في مشهد يغمره الفخر والبهجة، تحول ميدان عابدين بوسط القاهرة إلى ساحة احتفال وطنية كبيرة، مع انطلاق فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي،وبين الأعلام المرفرفة والهتافات التي دوت في الأرجاء، عبر المصريون عن فرحتهم الغامرة بهذا الحدث التاريخي الذي طال انتظاره، مؤكدين أن لحظة افتتاح المتحف هي لحظة ميلاد جديد لحضارةٍ لا تغيب شمسها. اقرأ أيضًا | من البرازيل واليابان إلى فرنسا.. العالم يحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير تدفق المئات من أهالي حي عابدين إلى الميدان منذ الساعات الأولى من مساء السبت، لمتابعة البث المباشر لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أضخم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين،ونصبت في قلب الميدان شاشة عرض عملاقة نقلت وقائع الافتتاح لحظة بلحظة، بينما تعالت الهتافات الوطنية: «بنحبك يا ريس.. تحيا مصر»،في مشهد جسد أصدق معاني الانتماء والوحدة بين الشعب وقيادته. وتزين الميدان بألوان العلم المصري التي حملها الأطفال والشباب والنساء، فيما ترددت الأغاني الوطنية التي أشعلت حماس المحتفلين، وامتلأت الساحات بالابتسامات والزغاريد التي عبرت عن الفخر بانطلاقة هذا الصرح الذي يخلّد مجد مصر القديم والمعاصر. وقال عدد من الأهالي إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد لحظة فخر لكل مصري، مؤكدين أن هذا المشروع الضخم يعيد مصر إلى صدارة المشهد الثقافي العالمي، بما يحتويه من كنوز أثرية نادرة تروي تاريخ الإنسانية من قلب القاهرة. وأضاف المواطنون أن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا لهذا الحدث يحمل رسالة واضحة للعالم، مفادها أن مصر ماضية بثقة في طريق التنمية والبناء، وأن الثقافة والتراث يشكلان ركيزة أساسية في مشروع "الجمهورية الجديدة"التي تضع الإنسان والمعرفة في مقدمة أولوياتها. وشهد الميدان أجواء مفعمة بالوطنية، حيث اصطف الشباب لالتقاط الصور التذكارية، ورفع الأطفال لافتات كتب عليها: "متحف لكل المصريين" و"تحيا مصر"،بينما تبادلت الأسر التهاني وكأنها تحتفل بعيد وطني جديد. وأكد الأهالي أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أثري، بل هو رسالة حضارية تعيد للعالم ذاكرته مع مصر، وتجسد رؤية القيادة السياسية في الحفاظ على التراث الإنساني وتقديمه للأجيال القادمة في أبهى صورة. ومع عرض لقطات الافتتاح الرسمي على الشاشات العملاقة، ترددت الزغاريد وارتفعت الأيدي بالتصفيق والدموع في العيون، ليكتب المصريون في هذا اليوم صفحة جديدة من المجد على أرضي شهدت ميلاد أول حضارة في التاريخ. في ميدان يملؤه الفخر، وتحت سماء تضيء بنور مصر، احتفل أبناء عابدين ومعهم كل المصريين بولادة عهد ثقافي جديد،لم يكن الحدث مجرد افتتاح لمتحف، بل تجديد للعهد بين الشعب وتاريخه، بين الماضي العريق والمستقبل المشرق،إنها ليلة مصرية خالدة تروى للأجيال القادمة عنوانها: تحيا مصر.. أرض الحضارة التي لا تنام.