تستعد مصر لحدث تاريخى غير مسبوق يتمثل فى افتتاح المتحف المصرى الكبير، الذى يعد أكبر صرح أثرى وثقافى فى العالم، وذلك خلال احتفالية عالمية ضخمة تجسد مكانة مصر الحضارية ودورها الريادى فى صون التراث الإنساني. ويشهد الحدث حضورًا رفيع المستوى يتقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى جانب ما يقرب من 50 رئيس دولة وملكًا من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب كبار الشخصيات الدولية وممثلى المنظمات الثقافية والهيئات المهتمة بالآثار والتراث العالمي، ما يعكس المكانة الفريدة التى يحظى بها المشروع على الساحة الدولية. اقرأ أيضًا | a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4716384/1/%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA--%D8%AD%D8%B4%D8%AF-%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85" title=""هيئة الاستعلامات" : حشد إعلامي عالمي غير مسبوق في افتتاح المتحف المصري الكبير""هيئة الاستعلامات" : حشد إعلامي عالمي غير مسبوق في افتتاح المتحف المصري الكبير الضيوف المدعوون وتستقبل مصر ضيوفها المدعوين للمشاركة فى احتفالية افتتاح المتحف الكبير عبر مطارى القاهرة وسفنكس الدوليين، وذلك حتى عصر يوم الافتتاح، فى ظل اهتمام دولى واسع بالحدث التاريخي، خاصة أن الحكومة المصرية رفعت حالة الاستعداد القصوى فى مختلف أجهزتها وهيئاتها لضمان استقبال يليق بمكانة مصر وحجم الحدث العالمي، حيث جرى تنسيق الجهود بين الجهات المعنية لتأمين وتنظيم وصول الوفود الرسمية وتوفير أعلى مستويات الراحة والضيافة لهم. وتحرص الدولة المصرية على أن تكون تجربة ضيوفها متميزة واستثنائية منذ لحظة دخولهم المجال الجوى المصرى وحتى مغادرتهم القاهرة فى تجسيدٍ حيّ لوجه مصر الحضارى وقدرتها الراسخة على تنظيم كبرى الفعاليات الدولية بكفاءة واقتدار، وفى هذا الإطار، كثّفت الجهات المعنية بتنظيم فعاليات الافتتاح جهودها خلال الأيام الماضية للانتهاء من جميع التجهيزات الفنية واللوجستية فى الوقت المحدد، إلى جانب تنفيذ البروفات النهائية للاحتفالية، التى من المنتظر أن تقدم عرضًا مبهرًا يليق بعظمة الحدث ويُبرز الريادة الثقافية والحضارية لمصر أمام العالم. أما داخل المتحف الكبير، الواقع على بعد 2 كيلو متر فقط من أهرامات الجيزة، يقف التاريخ شاهدًا على أعظم حضارة عرفها الإنسان، وتتأهب مصر لفتح أبواب هذا الصرح العالمى لا ليكون مجرد مخزن للآثار، بل ليؤدى دورًا استراتيجيًا فى إعادة تشكيل الخريطة الثقافية للشرق الأوسط، معلنًا أن مصر لم تعد تكتفى بحراسة الماضي، بل تقود مستقبل الوعى الحضارى فى المنطقة. وعلى مساحة تتجاوز نصف مليون متر مربع، يتحول المتحف إلى خلية نحل نابضة بالحياة، إذ يتسابق المسؤولون والمهندسون والعمال والمرممون وغيرهم من فرق العمل لإنجاز اللمسات الأخيرة استعدادًا لاستقبال الزائرين وإبهار العالم بما يقدمه من تجربة متحفية فريدة وغير مسبوقة، خاصة أن المتحف يضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور المصرية القديمة، فى عرض متحفى هو الأضخم من نوعه فى العالم والمخصص لحضارة واحدة هى الحضارة المصرية. ويكشف الافتتاح عن عدد من المفاجآت المبهرة للجمهور والعالم، حيث سيتم افتتاح أربع قاعات عرض متغيرة ضمن برنامج الاحتفالية، فى خطوة تؤكد أن المتحف المصرى الكبير مشروع متجدد يتيح باستمرار اكتشاف جوانب جديدة من الكنوز المصرية التى لم تعرض من قبل، وتأتى هذه القاعات الجديدة فى وقت لا تزال فيه المخازن الأثرية تضم أكثر من 50 ألف قطعة لم يتم عرضها بعد، ما يجعل المتحف كنزًا مفتوحًا قابلًا للتوسع والتطوير المستمر. كما سيتم افتتاح القاعة الثالثة من بين القاعات الاثنتى عشرة الكبرى، والمخصصة لعرض جداريات المقابر الملكية التى تبرز تفاصيل الحياة والمعتقدات فى مصر القديمة، إلى جانب قاعتى الملك توت عنخ آمون اللتين تضمان أكثر من 5٫300 قطعة أثرية فريدة تعرض كاملة لأول مرة، فضلًا عن قاعة مراكب الشمس التى تعد من أبرز معالم المتحف لما تمثله من رمزية دينية وتاريخية فريدة فى الحضارة المصرية القديمة. ويقود المايسترو ناير ناجى الأوركسترا خلال حفل افتتاح المتحف، فى عرض موسيقى ضخم يشارك فيه نحو 250 فنانًا، من بينهم 218 عازفًا وكورالًا وراقصًا مصريًا، إلى جانب عازفين يمثلون 79 جنسية مختلفة، فى مشهد فنى عالمى يجسد قيم التنوع والسلام والوحدة الإنسانية، ويحمل الحفل رؤية موسيقية متميزة من توقيع الموسيقار هشام نزيه تحت عنوان «رسالة للسلام»، حيث يقدم الفنانون المشاركون معزوفة خاصة مستوحاة من تراث بلدانهم كهدية رمزية إلى مصر فى هذا الحدث التاريخي، لتكون رسالة فنية من العالم إلى مهد الحضارات . يشارك أكثر من 1500 شاب وفتاة فى الاحتفالية الكبرى لافتتاح المتحف المصرى الكبير، مرتدين ملابس فرعونية تقليدية، فى مشهد فنى يربط بين المتحف العظيم وأهرامات الجيزة، ويجسد روح الحضارة المصرية العريقة فى صورة حية، وتتضمن الفعالية عرض كنوز الملك توت عنخ آمون وبعض القطع الأثرية النادرة، باستخدام أحدث تقنيات الإضاءة والليزر، التى ستنير سماء الأهرامات والمتحف معًا، مصحوبة بموسيقى فرعونية أصيلة، لتقديم تجربة ساحرة ومتكاملة تجمع بين التاريخ والفن والتكنولوجيا الحديثة. كما يشارك كل من الفنانة شيريهان والفنانة القديرة منى زكى والإعلامية منى الشاذلى فى الاحتفالية الكبرى لافتتاح المتحف المصرى الكبير، كما يستقبل المتحف خلال يومى 2 و3 نوفمبر الزيارات الخاصة للوفود الرسمية وضيوف مصر من مختلف أنحاء العالم، قبل أن يفتح أبوابه رسميًا أمام الزوار من المصريين والسائحين من جميع دول العالم اعتبارًا من 4 نوفمبر، وفقًا لمواعيد العمل الرسمية. ويتزامن هذا الحدث التاريخى مع الذكرى ال103 لاكتشاف مقبرة الملك الذهبى توت عنخ آمون، ليمنح الزائرين تجربة استثنائية تجمع بين عبق الماضى وروعة الحاضر داخل أعظم صرح ثقافى وأثرى فى العالم، يؤكد أن مصر لا تزال مصدر الإلهام الأول للحضارة والإنسانية عبر العصور.