كلنا يتذكر «لقاء السحاب» الذى أطلق على أول لقاء لسيدة الغناء العربى أم كلثوم والموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب بأغنية «انت عمرى». تذكرت هذا بالأمس مع لقاء جراح القلب العالمى د. مجدى يعقوب ومحمد صلاح لاعب ليفربول وأحد أفضل 5 لاعبين فى العالم حاليا.. مسيرة نجاح لم تكن سهلة للعملاقين بطلها الإرادة والثقة بالنفس وتحدى الصعاب. أول دروس لقاء السحاب: المهم الأفعال وليس الأقوال فصلاح عندما يواجه مشكلة ينفرد بنفسه ويحزن ثم يشحن بطارية الإرادة.. ود.مجدى يتحدى منتقديه بأنه لا يتحدث مفضلا أن يتحدث عندما يكون لديه شيئ مهم يقوله وإلا فالصمت أفضل. ثانى الدروس: المهم الوصول للهدف فصلاح لم تفرق معه التريقة عليه من قبل زملائه بوصف الفلاح.. وكذلك د.مجدى لم يبال بمن كان يتنبأ له بالفشل ويقول: «هفضل أشتغل أشتغل لأنى مؤمن باللى عايز أوصله». ثالث الدروس: لا تتوقف عن الحلم فصلاح بدأ حلمه باللعب فى الشارع ثم اللعب فى الفريق الأول ثم اللعب فى أوروبا ومازال الحلم مستمرا بحلم أفضل لاعب فى العالم. وهكذا د. مجدى ملك القلوب.. بدأ الحلم بأن يكون طبيبا مثل والده ليعالج أوجاع الغلابة ثم انتقل لحلم أن يكون جراحا وأن يكون ضمن فريق أكبر جراح فى بريطانيا وقد كان ومازال حلمه مستمرا فى نشر مراكز علاج القلب فى ربوع المحروسة ذلك الحلم الذى بدأه فى عروس الجنوب أسوان. رابع الدروس: الاثنان معا واجها صعوبات للتأقلم مع المجتمع الأوروبى وثقافته وتأهلا بإصرار لذلك الهدف بالأخذ بالأسباب ولم يتأثرا بصعوبات البدايات. خامس الدروس: إدراكهما أن النجاح الحقيقى ليس فى الشهرة ولكن بأن تشعر بالسعادة فى الحياة وبما تفعله على المستوى الشخصى والمهنى. دروس كثيرة للقاء العملاقين لذا نناشد قناة أون سبورت إعادة بث الحوار أكثر من مرة وكذلك إهداء الحوار للتلفزيون المصرى لبثه أرضيا وفضائيا. نحن فى وقت نحتاج فيه لإعلاء قيمة القدوة لدى أبنائنا.