وجّه السفير سوريش كيه. ريدي، سفير جمهورية الهند لدى جمهورية مصر العربية، أحر التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وإلى الشعب المصري الصديق، بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفًا إياه بأنه "رؤية رائعة تحققت على أرض الواقع". وقال السفير الهندي في بيان له: "بالأصالة عن نفسي ونيابة عن جمهورية الهند، أود أن أتقدّم بأحرّ التهاني إلى فخامة رئيس جمهورية مصر العربية السيد عبد الفتاح السيسي، وإلى الشعب المصري الصديق، بمناسبة تحقيق هذه الرؤية الرائعة على الأرض المتمثل في المتحف المصري الكبير". وأضاف الدبلوماسي الهندي: "إنّ هذه المؤسسة الاستثنائية تمثل جسرًا يربط بين التاريخ والإنسانية، وتُجسّد عبقرية الحضارة المصرية القديمة، مُلهِمةً أجيال الحاضر والمستقبل. فهي ليست مجرد رمز لتراث مصر العريق، بل منارة ترشد بوصلة العالم للثقافة والتعاون والسلام". واختتم السفير ريدي تصريحه قائلاً: "نسأل الله أن يواصل المتحف المصري الكبير إلهام العالم، وأن يساهم في تعزيز أواصر الصداقة الدائمة بين الهند ومصر". وتأتي تهنئة السفير الهندي في إطار العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين مصر والهند، والتي تمتد لآلاف السنين، وتشهد تطورًا مستمرًا على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية. يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يقع على مساحة تزيد عن 500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تحكي تاريخ الحضارة المصرية القديمة عبر مختلف العصور. ويستقبل المتحف، الذي استغرق بناؤه عقودًا من العمل والتخطيط، مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة للمرة الأولى في التاريخ، والتي تضم أكثر من 5000 قطعة أثرية، إلى جانب كنوز أثرية نادرة من مختلف الحقب الفرعونية. ويمثل افتتاح المتحف المصري الكبير إنجازًا حضاريًا كبيرًا لمصر، حيث يُتوقع أن يصبح واحدًا من أبرز الوجهات السياحية والثقافية في العالم، ويساهم في تعزيز مكانة مصر على الخريطة الثقافية العالمية وجذب ملايين الزوار سنويًا.