■ كتب: محمد ياسين ◄ مدير «الفنية العسكرية»: توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب ◄ مدير الكلية البحرية: نبني قادة المستقبل تواصل المؤسسة العسكرية المصرية الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الضباط، لتضخ كوادر مؤهلة تأهيلاً شاملاً لقيادة وإدارة منظومة القوات المسلحة فى المستقبل.. هذه الاحتفالات تضمنت تخريج الدفعة 76 بحرية «دفعة الفريق تامر عبد العليم محمد» والدفعة 62 فنية عسكرية «دفعة الفريق فخرى محمد سعيد العصار» والدفعة 8 كلية الطب بالقوات المسلحة «دفعة اللواء طبيب محمد سعد الدين محمد علي عمر» والدفعة 5 من حملة المؤهلات العليا والدورة 2 فروسية «دفعة الفريق أول صدقي صبحي» والدفعة 4 ضباط متخصصين «دفعة الفريق إبراهيم عبد الغفور العرابي». «آخرساعة» كان لها لقاءات مع مديري الكليات العسكرية والخريجين لتشاركهم فرحتهم بيوم عيدهم. وكان الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي قد شهد مراسم الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية، حيث بدأت مراسم الاحتفال بعرض المهارات الرياضية وفنون الدفاع عن النفس والقتال المتلاحم، والتى عكست الكفاءة البدنية والقتالية والمهارة العالية التي اكتسبها الطلبة طوال مدة دراستهم بالكليات العسكرية، تلا ذلك عرض عدد من نماذج نظم التسليح الحديثة والتى تهدف إلى مواكبة أحدث النظم العلمية والتكنولوجية فى ظل التطور المتسارع فى نظم التسليح المتكاملة والمسيرات. وألقى الفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية كلمة أشار خلالها إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير كافة الإمكانات العلمية والتدريبية بالأكاديمية لتخريج أجيالٍ جديدة من الضباط القادرين على حماية الوطن، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على ما اكتسبوه من انضباط ذاتى وكفاءة تدريبية متميزة لتظل القوات المسلحة على أتم الجاهزية والاستعداد للذود عن ثرى مصر المقدس. ◄ اقرأ أيضًا | مشير النصر يقدم تقرير الحرب للقائد والشعب ◄ قادة المستقبل وأكد اللواء بحرى أركان حرب أيمن عادل الدالى نائب مدير الأكاديمية العسكرية للكلية البحرية أن تخرج الدفعة 76 بحرية يمثل ضخ دماء جديدة فى شرايين القوات البحرية، مؤكداً أن هؤلاء الخريجين سيمثلون قادة المستقبل. وأوضح اللواء الدالى أن برنامج التأهيل الشامل استمر لأربع سنوات كاملة واعتمد على أربعة محاور متكاملة. المحور الأول هو العسكري، لضمان الانضباط والقدرة على تحمل مشقة الحياة العسكرية. أما المحور الثانى فهو العلمي، الذى يجمع بين النظرية والتطبيق فى أجنحة تعليمية ومعامل متقدمة، إلى جانب تدريب عملى مكثف على تشكيلات القوات، وزيارات للتعرف على المسرح البحري. ويأتى المحور البدني الذى يعتمد على بنية تحتية كاملة من ميادين التدريب وحمام السباحة الأولمبى لتمكين الطالب من تحمل المجهود، والمحور الثقافي، الذى ركز على التوعية من خلال مكتبة مجهزة وندوات بمشاركة شخصيات اعتبارية وزيارات ميدانية للمنشآت الجديدة فى الدولة المصرية. ◄ بيئة تعليمية مناسبة ويقول اللواء أشرف ضياء الدين البيومى مدير كلية الفنية العسكرية إن الكلية تهتم بالتدريب العسكرى لأننا نهدى مصر ضباطاً من القوات المسلحة حيث يحصل الطالب على شهادة معتمدة من الدراسة العسكرية بالإضافة لماجستير الهندسة، وبالطبع نهتم باللياقة البدنية فنقوم بشكل دورى بعمل اختبارات طويلة للياقة البدنية بصفة مستمرة، حتى القياسات الرياضية يتم حسابها فى الدرجات النهائية للطالب من خلال مجموعة التوازى من خلال دراسة المواد الهندسية واللياقة البدنية والتقييم الأكاديمى والكفاءة العسكرية وفيه الانضباط وفيه السلوك. كما أن الكلية تعمل على تحويل الطالب منذ التحاقه بها من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية، مشيرا إلى أن هناك اهتماما كبيرا داخل الكلية بتوفير البيئة التعليمية المناسبة للطلاب من أجل الابتكار وتنمية المهارات. وأوضح أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولى اهتماما كبيرا بكافة عناصر المنظومة التعليمية داخل الكلية، مشيرا إلى أن أعضاء هيئة التدريس يجب أن يكونوا مؤهلين على أعلى مستوى، حيث يتم إيفاد العديد من البعثات التعليمية لهم فى المدارس العسكرية المختلفة حول العالم. ◄ الانضباط الذاتي ويقول الملازم محمد الجمال: الانضباط الذاتي سر التفوق، حيث حققت المركز الأول على الدفعة بالكلية البحرية. وعبر عن فرحته بتحقيق حلم الطفولة، مؤكداً أن قصة نجاحه تطلبت تركيزاً مكثفاً ومضاعفة وقت المذاكرة بعد أن كان الثانى على دفعته، ووجه رسالة للشباب، شدد فيها على أن الحياة العسكرية تتطلب «الالتزام بالمواعيد والتوقيتات والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة» لأنها لا تسمح بمرور أى تفصيل. وعبر الملازم أول عبدالرحمن سعفان الذى حقق المركز الثانى على الكلية الفنية العسكرية عن شعوره بالفخر لكونه أصبح فرداً من أفراد القوات المسلحة، مشدداً على أن فرحته اكتملت بحضور أهله الذين كانوا الداعم الأكبر. وقال إن الالتزام مفتاح النجاح حيث أشار إلى أن يومه فى الكلية يبدأ فى الخامسة فجراً بطابور اللياقة البدنية، مؤكداً أن الكلية تقدم برامج دراسية معتمدة بشهادات جودة، تُضاهى أى كليات الهندسة العالمية ولكنها تتميز بالالتزام العسكري. ◄ دورة الفروسية وأكدت الرائد المكلف نرمين ضياء الدين عبدالمنعم المشاركة فى دورة الفروسية الثانية أن الاهتمام الرئاسي بمجال الفروسية أتاح انتشار دورات الفروسية في الأكاديمية العسكرية المصرية. وقالت أنها تلعب رياضة الرماية بالقوس والسهم من فوق الخيل، حيث إنها رياضة غير منتشرة في مصر ولكن الأكاديمية العسكرية حققت حلمها فى محاولتها لنشر هذه الرياضة فى مصر. وكشفت الرائد نرمين عن تخرجها برتبة «رائد مكلف» بناءً على السن والخبرات الأكاديمية. ووجهت رسالة للبنات الطامحات، قائلة: «أى خطوة ليست مستحيلة»، مؤكدة أن الإصرار والعزيمة والهدف الواضح يجعلك تتغلبين على صعاب الحياة العسكرية، رغم أنها كانت مرهقة بدنياً فى البداية. وأعربت ندى جمال محمد الحاصلة على المركز الأول على القسم الجامعى بالكلية الحربية، عن سعادتها التى «لا توصف» بهذا الإنجاز وقالت إنها اتخذت قرار الانضمام للحياة العسكرية بعد تخرجها وعملها بالفعل فى كلية التمريض، وهو ما وصفته ب«قطع مسار» مهني، لكن القرار لقى ترحيباً ودعماً كبيراً من عائلتها وخطيبها. ◄ حققت حلم والدي وعبّر الملازم أحمد الفرماوي أحد قادة الدفعة الخامسة والحاصلين على المؤهلات العليا عن شعوره الذى «لا يوصف» لتحقيق حلم الطفولة وحلم والده الراحل. ووجه الملازم الفرماوى رسالة للشباب، مؤكداً أن أهم ما يجب الحفاظ عليه هو «الانضباط الذاتي» والابتعاد عن أى مخالفات، مشجعاً على تنظيم الوقت والقراءة والاطلاع لمواكبة الأحداث. وحذّر بشدة من الشائعات، لخطورتها. ◄ حلم عمرنا يتحقق ومن جانبه، عبر عصام الجمال والد الملازم محمد عن سعادته الغامرة، وروى كيف أن ابنه كان مصمماً على البحرية، حتى بعد تفوقه فى كلية الهندسة فى العام الذى لم يوفق فيه. وأكد الأب أن شخصية نجله الذى كان هادئاً وملتزماً قد تغيرت جذرياً بعد التحاقه بالكلية، حيث ازداد انضباطاً ووعياً. بينما عبر المهندس رأفت والد الخريج عبدالرحمن عن الفرح الغامر، واصفاً تخرج ابنه بأنه «ثمرة تعب وسنوات من المتابعة». وأوضح الأب أنه هو من شجع ابنه على الالتحاق بالكلية إيماناً منه بأنها تبنى «رجلًا» قادراً على تحمل المسئولية. وأكد أن شخصيته تغيرت «180 درجة»، إذ أصبح مسئولاً وناضجاً.