كتب - إسلام عبدالخالق تشهد محافظة الشرقية منافسات كبيرة في مختلف الدوائر الانتخابية قبيل انطلاق ماراثون انتخابات مجلس النواب 2025، والمقرر له 24 و25 نوفمبر الجاري؛ حيث يسيطر المرشحون المستقلون على صدارة المشهد، وسط منافسات حزبية كبيرة في عددٍ من الدوائر. بتكلفة 30 مليون جنيه.. رصف وتطوير طريق النكارية في الشرقية ويخوض غمار المنافسات 253 مرشحا، يتنافسون للفوز بالمقاعد الفردية المخصصة لمحافظة الشرقية، وعددها 21 مقعد تمثل 9 دوائر انتخابية؛ حيث تضم قائمة المرشحين 210 مرشحين مستقلين، أمام 43 مرشحا يمثلون 17 حزبا سياسيا. جدعنة السيدات وحراس جدد في الدائرة الأولى ومقرها قسم أول الزقازيق، والتي تضم مدينتي الزقازيق والقنايات، يتنافس 45 مرشحا على المقاعد الفردية المخصصة للدائرة، وعددها 4 مقاعد، حيث تشتعل المنافسة بين مرشحين متوقع ألا تخلو قائمة الفائزين منهم، وهم مرشحو حزب مستقبل وطن (لطفي شحاتة - محمد الصالحي - عادل عفيفي)، والنائبة الحالية إيمان خضر ممثلة حزب حماة الوطن، أمام أبرز المرشحين المستقلين خالد بشر ومجدي عاشور وكامل الرشيدي ومروة هاشم، والأخيرة لها موقف كان حديث الساعة عن "الجدعنة" حين تم استبعاد "بشر" و"عاشور" من القائمة الأولية، فحضرت رفقتهم أمام محكمة القضاء الإداري حتى استعاد كلٍ منهم مقعده في سباق الترشح. الرماح وأبو خضرة وخميس أمام الوجوه الجديدة الدائرة الثانية، مقرها مركز بلبيس وتضم مركزي بلبيس ومشتول السوق، مخصص لها مقعدين فرديين يتنافس عليها 31 مرشحا، حيث يتصدر المشهد وجوه كثيرا ما تنال إشادات الناس وثقاتهم، على رأسهم النائب الحالي عبدالله فهمي الرماح، والنواب السابقين فايز أبو خضرة ومحمود خميس، الذين يخوضون سباق الترشح مستقلون كما هو حال 21 غيرهم، بينهم وائل عبدالوارث وإنجي البطريق، وأحمد زيدان وإسلام قنديل ورشيد عامر وعلي النقيطي، أمام 7 مرشحين حزبيين، أبرزهم حاتم صيام عن حزب مستقبل وطن، وكمال شعيب وسراج العرايشي عن حزب حماة الوطن، والنائبة السابقة سحر عتمان عن حزب العدل. الخير والأغاني تشهد الدائرة الثالثة ومقرها مدينة العاشر من رمضان، منافسة من نوع آخر في الدعاية؛ ففي الوقت الذي يتحدث فيه الجميع بما للخير من صفة ودرجة محببة إلى قلوب الناس، تتصدر أعمال الخير للدكتور محمد حلمي، أحد قدامى أهالي المدينة ورجال الأعمال فيها، لتصف ما للرجل من أسهم طيبة، حتى أن ترشح نجله أحمد كان أمام الجميع بمثابة رد الجميل لوالده، فيما تتلخص الدعاية في المدينة بطريقة تكاد تختلف عن مثيلاتها في كافة أنحاء الجمكهورية؛ إذ يعتمد المرشحون في دعاياتهم الانتخابية على الأغاني المشهورة التي تم استخدام ألحانها واستبدال كلماتها بأسماء كل مرشحٍ على حدة من أجل جذب انتباه الناس، في سجال لا يتوقف أو تكف السيارات فيه عن الطواف بأنحاء المدينة ليل نهار، دون برامج حقيقية ملموسة أو معلنة. فيما يشهد الماراثون الانتخابي في المدينة الصناعية الأقدم في مصر تنافس 14 مرشحا على المقعد الوحيد، بينهم أربعة يمثلون أحزاب الجبهة الوطنية والنور والحركة الوطنية المصرية والعدل، أمام 10 مستقلين، في الوقت الذي تقتصر فيه الدعايات -إلى جوار السيارات والأغاني- على الجولات والمؤتمرات القليلة، مع حشد كبير بإعلانات ممولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي التي تصبغ هويتها باللون الدعائي بحثا عن المال ليس إلا. العائلات والخدمات السابقة في منيا القمح، تلك الدائرة الوحيدة التي يمثلها مقعدين اثنين عن مركز واحد يكاد يكون الأكبر في المحافظة، تبرز منافسة من نوع خاص، بطلها هو الترابط ووقود نجاحها قد تفرق فيه بعض التحالفات إذا حدثت، لكن يبقى الاسم الأبرز هو النائب الحالي خالد مشهور، والذي يخوض الانتخابات مستقلا بعدما كان أحد الأعضاء البارزين في حزب مستقبل وطن، في الوقت الذي قرر فيه الحزب الدفع بمرشحين اثنين هما ماجد الأشقر وسامي شهدة، وبين المرشحين كذلك النائبة السابقة عبير تقبية، والتي تعول على صفتها السابقة، بيد أن الغلبة بصورة كبيرة ستكون لما يستقر عليه عائلات وأهالي المركز الذي يتمتع بصفة تكاد تجعل أغلب بيوته رابطهم الأول هو الرباط العائلي. المحليين في مواجهة الكبار تحظى الدائرة الخامسة، مقرها مركز أيو كبير وتضم مركزي أبو كبير وههيا، بمنافسة كبيرة على المقعدين المخصصين للدائرة، وسط منافسة 20 مرشحا بينهم 5 يمثلون أحزاب مستقبل وطن وحماة الوطن والعدل والوفد المصري والمؤتمر، يخوضون سباق الترشح أمام 15 مرشح مستقل، ومن بين أبرز المرشحين يأتي النائب الحالي حاتم عبدالعزيز، الذي يخوض المنافسة مستقلا بعدما انتهت صفته الحزبية في مستقبل وطن، في الوقت الذي رشح الحزب ممثله عبدالله لاشين، ومن بعيد يأتي علي الصناديلي، معتمدا على خبراته المحلية وسابق توليه رئاسة عدد من مراكز ومدن المحافظة. السويدي وتركيا بطبيعة شديدة الخصوصية، تشهد الدائرة السادسة، مقرها مركز ديرب نجم وتضم مركزي ديرب نجم والإبراهيمية، منافسة هادئة بين 13 مرشحا على مقعدين اثنين، حيث يخوض ثلاثة منهم العملية الانتخابية ممثلين لأحزاب مستقبل وطن والشعب الجمهورية ومصر الحديثة، أمام 10 مستقلين، في منافسة تبدو سهلة مقارنةً بالسنوات الماضية والدوائر الأخرى، فيما تكاد تنحصر المنافسة بين عدد قليل جدا من المرشحين، أبرزهم النائب الحالي طلعت السويدي عن مستقبل وطن، والنائب السابق عبدالباقي تركيا. أكبر الدوائر في مصر في مكانة تحتفظ بها وحدها دون غيرها من الدوائر، تمتلك الدائرة السابعة، مقرها مركز فاقوس وتضم مراكز فاقوس وأولاد صقر وكفر صقر، كتلة تصويتية هي الأكبر، ولما لا وقد أفرزت الانتخابات السابقة حصول نائب الدائرة على أكثر عدد من الأصوات التي تخطت وقتها حاجة المائة ألف صوت، فيما تشهد المنافسات الحالية صراع كبير على المقاعد الثلاثة المخصصة للدائرة، حيث يتنافس 59 مرشحا بينهم 11 حزبيين، بينهم بالطبع أسماء كبيرة على رأسها النائب الحالي إمام منصور، وخالد هليل مرشحي مستقبل وطن، والنائبة السابقة نوسيلة أبو العمرو، أمام عدد كبير من المرشحين المستقلين الذين يمكنهم تغير المشهد برمته، بينهم نبيل العطار ومحمد كلوب وعلي الوزير والأخوين نجلاء وحسام المستي. سويلم ونائب جديد لأكثر من دورة ظلت عضوية مجلس النواب في أبو حماد مقصورة على فؤاد أباظة وثروت سويلم، إلا أن تغيرات طرأت هذه المرة على الدائرة التي تضم مدينتي أبو حماد والقرين، بعدما ترشح "أباظة" بنظام القائمة، فينا يخوض "سويلم" منافسة شرسة بين 25 مرشحا جميعهم مستقلين باستثناء اثنين يمثلان حزبي الجبهة الوطنية والإصلاح والنهضة، لكن تبقى هناك أسماء كبيرة من أبو حماد مرشحة للفوز بأحد المقعدين، أبرز السيد سلامة وجلال صيام، وعلى الجانب الآخر جميع مرشحي مدينة القرين الذين يمنون النفس لحسم مقعد يمثلهم منذ سنواتٍ طوال. الوجوه القديمة وأهل السياسة الدائرة التاسعة والأخيرة مقرها مركز الحسينية، وتضم مراكز ومدن الحسينية ومنشأة أبو عمر وصان الحجر والصالحية الجديدة، مخصص لها مقعدين يتنافس عليهما 31 مرشحا بينهم اثنين يمثلان حزبي حماة الوطن والجبهة الوطنية؛ حيث يخوض سباق الترشح اثنين ممن يتوسم الناس فيهما فهم السياسة، النائب الحالي السيد رحمو، والمرشح "المعتاد" حسن العقيلي، أمام وجوه قديمة بحكم فترات الزمن التي فصلت بين وجودهم البرلماني الأخير، وعلى رأسهم رائف تمراز، وغيره من المستقلين المتوقع لهم خوض سباق لا يعرف السهولة، أبرزهم محمد العقيلي وحسن أبو الليل وداوود أفندي النجار، وبالطبع خالد الطحاوي الذي يمثل واحدة من كبرى العائلات هناك. ويمثل محافظة الشرقية تحت قبة البرلمان 42 نائبا، بينهم 21 بالنظام الفردي يخوضون سباق الترشح في 9 دوائر انتخابية تشمل مختلف مراكز ومدن المحافظة، و21 آخرين بنظام القائمة ضمن قطاع شرق الدلتا، والذي يضم محافظات (الشرقية - دمياط - بور سعيد - الإسماعيلية - السويس - شمال سيناء - جنوبسيناء). وتنطق العملية الانتخابية لاختيار مرشحي محافظة الشرقية في انتخابات مجلس النواب 2025، ضمن المرحلة الثانية المقرر لها يومي 21 و22 نوفمبر 2025 لتصويت المصريين في الخارج، ويومي 24 و25 نوفمبر 2025 للتصويت في الداخل، على أن تبدأ عملية الصمت الانتخابي يوم 20 نوفمبر 2025.