أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن ما يسمى ب«الجهاد الرقمي» أصبح أحد أخطر أدوات التطرف فى العصر الحديث، حيث يُستغل لتزييف الوعى وتجنيد العقول تحت شعارات مضللة تتستر بعباءة الدين. وأوضح فى محاضرةً بعنوان: «الجهاد الرقمي: فخ الإرهاب الجديد لتدمير الأوطان» ضمن البرنامج التدريبى التاسع للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية بالتعاون مع دار الإفتاء أن ما يعرف ب«الجهاد الرقمي» يعد أداة خطيرة فى تجنيد الشباب عبر الإنترنت، حيث تبدأ الدعاوى المتطرفة بنشر أفكار منحرفة أو مواد مضللة، ثم تتحول لاحقًا إلى دعوات للعنف والقتل تحت شعارات دينية زائفة، مشددًا على أن الجماعات الإرهابية تفسر النصوص الشرعية خارج سياقها لتبرير جرائمها. اقرأ أيضًا | a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4708219/1/%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%AC%D9%88%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B2%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D9%84%D9%81%D8%B8-%D8%A3%D9%86%D8%AA-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%82-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A9%D8%9F-" title="هل يجوز الهزار بلفظ "أنت طالق" مع الزوجة؟.. أمين الفتوى يجيب "هل يجوز الهزار بلفظ "أنت طالق" مع الزوجة؟.. أمين الفتوى يجيب وأوضح ربيع أن دار الإفتاء تبذل جهودًا كبيرة فى رصد ومواجهة الفكر المتطرف عبر المنصات الإلكترونية، من خلال الردود العلمية والشرعية الرصينة، ونشر الوعى الدينى الصحيح، وتفنيد المفاهيم المغلوطة التى يروجها المتطرفون باسم الدين، وأضاف أن الدار تعمل على تطوير أدواتها الرقمية للتفاعل الإيجابى مع الشباب وتحقيق حضور مؤثر فى الفضاء الإلكتروني. وأكد أن الجهاد فى الإسلام له ضوابط شرعية ومقاصد سامية تتعلق بحماية الإنسان وبناء الأوطان، وليس كما تصوره الجماعات المتطرفة أداةً للقتل أو الفوضى، وشدد على أن الجهاد فى الإسلام له ضوابط شرعية صارمة، لا يكون إلا بإذن ولى الأمر وردًّا للعدوان، موضحًا أن النبي نهى عن قتل النساء والأطفال وقطع الأشجار، ليؤكد أن القتال فى الإسلام منضبط بالرحمة والعدل وليس أداة للفوضى أو الهدم. وأكد أهمية تعزيز الوعى الرقمى والفكرى لدى الشباب، محذرًا من ترك فراغ فكرى يمكن أن تستغله الجماعات المنحرفة، وداعيًا إلى ضرورة فتح قنوات حوار مستمر مع الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن مؤسسات الدولة الدينية تقوم بدور رائد فى هذا المجال، ودعا إلى تكاتف المؤسسات الدينية والإعلامية والتعليمية فى مواجهة مخاطر «الجهاد الرقمي»، مؤكدًا أن الوعى والمعرفة هما خط الدفاع الأول لحماية الأوطان من التطرف والإرهاب.