لا تزال أصداء توقيع اتفاق السلام ووقف الحرب على قطاع غزة بين الفلسطينيين وإسرائيل بشرم الشيخ تلوح فى الآفاق.. فهذا اليوم التاريخى يشهد للعالم أن مصر ليست دولة عادية.. إنما هى الدولة التى يقاس بها حجم الأمم.. العالم كله رأى بعينه من يمسك مفاتيح المنطقة ومن صاحب الكلمة الأولى والأخيرة! منذ سنوات يحاول الإخوان وصفحاتهم الإلكترونية وبعض الدول فى شمال إفريقيا وبعض الأشخاص فى دول الخليج يزوّرون الوعى ويقولون إن دور مصر انتهى.. وأنها فقدت تأثيرها وأن دولا أخرى أصبحت الأهم. لكن الأيام أثبتت أن لمصر اعتبارها ومكانتها التى لا تهتز .. وفضحتهم! مصر لم ولن تكون يوما تابعا.. مصر هى الأصل.. هى صانعة القرار.. وهى من تعطى الشرعية لأية تحالف أو اتفاق فى الشرق الأوسط والعالم كله.. عندما تقف مصر بمفردها ضد التهجير وضد تصفية القضية الفلسطينية.. وترغم إسرائيل وأمريكا على احترام خطتها.. هذا يعنى أننا نتحدث عن قوة حقيقية يصعب تكرارها. مصر لا تعود للوراء.. مصر هى الأصل وهى البداية وهى المركز.. هى بحضارتها من علمت العالم المعنى الحقيقى لكلمة دولة وكرامة وكبرياء وسيادة.. فى شرم الشيخ رأينا كل قادة العالم يقفون احتراما للقائد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وقفوا احترامًا لتاريخ شعب عمره آلاف السنين.. شعب الدنيا تتغير من حوله ولكنه يظل ثابتا وسيدا وقادرا وقائدا. افخر ببلدك يا مصرى.. افخر بأنك من أرض الملوك.. أرض الشجعان.. أرض السيادة.. أرض الحضارة حيث يبدأ الصف وتحديد الاتجاه !.. فنحن فى بلد لا تبحث عن المجد ولكن المجد هو من يبحث عنها. حفظك الله يا بلادي.. وحفظ شعبك وجيشك وقيادتك العظيمة.