مع العد التنازلي لافتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر 2025، تتجه أنظار العالم نحو مصر، وفي هذا السياق، أكد برلمانيون أن المتحف لن يكون مجرد مخزن للآثار، بل منصة حضارية متكاملة تعكس قوة الدولة المصرية ورؤيتها في بناء الجمهورية الجديدة على أسس من الهوية والمعرفة والتنافسية العالمية. فى هذا الإطار، قال النائب سامي سوس، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون "حدثًا استثنائيًا يضع مصر في مقدمة المشهد الحضاري العالمي"، مؤكدًا أن المشروع يعكس فلسفة القيادة السياسية في المزج بين الماضي العريق ورؤية المستقبل. اقرأ أيضًا | a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4714533/1/%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%AE%D8%B5%D8%B5-%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3" title=""تعليم القاهرة" تخصص جزء من الإذاعة المدرسية للمتحف المصري الكبير ""تعليم القاهرة" تخصص جزء من الإذاعة المدرسية للمتحف المصري الكبير وأوضح "سوس" أن المتحف يُعد الأكبر من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة، وقد تم إنشاؤه في موقع فريد عند مدخل هضبة الأهرامات ليكون بوابة حضارية بين ضفاف التاريخ وأفق المستقبل. وأضاف أن المتحف يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، وتمثال رمسيس الثاني في البهو الرئيسي، إلى جانب قاعة عروض غامرة ومركز عالمي للترميم والأبحاث. وأشار إلى أن الدولة انتهت من تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف عبر إنشاء شبكات طرق حديثة، وتوسيع المساحات الخضراء، وتوفير ممرات للمشاة ووسائل نقل ذكية، بما يجعل التجربة السياحية متكاملة ومستدامة. ولفت إلى أن المشروع لا يقتصر على تقديم التاريخ، بل يساهم بشكل مباشر في خلق فرص عمل للشباب وتعزيز الاقتصاد الوطني، بما يدعم مسار التنمية الشاملة. المتحف المصري الكبير سيفتح آفاقًا جديدة للاستثمار ومن جهته، أشاد النائب محمد عبدالعال أبو النصر، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، بالجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي استعدادًا للاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن هذا الحدث يمثل تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل الوطني الجاد، ويُعد من أعظم المشروعات الثقافية والحضارية في القرن الحادي والعشرين. وأوضح "أبو النصر"، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل مشروع وطني متكامل يجسد رؤية الدولة في تحويل التراث المصري إلى مصدر قوة ناعمة واقتصادية في آن واحد، لافتًا إلى أن المتحف الذي يُقام على مساحة 500 ألف متر مربع في محيط الأهرامات، يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور، أبرزها المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون، والتي تُعرض لأول مرة في موقع واحد وبأسلوب عرض تفاعلي يليق بعظمة الحضارة المصرية. وأضاف أبو النصر، أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون نقطة تحول حقيقية في مسار السياحة المصرية، حيث يُتوقع أن يجذب ملايين الزوار سنويًا، ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مجالات الثقافة والتعليم والترفيه، كما سيُسهم في رفع الوعي الوطني لدى الأجيال الشابة وربطهم بتاريخهم وهويتهم الحضارية من خلال تجربة تعليمية حديثة. 5 أفكار للترويج العالمي للمتحف بدوره، استعرض النائب محمد موسى، عضو مجلس الشيوخ، مجموعة من الأفكار الهادفة إلى الترويج العالمي للمتحف وتحويله إلى أيقونة ثقافية دولية. 1- أفلام وثائقية عالمية وأوضح أن الفكرة الأولى تقوم على إنتاج أفلام وثائقية قصيرة بالتعاون مع منصات وقنوات دولية متخصصة، لعرض قصة بناء المتحف ومقتنياته بطريقة جذابة. 2- التعاون مع المدونين وصنّاع المحتوى وأشار إلى ضرورة دعوة أشهر المدونين والمؤثرين في مجال السفر والثقافة لزيارة المتحف ونقل تجربتهم لملايين المتابعين حول العالم. 3- حملة دعائية رقمية متعددة اللغات واقترح موسى إطلاق حملة رقمية تحت شعار «اكتشف المتحف المصري الكبير.. اكتشف مصر» تُترجم إلى عدة لغات، وتعرض لقطات بانورامية للتصميم المعماري والموقع الجغرافي. 4- حضور دولي من خلال المعارض السياحية وأضاف أن المشاركة بجناح تفاعلي في المعارض السياحية العالمية ستمكن الجمهور الأجنبي من خوض تجربة زيارة افتراضية تمهيدًا لزيارة واقعية. 5- شراكات مع شركات الطيران وختم موسى بالإشارة إلى أهمية عقد شراكات مع شركات الطيران، خاصة الشركة الوطنية، لإدراج المتحف ضمن برامج الرحلات وتقديم خصومات تشجيعية للزوار العالميين.