مصر هي الأرض الوحيدة التي تجلى الله عليها وتكلم فيها.. الدولة الوحيدة التي ذكرت في القرآن صراحة.. البلد الذي اقترن اسمه في القرآن بالأمن والأمان.. الدولة التي اقترن اسمها بخزائن الأرض في القرآن.. الدولة التي اقترن اسمها وشعبها بمباركة الله في الإنجيل.. الدولة التي علمت العالم الكتابة ونشأ من أهلها سيدنا إدريس عليه السلام أول من خط بالقلم في التاريخ.. البلد التي لجأ إليه سيدنا إبراهيم عليه السلام من ظلم أهله، الدولة التي لجأ إليها سيدنا يعقوب عليه السلام و إخوة يوسف عليه السلام من المجاعة.. البلد التي لجأت إليه السيدة العذراء و سيدنا المسيح عليه السلام. وتمر السنوات وتبقى مصر أرض الأمن والأمان وواحة السلام، وفي الأمس القريب تحولت مدينة القاهرة الساحرة إلى قبلة لاستقبال أكبر ملوك وزعماء وسياسيين ومشاهير العالم المهتمين بالتراث الإنساني والعالمي، وذلك لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير بدعوة كريمة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية. نجحت وزارة الداخلية المصرية في إدارة واحدة من أضخم وأدق الخطط الأمنية في تاريخ الفعاليات العالمية، لتؤمن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يمثل أعظم صرح حضاري وثقافي على مستوى العالم، في مشهد أبهر العالم وأعاد كتابة فصول جديدة من عظمة مصر الخالدة. لم يكن هذا النجاح وليد الصدفة، بل ثمرة جهود متواصلة وتخطيط استراتيجي شامل استمر لأشهر طويلة بمشاركة مختلف قطاعات الوزارة، لتخرج الفعالية في أبهى صورة تُجسد قوة الدولة المصرية وقدرتها على التنظيم والتأمين في آن واحد، تحت رعاية ومتابعة دقيقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. في الوقت الذي ترقب فيه العالم هذا الحدث التاريخي، قدمت وزارة الداخلية نموذجًا عالميًا في الإدارة الأمنية الاحترافية، ليُضاف إلى سجلها الحافل في تأمين الفعاليات الكبرى، مثل افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة ومؤتمرات المناخ والفعاليات الدولية التي تؤكد أن مصر باتت واحة أمان واستقرار. افتتاح المتحف المصري الكبير لم يكن مجرد مناسبة ثقافية؛ بل حدثًا عالميًا يليق بتاريخ مصر وحضارتها الممتدة منذ سبعة آلاف عام. فهو أكبر متحف أثري في العالم يضم كنوز الفراعنة ومقتنيات الملك توت عنخ آمون، ويشكل جسرًا يربط الماضي المجيد بالمستقبل المشرق. وقد استعدت الدولة المصرية لهذا الحدث بجهود متكاملة بين مختلف الوزارات والأجهزة المعنية، وفي مقدمتها وزارة الداخلية التي وضعت خطة أمنية محكمة لتأمين الضيوف المصريين والأجانب، وضمان انسيابية الحركة المرورية، وتوفير أعلى درجات الأمان في محيط المتحف والطرق المؤدية إليه. إن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، قد عقد أكثر من اجتماع مع كبار مساعديه، لوضع ومراجعة خطة تأمين الاحتفال بذلك الحدث الاستثنائي، الذي يوصف بأنه أضخم حدث ثقافي وحضاري في القرن ال 21، وضمان خروجه بالشكل الحضاري اللائق. والمراقب سيجد أن وزارة الداخلية قد أعدت خطة أمنية محكمة لتأمين فعاليات افتتاح المتحف الكبير، بما يتناسب مع حجم الحدث العالمي المنتظر.. حيث تم تدريب العناصر المشاركة في تنفيذ الخطة وفق النموذج محاكاة لضمان إلمامهم بكل عناصر خطة التأمين، وقيام كل عنصر بأداء المهام الموكلة إليه بالشكل الاحترافي المطلوب. خطة تأمين الاحتفالات تضمنت العديد من المحاور، بداية من تأمين محيط المتحف بميدان الرماية، مرورًا بطرق انتقال وإقامة الوفود المشاركة في الاحتفال، وكذلك وسائل الإعلام العالمية المشاركة في تغطية هذا الحدث العالمي. كما كان هناك مشاركة عناصر من الشرطة النسائية المدربة بشكل احترافي، في عملية تأمين الوفود الأجنبية، وكبار الشخصيات التي حضرت حفل الافتتاح. كما تم توزيع عناصر من الشرطة النسائية كذلك على عدد من الخدمات التأمينية الأخرى في محيط موقع الاحتفال، لتشارك ضمن وحدات التدخل السريع في عمليات التأمين. التقنيات اللوجستية الحديثة خطة التأمين، تضمنت كذلك تكثيف الانتشار الأمني بمحيط جميع مواقع المتحف المصري الكبير، سواء من جانب الطريق الدائري، أو ميدان الرماية، وكذلك شارعي الهرم والملك فيصل، وكذلك ميدان الرماية وطريق الفيوم، بالإضافة إلى طريق (مصر / إسكندرية) الصحراوي، نظرًا لتوافد العديد من الوفود إلى البلاد عبر مطار سفنكس الدولي. كذلك تم الدفع بقوات التدخل السريع، مدعومة بعناصر من الشرطة النسائية، للتعامل الفوري مع كافة المواقف الطارئة بشكل حاسم ودقيق، ونشرها بكافة الطرق والمحاور الرئيسية المؤدية إلى موقع الاحتفال. كما تم تجهيز أقوال أمنية وخدمات مرورية، مدعّمة بأحدث الوسائل والتقنيات اللوجستية الحديثة، لمتابعة الحركة المرورية بالطرق والمحاور الرئيسية، بما يسهم في توفير مناخ ملائم وآمن للاحتفالات، ويعكس الصورة الحضارية لأرض الكنانة. وقد وفرت مصر كافة وسائل الأمان لضيوفها ليستمتعوا بهذا الحدث الفريد حيث نشرت وزارة الداخلية الخدمات الأمنية فى كل مكان بشكل انضباطى ومظهر حضارى تنفيذًا للخطة الأمنية التى وضعت لتأمين هذا الحدث الثقافى والحضارى الاستثنائى. وشهدت محافظاتالقاهرة الكبرى انتشارًا أمنيًا مكثفًا على طول الطرق المؤدية إلى المتحف، خاصة في محافظة الجيزة وتحديدا الطريق الدائري ومحور 26 يوليو ومحور المنيب وطريق الفيوم، بالإضافة إلى نقاط تمركز ثابتة ومتحركة مزودة بأحدث التقنيات والكاميرات المتطورة لرصد أية تحركات مريبة أو مخالفات. كما تم تعزيز الوجود الأمني حول فنادق إقامة الوفود الرسمية، ورفع حالة الاستعداد القصوى بقطاعات الأمن الوطني، والأمن العام، والمرور، والمفرقعات، والحماية المدنية، في تنسيق محكم بين جميع الإدارات المعنية. سيولة مرورية حرصت الإدارة العامة للمرور بالتعاون مع مرور الجيزة على تنفيذ تحويلات مرورية مؤقتة ومدروسة لتخفيف الكثافات وتسهيل حركة انتقال الوفود والمشاركين. وتم نشر عناصر المرور على مدار الساعة في المناطق الحيوية، مع تفعيل كاميرات المراقبة والرادارات الحديثة لضمان الانسيابية التامة ومنع التكدسات في محيط الحدث. الخطة المرورية جاءت ثمرة تعاون بين مختلف قطاعات الوزارة والجهات التنفيذية بالمحافظة، بما يضمن تحقيق السيولة المرورية وحسن التنظيم، مشيدًا بوعي المواطنين الذين التزموا بالتعليمات وشاركوا في إنجاح الحدث. استندت وزارة الداخلية في تأمينها للحدث إلى أحدث منظومات التكنولوجيا الأمنية التي دمجت في محيط المتحف ومداخله ومخارجه. فقد تم تشغيل غرفة عمليات مركزية تضم ممثلين من جميع الأجهزة المعنية، لمتابعة سير الفعاليات لحظة بلحظة، مع التواصل الفوري مع القيادات الميدانية. كما استخدمت أنظمة التعرف على الوجوه وكاميرات المراقبة الذكية وربطها بالشبكة القومية لمتابعة الأحداث في الوقت الحقيقي، مما وفر مستوى أمان غير مسبوق يعكس التطور الكبير في بنية الأمن المصري الحديثة. إن الخطة الأمنية التي نفذتها الوزارة تؤكد أننا أمام جهاز أمني محترف يمتلك القدرة على إدارة الأحداث الكبرى بكفاءة تامة. هذا الانتشار المنضبط والالتزام بالمظهر الحضاري يعكسان الصورة الحقيقية لمصر الجديدة الآمنة. لم يكن افتتاح المتحف المصري الكبير مجرد حدث أثري، بل رسالة حضارية من مصر إلى العالم بأن هذه الأرض ستظل رمزًا للأمان والسلام، ومهدًا للحضارات الإنسانية. اقرأ أيضا: استعدادات مكثفة بالمنشآت الفندقية لاستقبال الوفود المشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير