بدأت العمل كمترجمة، وحصلت على الخبرة التي تؤهلها للعمل في المجال الإعلامي، والذي بدأته من "الصفر"، كمراسلة ثم رئيس تحرير ثم مذيعة بدون أي وساطة أو مساندة من أي شخص.. وأصبحت من أهم مقدمي نشرات الأخبار على الشاشات المصرية.. نتحدث عن الإعلامية مرفت المليجي نجمة صفحة «توك شو» لهذا الأسبوع.. ما مجال دراستك؟ أنا من أوائل الثانوية العامة، حيث حصلت على مجموع 98.3%، وكنت أؤمن بأن اللغة والكمبيوتر هم السلاح لأي مجال مهني، لذا أخترت جامعة تكون دراستها بلغة أجنبية، ودرست في كلية الألسن قسم لغة ألمانية واخترت الإنجليزية لغة ثانية. لماذا لم تدرسين الإعلام؟ كنت أميل للمجال الإعلامي وأود دراسته، لكن للأسف حينها كان دراسة الإعلام باللغة الإنجليزية مجرد مشروع لم ينفذ بعد، وكما قلت من قبل أنني كنت أحرص على أن تكون دراستي الجامعية بلغة غير العربية. أفهم من كلامك أن الدراسة غير مهمة في العمل الإعلامي؟ نعم، وهذه كانت وجهة نظري وقت اختيار الجامعة، وكنت أري أن العمل فى المجال الإعلامي يحتاج معايير أخرى غير الدراسة، مثل الثقافة، الحضور، الموهبة وغيرها من المعايير التي من الممكن تجعلك مميز فى هذا المجال. ماذا عن خطوتك المهنية الأولى؟ أول خطوة مهنية كانت في وزارة الدفاع مترجمة لمدة 3 سنوات، وكانت محطة مهمة في حياتي، لأنها أسست شخصيتي بشكل كبير في الإلتزام والتعامل مع العالم الخارجي بعد الدراسة الجامعية، وكما نعلم المؤسسة العسكرية منضبطة جدا، ولها كل الاحترام والفضل لأنها غيرت كثيرا في تكويني، وبعد ذلك أحببت المجال الإعلامي، وبشهادة كل من حولي كنت متحدثة جيدة، ولدي القدرة على إدارة الحوار، فأحببت استغلال كل ذلك في أن أكون صوت الناس وأدافع عنهم. كيف جاء عملك في «ماسبيرو»؟ عملت في قناة "النيل للأخبار" كمراسلة، ثم رئيس تحرير، ثم مذيعة، و أرى نفسي محظوظة أن بدايتي المهنية كانت من الصفر، وأنني تعلمت وتدربت على كل المهن التي تخص المجال الإعلامي، وهذا أصقلني كمذيعة، ليست فقط تقرأ الخبر، بل تعلم جيدا مصدره، وكيفيه كتابته، وكل مرحلة قبل وصوله إلى الشاشة. حدثينا عن مشوارك في «النيل للأخبار»؟ قدمت على شاشة "النيل للأخبار" كافة أشكال البرامج السياسية والاقتصادية، منها" مؤشر النيل، أوراق اقتصادية"، والرياضية والصحية والموضوعات العامة والبرامج الصباحية "صباح جديد"، وتحليل الصحف، لكن الأهم بالنسبة لي كان برنامج "همزة وصل". لماذا تعتبرين «همزة وصل» الأهم؟ الأقرب إلى قلبي، وكان التوك شو الأوحد على "النيل للأخبار"، ويسمح للمتابعين إبداء أرائهم من خلال صفحة البرنامج على "فيس بوك"، حتى لو كان رأي سلبي، وبرنامج صنع أسمي وكان يبث من أستديو 5 وهو من أكبر الاستديوهات بالقناة، ويجمع بين الصورة والجودة والموضوعات التي تمس الشارع المصري، وكان شامل، وأتمنى التوفيق والنجاح لكل الزملاء الذي يقدمون البرنامج حاليا. ماذا عن الخطوة المهنية بعد «النيل للأخبار»؟ من حسن الحظ لم انتقل كثيرا بين القنوات، فبعد رحلة طويلة امتدت لسنوات عديدة في قناة "النيل للأخبار"، انتقلت إلى القناة الأولي مع التطوير، وقدمت على شاشتها النشرات الإخبارية، ثم جاء قرار انضمامي لشاشة "إكسترا نيوز" التي أعمل فيها حاليا. ◄ اقرأ أيضا: دارين مصطفى : حلم الطفولة تحقق فى « إكسترا نيوز » l حوار قبل الكلام عن «إكسترا نيوز».. ماذا يعني لك مبنى «ماسبيرو»؟ يعني الكثير، الخبرات، والمدرسة التي لا تفقد قوتها وتأثيرها، والبيت الكبير الذي لا يشيخ أبدا، و"ماسبيرو" ليس جدران ومبنى هيئته معروفة، وتاريخي، بل استنشق في ممراته رائحة عمالقة الإعلام والفن المصري، وكل دور وأستديو له حكاية وذكرى لم ولن تنسى عبر العصور، وهو "محفظة التاريخ". ماذا تمثل لك خطوة العمل في أهم قناة إخبارية؟ "إكسترا نيوز" حلم كل مذيع إخباري، وهي من أهم القنوات الإخبارية، ويتم فيها تناول كل ما يخص الشأن المحلي، وبها كوادر مهمة وروح عصرية مواكبة للتطور الإعلامي، وبالتأكيد خطوة مهمة في حياتي وحلم تحقق. ماذا عن عملك في القناة؟ في البداية قدمت على شاشة "إكسترا نيوز" برامج كثيرة، منها "الشارع النيابي، مال وأعمال، أحداث الساعة، إكسترا اليوم، تيك توك"، وحاليا بسبب الظروف التي يشهدها العالم كافة المذيعين في تبادل دائم بين النشرات الإخبارية، حيث يتم تقديم تغطيات حية، وهدفنا أن نكون الأسرع والأدق في نقل الحدث والمعلومة وتحليل الأخبار من خلال ضيوف ذو ثقل مهني. بعد تقديم كافة أشكال البرامج.. ما الأقرب إلى قلبك؟ البرامج الحوارية، فأنا أحب محاورة الضيف والغوص في أعماقه، وأحب الموضوعات السياسية الإقليمية التي تهم المواطن المصري، لأنني أشعر بأنني محامية المواطن على الشاشة. من أكثر شخص ساندك في مشوار حياتك؟ والدتي أدعو الله أن يحفظها لي وتعيش وترسل لي رأيها بعد كل حلقة، فهي مرشدتي وملهمتي الوحيدة حتى في أصعب أوقاتي، ولا تحرمني من نصائحها وحنانها. من مثلك الأعلى في المجال الإعلامي؟ مصر مليئة بالأساتذة الكبار، وأحاول أخذ كل ميزة من كل عملاق منهم، حتى المتميزين من الوجوه الجديدة والشابة. هل أنت محظوظة إعلاميا؟ جدا، خاصة أنني شخص لا أسعى لأي عمل، لكن كل خطوة كانت درس لي، وسبب فى خطوة أجمل بعد منها، وقد يرى الجمهور أن خطواتي المهنية بطيئة، لكنني سعيدة بها، لأنها خطوات تركت علامة، ويكفيني العمل في أكبر قناة إخبارية مثل "إكسترا نيوز"، بجانب العمل في "ماسبيرو"، لكن لم يعرف مشواري المهني الوساطة . لو لم تكن إعلامية لكنت.. محامية أو إحتراف مجال تصميم الأزياء. من الشخصية التي تحلمين بمحاورتها؟ الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليس كونه رئيسا للجمهورية، بل لأنه إنسان متميز في حياته وقدوة، فهذا الرجل بداخله كم مشاعر إنسانية رهيبة، ووقت حديثه تشعر كأنه أب أو أخ أو صديق. من المطرب والممثل المفضل لديك؟ "الهضبة" عمرو دياب، اللبنانية إليسا، أنغام وشيرين عبد الوهاب.. وفي التمثيل النجم الكوميدي أحمد حلمي. ما آخر عمل فني شاهدتيه؟ فيلم "الهوى سلطان"، وكان أشبه بوجبة خفيفة لذيذة للمشاهد. ما علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟ الإعلام الإخباري لم يساعد المذيع كثيرا على تسويق نفسه، لذا أحرص على التواصل مع الجمهور عبر المنصات الإلكترونية، وكتابة مواعيد النشرات ونشر الأخبار المهمة لكي يكون هناك تواصل بيني وبينهم، وأنا "نفسي طويل"، ولا أغضب من التعليقات السلبية، وقليلًا ما أقرر حظر أي متابع. أخيرا.. ما هواياتك؟ كل هواياتي تقتصر على الجلوس في هدوء وسماع الأغنيات، والضحك مع الأصدقاء، والبعد عن كل ما هو سلبي.