أطلقت جمعية أسرار التراث نسخة هذا العام من مبادرة "تراثي المصري القبطي"، بمشاركة خالد العناني مدير عام اليونسكو، من مقر عمودية الدائرة السابعة في العاصمة الفرنسية باريس بحضور السفير المصري علاء يوسف وحرمه. ومنذ تأسيسها عام 2021، تتخذ المبادرة من مسار العائلة المقدسة رمزا لها وتعتبر أن الأول من يونيو يمثل عيدا قوميا لمسار العائلة المقدسة ويوما عالميا للتراث المصري القبطي. وقد شرف بالحضور أعضاء السلك الدبلوماسي ونواب عمدة الدائرة السابعة في باريس ووفد مرافق لهم، وعدد من خبراء التراث من منظمة اليونسكو، ممثل سفير الفاتيكان في اليونسكو، ممثلين وفود دول متعددة من اليونسكو ووفود من مختلف الكنائس الشرقية والغربية والكنيسة الكاثوليكية الفرنسية، وكبار أساتذة علم المصريات وعلم القبطيات في فرنسا. وشارك أيضا بالحضور العديد من الشخصيات الممثلة للجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية المهتمة بالتراث والثقافة والفن في فرنسا. وقد ذكرت الدكتورة كرستين إسكندر مؤسسة ومسئولة المبادرة أن معرض هذه النسخة يسلط الضوء على طوابع نادرة تجسد البعد العالمي لمسار العائلة المقدسة ممثلا في طوابع من كافة أقاليم العالم بما فيها الدول الصغيرة الجزرية حيث جعل منها أيقونة حية تعكس التلاقي بين التاريخ والفن والتراث والأصالة الوطنية. وألقى مسؤول الجمعية ماهر حنين كلمة رحب فيها بضيوفه معلنا أن تسجيل مسار العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمي لليونسكو يجعل من مصر أرضا مقدسة ثانية وتشهد على بقاء الحضارة المصرية مثلها مثل الآثار المصفوفة على ضفاف نهر النيل. ولذا فهي تراث مصري ملك لكل المصريين. كما ألقى السفير المصري علاء يوسف والمندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى اليونسكو كلمة أعرب فيها عن امتنانه بوجوده ودعوته لهذا الحدث، كما ثّمن مجهودات جمعية أسرار التراث في دعم التراث المصري من خلال فعاليات هذه المبادرة. ثم أدلى نائب وزيرة الثقافة الفرنسية وعمدة الدائرة السابعة الدكتور كريستوف بواسون كلمة عن أهمية الثقافة ومشاركة الدول في دعم هذا التراث الثمين الذي يعد ثروة وكنز. كما أوضح أن زيارة العائلة المقدسة لمصر لها أهمية خاصة في وجدان العالم بأكمله. أعقب ذلك إلقاء المؤرخ الدكتور كريستان كانويير أستاذ علم القبطيات والمصريات، والمتحدث الرئيسي بالحدث، ندوة عن رحلة العائلة المقدسة في مصر ورابطها الفرعونيّة والتي ألقت بظلاها علي العادات والتقاليد الشعبية والروحية في المجتمع المصري. كما قدم الحدث مفاجأة للحضور تمثلت في افتتاح معرض للطوابع النادرة من جميع أنحاء العالم والتي عكست الفن والحس الوطني الكامل لكل دولة علي طوابع للعائلة المقدسة ومدى تأثير رحلة العائلة المقدسة في إصدار طوابع من أنحاء العالم عن هذا الإرث المصري الوطني العالمي. وقد أثنى الحضور علي امتنانهم لحرفية هذا المعرض ونجاحه في انعكاس الروح الوطنية المصرية علي التراث الوطني المصري القبطي واصطباغه بنكهة عالمية. وتميز الحدث بعرض فيلمين الأول عن منطقة سخا أحد المحطات الرئيسية في مسار العائلة المقدسة والفيلم الأخر والذي يعد الأول من نوعه هو فيلم كرتوني باللغتين الفرنسية والإنجليزية عن المسار ودعمه للتراث المصري. اقرأ أيضا | الطريق إلى اليونسكو حشد دبلوماسى بدعم رئاسى وراء اكتساح العنانى كما فاجأت الجمعية ضيوفها بتوزيع تذكار مصري من ورق البردي وعليه أهم محطات مسار العائلة المقدسة.