجية، أهمية وقف إطلاق النار بالسودان وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره. من ناحية أخرى، لابد من الإشارة إلى النجاح الكبير الذى حققه معرض مصر الدولى للصناعات الدفاعية (ايديكس 2025).. وقدمت خلاله وزارة الدولة للإنتاج الحربى، أسلحة متقدمة للغاية منها ما هو صناعة مصرية مائة فى المائة.. ومنها ما تم إنتاجه بالمشاركة مع عددٍ من الشركات العالمية.. والمحصلة تطورات مذهلة للصناعات الدفاعية المصرية على طريق القوة الحافظ للسلام.