دعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى السماح بدخول جميع المواد الأساسية إلى قطاع غزة دون قيود، مؤكدة أن الوضع الإنساني في القطاع بلغ مرحلة "كارثية". وشددت المنظمة على أن الأطفال والعائلات يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمأوى، ما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية. اقرأ ايضا تعاون مصري أممي لإحياء المتحف الزراعي وتوثيق التراث تصريحات أممية تؤكد خطورة الموقف الإنساني وبحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية عن تصريحات المنظمة الدولية، أكدت اليونيسف أن القيود المفروضة على دخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة تُفاقم الأزمة وتعرض حياة مئات الآلاف من الأطفال للخطر. وأشارت إلى أن الاحتياجات تتزايد بشكل يومي في ظل انهيار البنية التحتية ونفاد الإمدادات الطبية، محذّرة من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى "نتائج مأساوية لا يمكن تداركها". تحذيرات من ارتفاع وفيات الأطفال وسوء التغذية في تصريحات نقلتها وكالة رويترز الدولية، حذرت اليونيسف من ارتفاع حاد في وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد ونقص المياه النظيفة. وقالت المنظمة إن "الأطفال في غزة يموتون جوعاً بينما يظل العالم صامتاً"، مطالبة بفتح ممرات آمنة ودائمة لإيصال المساعدات إلى جميع مناطق القطاع دون استثناء. الأممالمتحدة تدعو إلى استجابة دولية عاجلة تزامن موقف اليونيسف مع دعوات أطلقتها منظمات أممية أخرى مثل برنامج الأغذية العالمي ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، التي أكدت أن ما يدخل إلى غزة من مساعدات "لا يلبي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الفعلية". وأوضحت أن ما يصل حالياً لا يتجاوز بضع مئات الأطنان يومياً، في حين يحتاج القطاع إلى أضعاف ذلك لتجنب المجاعة والانهيار الصحي الكامل. مسؤولية دولية لإنقاذ المدنيين في غزة وأكدت اليونيسف أن حماية الأطفال في مناطق النزاع تمثل التزاماً دولياً لا يمكن التراجع عنه، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط لرفع القيود وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كامل وغير مشروط. كما شددت على أن الأزمة في غزة لم تعد مجرد قضية محلية، بل مأساة إنسانية تهدد حياة أكثر من مليون طفل بحاجة ماسة إلى الغذاء والرعاية الطبية والمأوى.