لم أفاجأ بتزكية محمود الخطيب لرئاسة الأهلى، ولا أعتقد أنه لا توجد شخصيات أهلاوية قادرة على قيادة النادى الأهلى !، حتى يتم إفساح الساحة للكابتن الخلوق محمود الخطيب للفوز بالتزكية. المسألة قد تكون تقديرية، وحسابات معقدة، وقد تكون لأسباب عديدة. إنما المؤكد أن التزكية ليست من الديمقراطية. والتزكية، من وجهة نظرى، رذيلة، وتكرس الهيمنة. وتشبه الديكتاتورية، وتشبه الملكية، التى ولّى زمانها!. المسألة، كما قلت، لها الكثير من الأسباب، على رأسها النجاح الباهر لعصر محمود الخطيب خلال السنوات الثمانى الماضية ولا ننسى أنه استطاع أن يتوج بعدة بطولات محلية وإفريقية فى كل الألعاب. مثلا فريق الكرة توج ب6 ألقاب من الدورى الممتاز، 3 مرات كأس مصر، 6 السوبر المحلى، دورى أبطال إفريقيا 4 مرات، السوبر الإفريقى مرتين. و3 ميداليات برونزية فى كأس العالم للأندية كأكثر رئيس فى تاريخ الأهلى. ويعد الأهلى أول فريق مصرى وإفريقى يحصد أول بطولة عالمية مقدمة من الفيفا. ليصبح أول نادٍ غير أوروبى أو أمريكى جنوبى يحصد لقب بطولة رسمية ينظمها «فيفا». واليوم يأتى ناد مصرى آخر «بيراميدز» ليحصد نفس البطولة!. الخطيب أسطورة رياضية مصرية نجح وتفوق فى لعبة كرة القدم، كما نجح وتفوق فى إدارة النادى الأهلى بطل قارة إفريقيا. وطالبت فى مقال سابق بتكريم مستحق من الدولة حكومة وشعبًا. فهو نموذج للقوة الناعمة المصرية، ونموذج جدير بالاحترام والتقدير من كل الجماهير، مهما اختلفت انتماءاتها. لكن هذا لا ينفى حق النادى والجمعية العمومية وجماهيره فى اختيار رئيس جديد يكمل على نجاحات الخطيب. وما زلت مؤيدًا لاعتزال الخطيب، ليس من أجل صحته وأسرته فقط، بل لإفساح المجال لقيادات جديدة شابة. ولا خوف على الأهلى، الزاخر بالقيادات الفنية والإدارية القادرة على استكمال النجاح. وما زلت أرى أن الإخفاقات التى حدثت الفترة الماضية كانت بسبب الرتابة والملل، وأكون صريحًا، بسبب عصابة ترتدى قميص الخطيب !. واليوم أصبح مطالبًا بتغييرها، وإجراء مصالحة عامة مع المعارضة داخل النادى والإعلام. دعاء: اللهم احفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.