إذا حل السلام فى الشرق الاوسط، وتوقفت الحرب وهو ما نتمناه فسيصعق العالم بحجم الخراب والدمار الذى شهدته غزة. غزة التى كانت فى أبهى حلتها قبل 7 اكتوبر 2023. غزة مدينة التاريخ، عمرها يزيد على 5 آلاف عام. تقارير منظمة الأممالمتحدة والأونروا تقول إن ضحايا الحرب يزيدون على 300 الف فلسطينى. وتقول ان حجم الركام «مخلفات الدمار والخراب» يزيد على 60 مليون طن. والسؤال الهندسى المهم: أين سيتم التخلص من هذا الركام؟ وهل هناك مساحة يمكن أن تستوعبه؟! هذه الارقام ذكرها المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة. هى جريمة العصر التى ما كان أحد يتمناها، لكن حكومة المتطرفين فى اسرائيل أرادتها لاستعراض عضلاتها فى المنطقة، وأيضًا للتغطية على فساد تنظره محاكم إسرائيل. وأيضًا للتغطية على فشل حكومة إسرائيل أمام المعارضة الإسرائيلية الشرسة. وللأسف الشديد تقوم دولة كبرى كأمريكا بدعم هذه الحكومة ومدها بالسلاح والقنابل المحرمة دوليًا وتساعدها فى ارتكاب جرائم حرب موثقة. وتساعدها للإفلات من العدالة الدولية التى وجهت باعتقال السفاح نتنياهو وشركائه فى جريمة الإبادة الجماعية لشعب أعزل. الآن التقارير الأممية تتحدث عن أبشع جريمة حرب فى العصر الحديث، حيث تم دفن الناس أحياء تحت ركام منازلهم، حتى إنه لم يتم العثور على جثثهم. التقرير يقول إن العالم سيصدم حين يرى ان عدد القتلى يتجاوز 300 ألف قتيل. كما أن هناك الآلاف يموتون بصمت داخل الخيام وخارجها وفى المستشفيات وحول مراكز الإيواء، وهم المرضى وكبار السن والأطفال بسبب الجوع ونقص الطعام ونقص العلاج. لقد دمرت حكومة المتطرفين فى إسرائيل أكثر من 90 بالمائة من مدينة غزة. وهى تحتاج لإعادة إعمارها ما بين 20 إلى 40 سنة. لا بد أن نحيى الموقف المصرى الحريص، والذى بدأ فعليًا إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها. ولا تزال خطة مصر هى الأفضل للسلام فى المنطقة. دعاء: اللهم انصر غزة وأهلها.