تتمتع بحضور راقٍ وصوت مميز أهلها لأن تكون واحدة من الوجوه البارزة على شاشة قناة "إكسترا نيوز".. إنها المذيعة آلاء طاهر، التي تفتح قلبها ل"أخبار النجوم" لتتحدث عن بدايتها، ومحطات مشوارها الإعلامي، وأحلامها المستقبلية، كاشفة عن كواليس رحلتها منذ الطفولة وحتى تحقيق حلمها.. في البداية.. ما دراستك؟ درست في كلية لغات وترجمة بجامعة الأزهر، وكانت الجامعة السبب الرئيسي في تنمية مهارتي في اللغة العربية من خلال دراسة وحفظ القرآن الكريم والاهتمام باللغة العربية. متى بدأ شغفك بالعمل في المجال الإعلامي؟ منذ الطفولة، فقد كان مدرس اللغة العربية يلقبني ب"مذيعة الفصل"، وكان يطلب مني القراءة من الكتاب بصوت عالٍ أمام زملائي، وكنت في أسعد لحظاتي عندما أقرأ النشرة الصباحية في طابور المدرسة بصوت إذاعي، وكنت أشعر وكأنني أمام الكاميرا. أما في البيت، فكانت أمي تحلم منذ صغرها بأن تكون مذيعة، وكانت تشجعني بإستمرار لأحقق حلمي وحلمها، ووالدي أيضًا يمتلك صوتًا إذاعيًا جميلًا ويحب اللغة العربية، فكان يختبرني دائمًا في القواعد النحوية، مما جعلني أحب اللغة وأفهمها وأشعر بمعاني الكلمات، فصرت أستطيع تشكيلها بسهولة، وكان ذلك ما أهلني للعمل كمذيعة نشرة. هل العمل الإعلامي يعتمد أكثر على الموهبة أم الدراسة؟ أولًا على الحضور والنطق السليم واللباقة، وثانيًا على الاطلاع والثقافة وإجادة اللغة العربية، أما بالنسبة للشكل، فمهما كان مهمًا إلا أن البساطة هي عنوان الجمال. من هن المذيعات اللاتي تعتبرهن مثال لذلك؟ مذيعات الجيل السابق مثل آمال فهمي ونجوى إبراهيم وسلوى حجازي، حيث الرقي وبساطة المظهر. كيف جاءت الخطوة المهنية الأولى؟ كانت بمحض الصدفة.. حيث أنني من مدينة المنصورة، وكنت أدرس في القاهرة، وأقمت هناك فترة بعد التخرج للحصول على دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية، لأنها تسهل فرص العمل بالشركات الكبرى، وسمعت في تلك الفترة أن إحدى القنوات تفتح اختبارات لاكتشاف مذيعين، فتقدمت لكن لم أوفّق، بعدها سمعت عن قناة "الحدث" العراقية، التي كانت تُعرف آنذاك بأنها "المدرسة" في مدينة الإنتاج الإعلامي، والتحقت بقسم التدريب هناك، وهناك التقيت بأستاذي العزيز المذيع العراقي غضنفر عبد المجيد، الذي علّمني القراءة بصوت رخيم، وربط الجمل ليكون المعنى واضحًا، وأن أشعر بالكلمة قبل نطقها حتى يصل الأداء للمشاهد بشكل مؤثر، وبعد شهرين فقط من التدريب، ظهرت لأول مرة على الشاشة بقناة "الحدث" العراقية. ماذا عن شعورك الأول على الشاشة؟ كنت أتصبب عرقًا وأشعر برهبة شديدة، فلم أتدرب على الكاميرا من قبل، لكنها كانت لحظة لا تُنسى.. أكملت قراءة النشرة رغم دقات قلبي المتسارعة، وبعد انتهاء الموجز الذي كان يُذاع مباشرة، شعرت بالفخر، وتلقيت اتصالات من أسرتي يهنئونني ويطلقون عليّ لقب "الأستاذة".. ومن هنا بدأت رحلتي الحقيقية بعد ظهوري في قناة "الجيش" الليبي، ثم انطلاقتي المهنية الحقيقية. ما أبرز المحطات والمحتوى الذي قدمتيه؟ تنقلت بين قنوات عربية عدة، منها قناة "وطن الكرامة" الليبية، حيث قدمت نشرات وتغطيات إخبارية، ثم قناة "ليبيا الآن"، وبعدها عملت في وكالة "إرم نيوز" الإماراتية، لكنني لم أقدم محتوىً إخباريًا هناك، بل اهتممت بتقديم قصص كفاح لمواطنين مصريين، وكنت أختار قصصًا ملهمة تكشف الجمال الحقيقي في مصر، وأجري لقاءات مع أصحابها، فتعلمت منهم الكثير عن الإصرار وعدم الاستسلام، كما عملت كمعلقة صوتية في الوكالة وفي عدة قنوات وإعلانات، وشغلت منصب المستشارة الإعلامية ل"المجلس العالمي للتسامح والسلام" برئاسة أحمد الجروان، وفيما بعد، تلقيت عروضًا من قنوات مصرية عديدة، لكن حلمي الأكبر تحقق عندما تواصلت معي قناة "إكسترا نيوز"، التي كنت أعتبرها حلمي منذ دخولي المجال. كيف جاء عملك في "إكسترا نيوز"؟ تم التواصل معي منذ 3 سنوات، ولم أصدق في البداية، لأنني كنت أعتبرها "قناة الأحلام"، وأجريت المقابلة، والتحقت بفترة تدريب، ولم أشعر بالغرور، بل كنت مؤمنة أننا دائمًا بحاجة إلى التعلم، لذلك تدربت على يد المذيع عبد الرحمن الصاوي، الذي منحنا خبراته الكبيرة، وبعد شهرين، ظهرت لأول مرة على الشاشة، وشعرت أنني حققت حلمي. ماذا يمثل لك العمل في أكبر قناة إخبارية؟ فرصة كبيرة، وأسعى أن أكون على قدر المسؤولية، وأطور من نفسي بإستمرار بمساعدة أستاذي حازم طه، الذي أشكره على دعمه وتشجيعه المستمر، وأحب أن أقول إن قناة "إكسترا نيوز" من القنوات القليلة التي تهتم بتدريب مذيعيها بشكل دائم في اللغة والسياسة والمعلومات العامة، لتبقى القناة دائمًا على قدر ثقة المشاهدين. ماذا عن ظهورك على شاشة "إكسترا نيوز"؟ لم يقتصر على النشرات فقط، بل قدمت تغطيات لكثير من الأحداث الكبرى، منها زيارات رؤساء الدول إلى مصر، وزيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للخارج، وأعتز بتلك التغطيات لأنها تبرز صورة مصر في الخارج، كما شاركت في تغطية أحداث مهمة داخل المحافظات. ما نوعية البرامج الأقرب إلى قلبك؟ أحب البرامج الإخبارية الحوارية، لأنها تتطلب سرعة بديهة وثقافة عالية، وأتمنى أن أكون جزءًا من برامج تسلط الضوء على النماذج المصرية المشرفة. هل ترين نفسك محظوظة إعلاميًا أم ما زلت تنتظرين الفرصة الحقيقية؟ أعتبر نفسي محظوظة جدًا بالعمل في "إكسترا نيوز"، فهي القناة التي حلمت بها، ومن أكبر القنوات الإخبارية في الوطن العربي. من أكثر شخص ساندك في حياتك المهنية؟ أبي أول من دعمني وساعدني على تطوير لغتي، وأمي وأختي بتشجيعهما المستمر، إضافة إلى أساتذتي، وعلى رأسهم الأستاذ حازم طه. هل لكِ مثل أعلى في المجال الإعلامي؟ نفسي أولا، لكن في نسخة أكثر تطورًا، لأنني أؤمن أن الإنسان يجب أن يكون قدوة نفسه ليواصل تطويرها. من الشخصية التي تتمنين محاورتها؟ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي. ما الذي تتمنين تحقيقه في مجالك المهني؟ أن أظل مذيعة ذات مصداقية، وأقدم الصورة الحقيقية لمصر، وألا أكون أبدًا موضع ابتذال احترامًا لنفسي وللمشاهد. لو لم تكوني إعلامية، لكنت.. كنت سأكون لاعبة شطرنج، فأنا أعشق اللعبة وحصلت على بطولة الجامعة، وأتعلم منها التفكير الاستراتيجي، وأرى أن قطعة "العسكري" في الشطرنج تشبه الإنسان المكافح، فقد تبدو بسيطة، لكنها قادرة أن تصبح "وزيرًا" إذا اجتهدت، وهذا ما تعلمته في الحياة. أخيرًا.. ما هواياتك؟ متابعة الأحداث، ممارسة الكونغ فو، ولعب الشطرنج. اقرأ أيضا: إحالة الإعلامية «مها الصغير» إلى المحكمة الاقتصادية بتهمة انتهاك حقوق الملكية الفكرية