أصدرت محكمة أميركية حكما بالسجن على طبيب تورط في تزويد الممثل الراحل ماثيو بيري، نجم مسلسل "فريندز"، بجرعات غير قانونية من مادة الكيتامين، بعد تحقيقات موسعة كشفت تجاوزات خطيرة أدت في النهاية إلى وفاته،الحكم جاء ليضع حدًا لقضية شغلت الرأي العام منذ رحيل بيري عام 2023. اقرا أيضأ|ملكة «الكيتامين».. وراء إدمان الأثرياء ومشاهير هوليوود حكمت محكمة في ولاية كاليفورنيا بالسجن لمدة عامين ونصف على الطبيب سلفادور بلاسينسيا، البالغ من العمر 44 عاما، بعد اعترافه بتزويد ماثيو بيري بمادة الكيتامين بشكل غير قانوني، وأقر الطبيب بأنه مذنب في أربع تهم تتعلق بتوزيع المخدرات دون أي مبررات طبية، كما تنازل عن رخصته الطبية، رغم أن العقوبة التي كان قد يواجهها قد تصل إلى 40 عاما. ووفقًا للتفاصيل التي كشفتها التحقيقات، قام بلاسينسيا بحقن بيري بالكيتامين داخل منزله وأحيانًا في سيارة متوقفة، دون وجود سبب طبي يستدعي استخدام هذه المادة، كما اعترف بأنه حصل على الكيتامين من طبيب آخر يدعى مارك تشافيز، بهدف تحقيق مكاسب مالية،وخلال جلسة الحكم، تأثرت عائلة بيري بشكل واضح، بينما عبّر بلاسينسيا عن أسفه الشديد قائلاً إنه خذل عائلة الممثل والمجتمع. وتجري أيضا محاكمة أربعة متهمين آخرين في القضية، من بينهم الطبيب تشافيز، ومن المتوقع صدور أحكامهم قريبا، وكان ماثيو بيري قد عثر عليه فاقدا للوعي داخل حوض جاكوزي في منزله بلوس أنجلوس، وأظهر تقرير الطب الشرعي أن الوفاة نتجت عن "آثار حادة للكيتامين"، إضافة إلى عوامل أخرى أدت إلى فقدانه القدرة على الحركة والغرق. ويُذكر أن بيري كان يتلقى علاجا بالكيتامين في عيادة متخصصة للتعامل مع الاكتئاب والقلق، لكنه أصبح يعتمد عليه بشكل متزايد،وعندما رفض الأطباء زيادة الجرعات، لجأ إلى مقدمي خدمات غير مؤهلين، استغلوا حالته وزودوه بكميات إضافية بشكل غير قانوني، بحسب ما أوضحته السلطات. تعيد هذه القضية تسليط الضوء على مخاطر إساءة استخدام الأدوية المخدرة، خاصة عندما تستغل حالات المرضى لتحقيق مكاسب مالية،ورغم صدور الحكم، تبقى وفاة ماثيو بيري تذكيرًا مؤلمًا بالعواقب الخطيرة لأي انحراف طبي أو استغلال غير مشروع.