على كل أسرة مصرية اليوم أن تعى أن معركة الوعى لا تقل خطورة عن معركة السلاح فبينما يحاول العدو تزييف التاريخ وتشويه الحقائق، يبقى دور البيت المصرى هو الدرع الأولى في حماية عقول الأبناء من التضليل علّموا أبناءكم أن مصر لم تُهزم يومًا، بل انتصرت انتصارًا باهرًا فى السادس من أكتوبر، حين حطّم جيشها العظيم أسطورة الجيش الذى لا يُقهر، وأثبت للعالم أن الإيمان أقوى من أى سلاح. احكوا لأولادكم عن الجندى المصرى الذى قاتل بإيمان لا يهتز، وعن وطن لا يعتدى لكنه لا يقبل الإهانة. قولوا لهم إن جيش مصر لا يهدد أحدًا، بل يحمى أرضه وعرضه وشرفه، وأنه حين يقاتل، يقاتل من أجل السلام والكرامة لا من أجل العدوان. لا تتركوا العدو يسرق من عقول أبنائنا معنى النصر، ولا تسمحوا لأحد أن يقنعهم بأن الحق باطل فالحقيقة واضحة كالشمس: مصر انتصرت، والعدو هُزم هزيمة ساحقة. البيت المصرى هو منبع الوطنية، ومنه تبدأ معركة الوعى. علموا أبناءكم أن حب مصر عبادة، وأن مَن يؤمن بوطنه لا يُهزم أبدًا، لأن الله مع مَن يدافع عن الحق، ومع جيش يحمى ولا يهدد.