أكتوبر لم يكن مجرد معركة.. كان ميلاد أمة جديدة. فى السادس من أكتوبر 1973 تحطم الوهم، وسقطت أسطورة الجيش الذى لا يُقهر. المصرى عبر القناة حطم خط بارليف وأبهر العالم كله بعبور لا يُنسى. كان النصر إرادة.. كان إيمانًا.. كان دماءً طاهرة كتبت على رمال سيناء أن مصر لا تنكسر، العالم كله شاهد كيف يقف المصرى متحديًا، وكيف يصنع المستحيل عندما تتوافر القيادة الواعية. هناك يسطع اسم الرئيس محمد أنور السادات، بطل القرار الجرىء، قائد المعركة العسكرية والسياسية، الذى غيّر معادلات المنطقة وأثبت أن السلام لا يُصنع إلا من موقع قوة. واليوم، ومع قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تتجدد روح أكتوبر، المعركة تغيرت.. لم تعد فقط على الحدود، بل فى ميادين التنمية والبناء، مشروعات عملاقة، جيش قوى، دولة راسخة.. هكذا يُصاغ المستقبل. أكتوبر ليس ذكرى.. أكتوبر روح تسرى فى عروق هذا الوطن، تلهم الأجيال أن مصر قادرة، صامدة، شامخة، متى اجتمع الشعب خلف جيشه وقيادته، لا قوة على الأرض تستطيع أن توقف مسيرة هذا الوطن. أكتوبر انتصار الماضى.. وأيضًا وعد المستقبل. «احفظوا أكتوبر فى قلوبكم.. فالأوطان لا تُبنى إلا بالعزيمة ذاتها التى صنعت النصر».