كشف الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق ومرشح مصر والعرب وإفريقيا، لقيادة منظمة اليونسكو، عن رؤيته المتكاملة لقيادة المنظمة خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الإنسان سيظل في صميم رسالة اليونسكو دون أي تمييز أو استثناء، وأن الهدف الأسمى هو بناء عالمٍ لا يُترك فيه أحد خلف الركب. وأوضح العناني أن رؤيته جاءت ثمرة حوارات غنية مع ممثلي أكثر من ستين دولة زارها منذ عام 2023، ما أتاح له فهمًا عميقًا للتحديات التي تواجه التعليم والثقافة والبحث العلمي في عالم سريع التحوّل. وشدّد على أن اليونسكو يجب أن تكون منظمة فاعلة وعابرة للحدود، تعمل من أجل الشعوب، وتعزز التعاون بين الدول لتحقيق الازدهار والسلام والكرامة الإنسانية. اقرأ أيضا| العناني يمثل مصر وإفريقيا في «اليونسكو».. نحو رئاسة المنظمة الثقافية الأعرق عالميا وأكد العناني أن الأمانة العامة لليونسكو يجب أن تضطلع بدور تنفيذي محايد وفعّال لتنفيذ قرارات الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أنه سيتبنى سياسة الباب المفتوح ويعقد لقاءات دورية مع الوفود الدائمة لتقوية جسور التواصل، وترسيخ مبدأ الحياد والشفافية في إدارة المنظمة. وتستند رؤيته إلى مبادئ الميثاق التأسيسي لليونسكو، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واستراتيجيات المنظمة متوسطة المدى (2022–2029)، والتي تضع السلام، وحقوق الإنسان، والتنمية المستدامة في قلب أهدافها. ويؤكد الدكتور خالد العناني أن اليونسكو يجب أن تبقى محورًا أساسيًا في العمل متعدد الأطراف، عبر التعاون الوثيق مع منظومة الأممالمتحدة، وتفعيل الشراكات مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، لضمان تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030 وما بعدها. وطرح العناني في رؤيته ركائز رئيسية تُمثل أولويات عمله إذا تولى المنصب، وتشمل: - شعوب تزدهر في ظل السلام: بتعزيز ثقافة الحوار ومواجهة خطاب الكراهية والعنصرية. - شعوب تنعم بالتمكين من خلال التعليم: بتطوير التعليم الشامل وتحسين مكانة المعلمين. - شعوب تزدهر بفضل العلم: بتوسيع البحث العلمي والابتكار والمسؤولية الأخلاقية للتكنولوجيا. - شعوب في وئام مع الطبيعة: عبر مواجهة تغيّر المناخ وحماية التنوع البيولوجي. - شعوب تحتفي بتراثها: من خلال صون التراث المادي وغير المادي وتعزيز السياحة الثقافية المستدامة. واختتم العناني رؤيته بالتأكيد على أن اليونسكو ستظل منارة أملٍ عالميّة تجمع الشعوب على قيم الإنسانية المشتركة، وتصون المعرفة والثقافة والتعليم كجسور للتقارب والسلام بين الأمم.