تشهد محافظة المنيا سباقًا انتخابيًا محتدمًا ضمن انتخابات مجلس النواب 2025، حيث يحتدم الصراع بين المرشحين المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية عبر 6 دوائر انتخابية تغطي مراكز المحافظة كافة، ووفقًا للكشوف النهائية التي أعلنتها الجهات المختصة، بلغ عدد المرشحين 153 مرشحًا يتنافسون على 16 مقعد هم المقاعد المخصصة للمحافظة في البرلمان المقبل. وتضمنت الكشوف النهائية للمرشحين، والصادرة عن الهيئة الوطنية للانتخابات، تنافس 153 مرشحا علي 16 مقعدا، بينهم 26 مرشحا عن 12 حزب سياسي ( مستقبل وطن- حماة الوطن- الجبهة الوطنية- المؤتمر-الوفد-المحافظين-مصر الحديثة-المصري الديمقراطي- الشعب الجمهوري- الوعي –المصريين الاحرار- العدل)، و 127 مرشحا عن المستقلين ، بالإضافة الي مرشحي القوائم . ورغم سخونة المشهد الانتخابي بمحافظة المنيا هذه الدورة، فإن الحضور النسائي محدودًا، حيث تخوض 4 مرشحات فقط سباق المنافسة على المقاعد الفردية في ثلاث دوائر هي : مغاغة وملوي وديرمواس. وتواجه المرشحات تحديات كبيرة في ظل هيمنة المرشحين الذكور والعائلات الكبرى على المشهد الانتخابي، إلا أنهن يعتمدن على دعم مجتمعي متزايد من فئات الشباب والمرأة، وعلى حملات ميدانية نشطة تسعى لإقناع الناخبين بضرورة تمثيل المرأة في البرلمان المقبل. ويرى عدد من اهالي محافظة المنيا، أن ترشّح سيدات في هذه الدوائر يُعد خطوة رمزية مهمة نحو تعزيز المشاركة السياسية للمرأة في الصعيد، رغم أن فرص الفوز تبقى رهينة بمدى قدرتهم على اختراق القواعد التصويتية التقليدية. تشهد محافظة المنيا سباقًا انتخابيًا محتدمًا ضمن انتخابات مجلس النواب 2025، وسط منافسة قوية بين المرشحين المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية عبر ست دوائر انتخابية تغطي مراكز المحافظة كافة. الدائرة الأولى (المنيا): مركز الثقل السياسي و"عاصمة المحافظة" تتصدر دائرة بندر ومركز المنيا مشهد المنافسة السياسية بالمحافظة، حيث يخوض 37 مرشحًا معركة شرسة للفوز ب 3 مقاعد تمثل مركز الثقل السياسي والإداري للمنيا، وتضم الدائرة مزيجًا من الرموز الحزبية والمرشحين المستقلين أصحاب النفوذ الشعبي، ما يجعلها محط أنظار القوى السياسية والإعلامية على حد سواء. الدائرة الثانية (سمالوط ومطاي): رموز محلية في مواجهة مباشرة في الدائرة الثانية ومقرها مركز شرطة سمالوط، يخوض 14 مرشحًا سباقًا على مقعدين فقط يمثلان مركزي سمالوط ومطاي، وتشير التوقعات إلى معركة قوية بين رموز محلية معروفة ومرشحين شباب يسعون لكسر احتكار الأسماء التقليدية للمشهد الانتخابي. الدائرة الثالثة (مغاغة – بني مزار – العدوة): شمال المنيا يشتعل تضم الدائرة الثالثة مراكز مغاغة وبني مزار والعدوة، وتُعد من أكبر الدوائر مساحة وأكثرها تنوعًا في التركيبة السكانية، ويتنافس فيها 25 مرشحًا على 3 مقاعد، وسط مؤشرات على صراع محتدم بين المرشحين المستقلين والوجوه الحزبية، في ظل تزايد الاهتمام من أبناء شمال المحافظة بالمشاركة الانتخابية. وتتفرد الدائرة الثالثة بأنها تضم مرشحتان سيدتان وهن : المرشحة أسماء فايز علي محمد الخزاعي، الشهرة أسماء الخزاعي، التي تخوض المنافسة كمرشحة عن حزب المؤتمر، وكذلك المرشحة اسماء عيسى صالح يونس، وتخوض المنافسة كمستقل. الدائرة الرابعة (أبو قرقاص): أما دائرة أبو قرقاص فتشهد منافسة محتدمة بين 30 مرشحًا يتسابقون على مقعدين، يتصدر المشهد فيها عدد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال الذين يمتلكون ثقلًا انتخابيًا وقواعد جماهيرية واسعة، إلى جانب مرشحين حزبيين يسعون لتوسيع حضورهم في جنوب المحافظة. الدائرة الخامسة (ملوي): معركة الكبار والعائلات تُعد دائرة ملوي من أكبر وأبرز الدوائر الانتخابية في المنيا، إذ يتنافس 36 مرشحًا على 3 مقاعد،. وتتميز الدائرة بحضور قوي للعائلات الكبرى التي تلعب دورًا حاسمًا في تحديد نتائج الانتخابات، إلى جانب مرشحين حزبيين يسعون لاستعادة نفوذهم في واحدة من أهم دوائر الصعيد سياسيًا. وتضم مرشحة سيدة واحدة هي حنان عياد خليل، وتخوض كمرشحة عن حزب المؤتمر الدائرة السادسة (ديرمواس): مقعد واحد يشعل المنافسة تُعتبر دائرة ديرمواس الأصغر من حيث عدد المقاعد، لكنها لا تقل سخونة عن غيرها، إذ يتنافس 11 مرشحًا على مقعد واحد فقط، ما يجعل الصراع أكثر حساسية وشراسة، خاصة في ظل التقارب الكبير في الكتل التصويتية داخل المركز. وتخوض فيها المرشحة السيدة الاخيرة ضمن المرشحات الاربعة علي مستوي دوائر محافظة المنيا وهي المرشحة اخلاص فاروق ابو العلا ، والتي تخوض كمرشح مستقل. تؤكد المؤشرات الأولية للمشهد الانتخابي في المنيا، انه يتسم بتوازن دقيق بين النفوذ العائلي والحضور الحزبي، مع تزايد ملحوظ في عدد المرشحين الشباب والمستقلين الذين يحاولون فرض حضورهم في مواجهة الأسماء التقليدية. كما تلعب العائلات الكبرى دورًا مؤثرًا في ترجيح كفة بعض المرشحين، خاصة في دوائر الجنوب مثل ملوي وأبو قرقاص، في حين يعتمد بعض المرشحين في شمال المحافظة على ثقلهم الشعبي وخدماتهم الميدانية السابقة. وتسعى الأحزاب الكبرى إلى تعزيز وجودها عبر تحالفات محلية لضمان تمثيل فاعل داخل المجلس المقبل، أما العنصر النسائي، فرغم محدودية عدد المرشحات في القوائم الفردية، فإن المرأة تلعب دورًا مهمًا ككتلة تصويتية مؤثرة في حسم اتجاهات الناخبين، خصوصًا في المناطق الريفية.