تشهد القاهرة في 8 نوفمبر المقبل حدثًا ملكيًا عالميًا غير مسبوق، حيث تستقبل العاصمة مراسم "الجراند بول" الملكي للأمراء والأميرات، والذي يُقام هذا العام تحت رعاية الأمير ألبير الثاني أمير موناكو، وينتقل للمرة الأولى في تاريخه من إمارة موناكو إلى قصر عابدين العريق. ويُعد هذا الحدث من أضخم وأفخم الفعاليات الملكية الخيرية في العالم، وتشارك فيه عدد من الأسر الملكية الأوروبية ووزراء من مصر ودول مختلفة، إلى جانب نجوم من هوليوود وأشهر الأصوات الفنية والأوبرالية في العالم، وفي مقدمتهم الفنانة الكبيرة صفاء أبو السعود. جولة تفقدية واستعدادات بالقصر العريق وقامت ديليا جراس، رئيس "الجراند بول" الملكي في موناكو، بزيارة تفقدية إلى قصر عابدين لمتابعة ترتيبات وتجهيزات الحدث التاريخي، يرافقها بطل التنس العالمي أنور الكموني، ومسؤولة التنظيم الفني للفعاليات الملكية بمصر رباب عبد العاطي، وحبيبة سامر، إلى جانب محمد الدهشوري، الراعي الإعلامي للحدث. حدث ملكي وإنساني برعاية رسمية تُقام مراسم "الجراند بول" في القاهرة ضمن فعاليات ختام حملة "مانحي الأمل" العالمية، والتي تستمر على مدار ثلاثة أيام متتالية، تحت رعاية وتنسيق رسمي من وزارات الخارجية، والسياحة والآثار، والشباب والرياضة، وبمشاركة مؤسسات محلية ودولية ومنظمات أممية. وتبدأ الفعاليات يوم 7 نوفمبر في المتحف القومي للحضارة المصرية، حيث يُعقد ماستر كلاس دولي بمشاركة مانويل كولاس دي لا روش، رئيس مؤسسة عالم أفضل، التي تقيم فعالياتها على هامش مهرجاني كان وفينيسيا السينمائيين، إلى جانب جلسة تمكين المرأة التي تنظمها مؤسسة Listen to Her أو "استمع إليها". وفي اليوم التالي 8 نوفمبر، يُقام الحدث الرئيسي بمراسم "الجراند بول" الملكي داخل قصر عابدين، بينما يُختتم الحدث يوم 9 نوفمبر بحفل فني ضخم بدار الأوبرا المصرية. اقرأ أيضا: شريف فتحي: مصر لديها كافة المقومات لتصبح الوجهة السياحية الأولى في العالم مشاركة ملكية وفنية عالمية ومن المقرر أن يشارك في الحدث التاريخي عدد من أصحاب السمو الملكي والنبلاء الأوروبيين، من بينهم الأميرة بياتريس دي بوربون-الصقليتين، والأمير جواتشيم موراه، وممثلون رسميون للقصر الأميري للأمير ألبير الثاني أمير موناكو، فضلًا عن شخصيات حكومية رفيعة من فرنسا وأوروبا. كما تقدم الفنانة صفاء أبو السعود – الرئيس الفني لحملة "مانحي الأمل" العالمية – فقرة فنية خاصة في حفل الختام بدار الأوبرا المصرية، تمثل خلالها صوت الفن المصري أمام العالم. ويشارك أيضًا عدد من النجوم العالميين، من أبرزهم فريدريكو مارتييلو، أحد أعظم الأصوات الأوبرالية في أوروبا والمُلقب ب"الصوت المعجزة"، وهو أول مغنٍ في العالم يؤدي عروضه من على كرسي بعد جراحة نادرة، وحاصل على أعلى وسام فني في إيطاليا. وتُقدم أيقونة أفلام جيمس بوند "أريكا بوتشينكو" فقرة غنائية في حفل الختام، لتجسد من خلال حضورها الربط بين السينما العالمية والفن الإنساني الراقي، فيما تشارك السوبرانو ديليا جراس – سفيرة اليونيسيف – في حفلي "الجراند بول" بقصر عابدين وحفل الختام بالأوبرا. من قصة أمل إلى حدث عالمي تجدر الإشارة إلى أن حملة "مانحي الأمل" العالمية انطلقت من قصة بطل التنس المصري أنور الكموني، الذي انتصر على مرض السرطان وعاد إلى التصنيف العالمي بعد عملية زرع نخاع عظمي، في معجزة إنسانية ألهمت العالم. ومن هذه القصة وُلدت أكبر حملة إنسانية دولية، ليعود الأمل اليوم إلى موطنه مصر ولكن هذه المرة في حدث ملكي يُشاهده العالم أجمع. ويُعد تنظيم "الجراند بول" في القاهرة تتويجًا للشراكة الثقافية والإنسانية بين موناكو وحملة مانحي الأمل العالمية، وخطوة جديدة تضع مصر في قلب الخريطة الثقافية الملكية العالمية.