أمانى عبدالرحيم للأسبوع الثانى على التوالى تتجه أنظار العالم إلى مصر، التى كانت السبت الماضى محط اهتمام العالم بالحفل الأسطورى الذى أقامته بمناسبة افتتاح المتحف المصرى الكبير- هدية مصر للعالم وهذه المرة تستقطب القاهرة اهتمام العالم باستضافتها لواحدة من أعرق الحفلات الملكية فى العالم وهى «حفل مونت كارلو» الكبير أو كما يطلق عليه «جراند بول» الذى لطالما عُقد فى أفخم وأرقى أماكن العالم - من فندق باريس فى موناكو وحتى فندق «سيبريانى» فى البندقية. اللافت ان هذه هى المرة الأولى التى يقام فيها هذا الحدث العالمى الضخم خارج قارة أوروبا، وهو ما دفع المحللون للتأكيد على ان اختيار مصر لاستضافة الحفل لا ينبع فقط من إرثها الثقافى ومكانتها التاريخية، ولكنه يعكس أيضاً الثقة فى القدرة المصرية على تنظيم فعاليات دولية كبرى، كمؤتمر شرم الشيخ للسلام الذى أوقف الحرب فى غزة، وحفل افتتاح المتحف المصرى الكبير. اقرأ أيضًا | صناع حفل افتتاح المتحف يكشفون كواليس تنفيذ الديكور والإعداد للحدث وسيقام الحفل الرئيسى الذى يُعد أحد أفخم التجمعات الملكية والاجتماعية فى العالم داخل قصر عابدين الذى يتميز بالأناقة الملكية والتألق العالمى. ولكن الحدث نفسه الذى يمتد لثلاثة أيام ويتضمن عدة فعاليات بدأت أمس الجمعة من متحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، حيث عقدت جلسات «ماستر كلاس» دولية للفنون والعمل الإنسانى. على ان ينطلق اليوم الحفل الملكى الرسمى، والذى يتضمن عشاءً رسمياً وعروضاً فنية كلاسيكية وراقصة. أما حفل الختام فسيقام فى قاعة الدراما بمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسيشهد فقرات فنية عالمية. وإلى جانب شكله المبهر وطابعه الترفيهى، يهدف الحدث لدعم المبادرات الخيرية والإنسانية «خاصة للأطفال والنساء والفنون». ويتم تنظيمه برعاية الأمير ألبير الثانى، أمير موناكو وبالتعاون بين مؤسسة «Noble Monte-Carlo» وحملة «مانحى الأمل» العالمية التى أسسها بطل التنس المصرى أنور الكمونى الذى هزم السرطان وعاد للمنافسات بعد عملية زرع نخاع عظمى، حيث ألهمت رحلته حملة مانحى الأمل العالمى، والآن تعود رسالة الأمل تلك إلى موطنها. ووفقاً لموقع «موناكو تربيون» سيحضر الحفل نخبة من ملوك أوروبا، من بينهم الأميرة «بياتريس دى بوربون» والأمير «يواكيم مويرها»، إلى جانب ممثلين عن القصر الأميرى فى موناكو ومسئولين أوروبيين رفيعى المستوى، ونجوم هوليوود، وفنانين ومصممى أزياء عالميين. وكما ينضمّ للحفل نجومٌ مثل «فيديريكو مارتيلو»، مغنى التينور الإيطالى المعروف ب «الصوت المعجزة»، و«إريكا بوتشينكو»، أيقونة أفلام جيمس بوند، ليربطوا السينما العالمية بالفن الإنسانى. ويرى الخبراء أن استضافة القاهرة للحدث تمثل إضافة نوعية لصورتها الثقافية أمام العالم، وتفتح المجال أمام فرص تعاون ثقافى جديدة بين مصر وعدد من الدول الأوروبية المشاركة. كما يحمل انتقال الحدث إلى القاهرة أبعادًا ثقافية وسياحية ودبلوماسية، ويمثل فرصة للترويج للتراث المعمارى والتاريخى للقصور المصرية، وفى مقدمتها قصر عابدين الذى خضع مؤخرًا لأعمال تطوير استعدادًا لهذه الفعاليات.