تواصلت في مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الأربعاء 8 أكتوبر، الاجتماعات المكثفة بين الوفود المشاركة لليوم الثالث على التوالي، في إطار الجهود الرامية إلى تثبيت اتفاق غزة ومناقشة تفاصيل تنفيذه وفقًا لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقالت قناة "القاهرة الإخبارية" إن جلسات اليوم انطلقت في الحادية عشرة صباحًا بتوقيت القاهرة، بمشاركة ممثلين عن حماس وإسرائيل، إلى جانب وسطاء من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة. وأوضحت القناة أن جدول أعمال الاجتماعات يتركز على ملفات رئيسية، أبرزها تبادل الأسرى، وضمان عدم تكرار التصعيد العسكري في غزة، وتحديد نقاط انسحاب القوات الإسرائيلية، إضافة إلى بحث آليات دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وبحسب ما تشير القناة يشارك في اللقاءات رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات التركي إبراهيم قالين، إلى جانب الوفد الإسرائيلي والمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر. وأشار الإعلامي سمير عمر، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إلى أن ما يجري في شرم الشيخ يمثل محاولة جادة لتوفير شروط النجاح الكاملة لإنجاز الاتفاق، مؤكدًا وجود رغبة حقيقية لدى الأطراف كافة، خاصة من جانب حركة حماس والوسطاء الإقليميين، لدفع العملية إلى الأمام. وأضاف أن أجواء الاجتماعات تسودها حالة من التفاؤل الحذر، مدعومة بإشارات إيجابية من واشنطن، رغم استمرار المخاوف من احتمال تعطيل الجانب الإسرائيلي للمسار التفاوضي.