قبل بضع سنوات لم يكن غير الرئيس عبد الفتاح السيسى يفكر ويحلم فيما وصلت إليه مصر الجديدة حاليًا من نجاحات وازدهار على كافة الأصعدة وفى مختلف المجالات؛ وبالتحديد عندما خرج على المصريين فى مطلع ثورة يونيو المجيدة منذ نحو عشر سنوات مشددًا على أن مصر هتبقي» أد الدنيا « ؛ تذكرت كلمات الرئيس السيسى وانا أطالع بفخر واعتزاز واحدة من أعظم الليالى التى تألقت فيها الجمهورية الجديدة وأبدعت، ليلة افتتاح المتحف المصرى الكبير مساء الجمعة؛ وهى من وجهة نظر الكثيرين فى العالم كانت واحدة من أروع ليالى أضواء الجمهورية الجديدة التى واصلت حلقاتها التاريخية المبهرة من «أم الدنيا» إلى «كل الدنيا» ، ليلة أكدت للعالم كله بحضور قيادات وزعماء من كل مكان أن مصر هى من كتبت التاريخ وهى التى تصنع الحاضر وتمنح الجميع الأمل فى المستقبل المشرق .. كانت ليلة استثنائية وعظيمة ستظل محفورة فوق جدران ذاكرة المجد المصرى الحديث .. ليلة أكدت ما آمن به الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ سنوات عندما قال بكل ثقة إن مصر : «أد الدنيا «وبالفعل صارت «أد الدنيا» وحديث كل الدنيا . ومن الأشياء الجميلة التى تواكبت مع ليلة افتتاح المتحف المصرى الكبير؛ تلك الملحمة التى صنعها ناشئو منتخب مصر لليد الذين حصدوا فضية العالم فى المونديال الذى أقيم بالشقيقة المغرب .. وتمثلت ملحمة أمل مصر الرياضى فى الانتصارات الساحقة التى حققوها على حساب المدارس العظمى فى كرة اليد بداية من تفوقهم المستحق على البرازيلوأمريكا والمغرب وتصدرهم مجموعتهم ثم إسقاطهم الماتدور الإسبانى وصعودهم إلى نهائى المونديال ولولا تعرضهم لظلم تحكيمى واضح أمام ألمانيا لكان الذهب حليفهم ..كانت ليلة استثنائية جديدة فى سجل الوطن، اجتمع فيها المجد الرياضى والمشهد الحضارى فى لوحة واحدة تعكس عظمة مصر الحديثة . ومثلما جاء افتتاح المتحف المصرى الكبير بعد تخطيط هادف ونتيجة عمل جماعى مدعومًا من الدولة المصرية بقياداتها السياسية والشبابية وبتعاون مطلق بين كل أجهزتها ومؤسساتها الوطنية فإن تفوق فراعنة اليد على المدارس العظمى فى كرة اليد أمثال أمريكاوالبرازيل والمغرب وإسبانيا كان نتيجة تخطيط دقيق وعمل جاد لمنظومة إحترافية يقودها باقتدار الوزير الناجح د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى يثبت يومًا بعد يوم أنه الوزير المناسب فى المكان المناسب .. التفوق الرياضى الذى يضم إلى جانب الإنجاز التاريخى لكوماندوز اليد إنجازات وبطولات وميداليات ونجاحات استثنائية وتنموية فى ألعاب أخرى كثيرة تتألق فيها مصر الرياضية لم تحدث بالصدفة أو بضربة الحظ ولكنها نتيجة تخطيط وصبر ومثابرة وكفاح لأفراد المنظومة الرياضية المصرية .. تحية كبيرة لصناع المجد الحضارى المصرى الذين أسعدونا بما قدموه فى ليلة مصر الفرعونية ..وكل الشكر والتحية والتقدير لكتيبة اليد الذين كتبوا التاريخ فى مونديال الناشئين بفضل مجهود مجلس الإدارة بقيادة خالد فتحى رئيس الاتحاد وبدعم مستمر من قيادات المنظومة الأولمبية برئاسة المهندس ياسر إدريس وألف مبروك للوزير المتألق د.أشرف صبحى كبير العائلة الرياضية الحريص دائمًا على التحليق بالمنظومة الرياضية إلى مربع الكبار فى إطار فكر القيادة السياسية الواعية للجمهورية الجديدة ..يارب كتر أفراحنا.