إسرائيل تضرب فى لبنانوسوريا وفلسطين بادعاء محاربة «الإرهاب» من ميليشيات القاعدة والنصرة وحماس وحزب الله والشيعة ، بينما هى مقاومة للاحتلال، لكن الإدارة الأمريكية تدعمها لتنفيذ مخطط التقسيم لدول المنطقة. ففى سوريا تعمل القوات الإسرائيلية فى الأراضى السورية انطلاقاً من نحو عشر نقاط استيطانية تمتد من جبل الشيخ إلى جنوب الجولان قرب سفوح اليرموك، وتنفذ مداهمات استخباراتية لإحباط أى مقاومة فى القرى الواقعة ضمن قطاعها، بما فى ذلك خارج المنطقة العازلة، ويسود عداء فى القرى والبلدات السنية تجاه الوجود الإسرائيلى، وقد أصبحت سوريا تعيش حالة من التحول المتدفق الخارج عن السيطرة كما تقول صحيفة «إسرائيل هيوم» ، لهذا تعمل إسرائيل على السيطرة على منطقة استراتيجية تخدم مصالحها ، وتنفيذ العمليات الاستباقية التى تتجاوز أسوار المستوطنات والمداهمات فى عمق القرى العربية. نفس السيناريو تنفذه إسرائيل فى لبنان ، حيث تسيطر على جنوبه ، كما تضرب عمق العاصمة بيروت لتقتل من تريد من قيادات حزب الله ، وسبق أن نفذت حملات اغتيال استخباراتية لقيادات الحزب بدءا من حسن نصر الله إلى أصغر جندى فى الحزب ، وتم شل قدراته تقريبا . الأغرب والأهم أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب ، وتمت إدانتها أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ، لكنها تتهرب منها بتدخل أمريكى سافر يشل قدرات العدالة الدولية ، ويحول قراراتها إلى حبر على ورق، وهو ما يزيدهم جبروتا ، ورغم التقارير الأممية بأن إسرائيل لديها «سياسة دولة تقوم على التعذيب المنظم والواسع النطاق» ، إلا أنها مازالت تمارس جرائم الحرب ، وبدعم أمريكى ، يشير تقرير للجنة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب-وفقاً لموقع «الجارديان»-إلى مخاوف بشأن إفلات القوات الأمنية الإسرائيلية من العقاب على جرائم حرب، لفت التقرير إلى أنواع التعذيب للأسرى والمعتقلين ، بدءاً من» الضرب المبرح المتكرر، وهجمات الكلاب، والصعق الكهربائى، والتعذيب بالماء، واستخدام أوضاع إجهاد مطولة، والعنف الجنسى «، غدا نواصل بإذن الله دعاء: اللهم َاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِى فِى كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لِى مِنْ كُلِّ شَرّ