يشهد مطار الإسكندرية الدولي المعروف سابقًا بمطار برج العرب الدولي مرحلة فارقة في تاريخه بعد الإعلان الرسمي عن تغيير اسمه في 4 سبتمبر 2025 ليحمل الهوية الحقيقية للمدينة التي يخدمها منذ سنوات. جاء القرار في إطار خطة وطنية لإعادة تقديم الإسكندرية سياحيًا واستثماريًا، وتعزيز موقعها على خارطة الطيران الدولي، وذلك ضمن استراتيجية الدولة لتطوير قطاع الطيران المدني. ويؤكد اللواء طيار وائل النشار رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات، أن تغيير الاسم ليس مجرد خطوة تنظيمية، بل يمثل انطلاقة جديدة تواكب حجم التطوير الكبير الذي يشهده المطار حاليًا ويترجم رؤية الدولة في خلق مطار حديث يليق بمكانة الإسكندرية باعتبارها العاصمة الثانية لمصر وأحد أهم المقاصد السياحية في المنطقة. موقع استراتيجي يخدم الإسكندرية والساحل الشمالي: يقع المطار في حي ثان العامرية على بُعد 49 كم من قلب الإسكندرية ليكون بوابة جوية رئيسية تربط المدينة بالساحل الشمالي والوجه البحري والمناطق الصناعية الكبرى خاصة مدينة برج العرب الجديدة والمنطقة الصناعية. هذا الموقع الجغرافي المميز جعله محورًا رئيسيًا للحركة الجوية، خاصة بعد توقف العمل في مطار النزهة، مما ضاعف من أهميته الاستراتيجية. هوية جديدة تربط المطار مباشرة باسم الإسكندرية: جاء تغيير اسم المطار من مطار برج العرب الدولي إلى مطار الإسكندرية الدولي تحقيقًا لعدة أهداف أبرزها: توحيد الهوية مع المدينة التي يخدمها المطار. تعزيز الترويج السياحي للمقصد السكندري. توفير رؤية أوضح للسائحين وشركات الطيران. دعم حملات التسويق السياحي للمدينة. إعادة دمج الإسكندرية على خريطة الطيران الدولي. كما تم اعتماد الرمز الجديد HEAX مع استمرار استخدام الرمز الدولي HBE ورمز "إيكاو" HEAX وHEBA، مما يعزز حضور المطار على جميع المنصات الدولية. نهضة تطوير شاملة بقيادة اللواء طيار وائل النشار: منذ الإعلان عن الاسم الجديد يشهد المطار واحدة من أكبر خطط التطوير في تاريخه وهي خطة يقودها اللواء طيار وائل النشار الذي وضع رؤية واضحة ترتكز على تطوير البنية الأساسية والعمليات التشغيلية وتحسين تجربة الراكب. ويتابع النشار مراحل التطوير بشكل يومي، مع حرصه على تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة الدولية في كل خطوة. تطوير البنية التحتية.. نهج حديث يليق بعاصمة البحر المتوسط: تشمل أعمال التطوير التي تنفذ داخل مطار الإسكندرية الدولي: تحديث مبنى الركاب وتوسعة مساحات الخدمة لاستيعاب المزيد من المسافرين. فصل مناطق الوصول والمغادرة وتطويرها بما يضمن انسيابية الحركة. تزويد الكاونترات بأحدث أنظمة تسجيل الركاب وإنهاء الإجراءات. تطوير السيور وتزويدها بأنظمة تتبع إلكترونية دقيقة. تحديث الممرات والترماك لاستقبال أحدث طرازات الطائرات. تعزيز المنظومة الأمنية باستخدام أحدث أجهزة الفحص بالأشعة والكاميرات الذكية. ويؤكد خبراء الطيران أن هذه النقلة في البنية الأساسية جاءت نتيجة رؤية اللواء طيار وائل النشار الذي يولي اهتمامًا خاصًا بتحسين جودة الخدمة وسرعة إنهاء الإجراءات. تحول رقمي متكامل داخل المطار: ضمن خطة التطوير، يشهد المطار عملية رقمنة شاملة تهدف إلى تحسين الكفاءة التشغيلية، وتشمل: نظام إلكتروني متطور لمتابعة الأمتعة. بوابات ذكية لتسهيل إجراءات السفر. تحديث أنظمة الملاحة الجوية. ربط المطار بمنظومة رقمية موحدة داخل الشركة المصرية للمطارات. وقد وجّه اللواء طيار وائل النشار بالإسراع في تنفيذ هذه الأنظمة الحديثة، لتكون تجربة المسافر أكثر سهولة وسلاسة. رفع السعة الاستيعابية إلى 6 ملايين راكب سنويًا: ارتفعت الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 6 ملايين راكب سنويًا بعد أعمال التطوير الأخيرة كما تتم دراسة زيادة السعة في المرحلة المقبلة مع توقعات بنمو الحركة السياحية في الإسكندرية والساحل الشمالي. هذه الزيادة تمثل جزءًا من رؤية النشار لجعل المطار نقطة جذب لشركات الطيران الدولية منخفضة ومتوسطة التكلفة بما يدعم تنشيط السياحة والاقتصاد المحلي. تطوير الترماك وساحات الانتظار: تتواصل أعمال توسعة ساحات الانتظار والترماك لاستيعاب عدد أكبر من الطائرات مما يعزز قدرة المطار على خدمة الرحلات الدولية المتزايدة. وتم تنفيذ هذه الأعمال تحت إشراف مباشر من اللواء طيار وائل النشار الذي يحرص على أن تكون جميع الإنشاءات مطابقة للمعايير العالمية للطيران. تحسين شامل لتجربة الراكب: تضع إدارة المطار تحسين تجربة الراكب في مقدمة أولويات التطوير حيث تشمل الخطة: إعادة تصميم مناطق الانتظار. تحديث الأسواق الحرة والمطاعم. تحسين مستوى الاستراحات والخدمات المقدمة. توفير مسارات ذكية لسرعة إنهاء الإجراءات. ويسعى النشار إلى أن يعكس كل ركن في المطار صورة حضارية تليق بالإسكندرية ومكانتها السياحية. إنجازات بارزة خلال السنوات الأخيرة: بفضل خطة التطوير الحالية حقق المطار مجموعة من الإنجازات منها: زيادة الرحلات الدولية القادمة من أوروبا والشرق الأوسط. استقطاب شركات طيران جديدة خاصة منخفضة التكلفة. تقليل زمن إنهاء الإجراءات بنسبة كبيرة. تطوير أنظمة الأمتعة والإشراف الأمني. تحسين مستوى الخدمات التجارية واللوجستية. هذه الإنجازات تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية اللواء طيار وائل النشار لرفع تصنيف المطار والارتقاء بمعايير التشغيل. المطار في المستقبل.. مركز جوي يخدم الساحل الشمالي: يعد مطار الإسكندرية الدولي اليوم محورًا رئيسيًا لربط المدينة بالعالم ومع استمرار أعمال التطوير يستعد المطار لمرحلة ازدهار جديدة ستنعكس بشكل مباشر على: حركة السياحة. حركة الاستثمار. التنمية في الساحل الشمالي. دعم الاقتصاد المحلي للإسكندرية. وبفضل الرؤية القيادية للواء طيار وائل النشار، يتقدم المطار بخطوات سريعة ليصبح من أهم المطارات الإقليمية الحديثة في مصر.