مع ذكرى الاحتفالات بنصر أكتوبر 1973.. نصر الإرادة والعزيمة وعودة الحق من مغتصبيه، بفضل الإيمان بالله وقوة وبسالة جنودنا، والعقل والحكمة لقيادتنا والشجاعة، وفن سرعة القتال.. بالخطوة الأولى الجريئة المحسوبة لدفع مقومات معركة الاسترداد للأرض المحتلة.. ونحن نعيش فرحة الاحتفالات بالنصر، يجب أن نعيد ذاكرة التاريخ لتروى الأحداث التى حققت أعظم انتصار، وجعلت العالم يعيد حساباته، ويرى مصر شبابًا وعزيمة وإرادة وعقلاً وحكمة وأبطالاً نسورًا أقوياء فى الجو والبر والبحر، وقيادات يقظة تعمل بالعلم: حساب، هندسة، علوم، طب، ثقافة، وانتماء بروح الحب للوطن.. وقد رأينا القائد المقدام بضربته الأولى المحسوبة شلت حركة الأعداء، ورأينا النصر يرفرف، وببسالة وعقول جنودنا وقياداتهم أزيل (خط بارليف) بذلك تحطمت الأسطورة الوهمية والجيش الذى غلبه الغرور بأنه لا يقهر، وهو غير مدرك أن الحق قوة رادعة تهزم أى عدو مهما بلغت قدرته، وظهر ذلك فى عبور أول جندى وخلفه الجنود رافعًا علم مصر والنصر على أرضنا والجميع يرددون بالإيمان «الله أكبر.. الله أكبر».. ويؤكد انتصارنا حقيقة أن مصر تعيش داخل شعبها، فلقد روت دماء الشهداء أرضنا لتعيدها لجودتها وجمالها لتسرى فيها ذراتهم ومكونات أصحاب النصر، فنصر الله للمؤمنين أصحاب الحق دائمًا. الآن ونحن مع الاحتفالات، وبعد مرور 36 عامًا والفرحة والبهجة تغمرنا نحتاج سردًا لملحمة نصر أكتوبر 73، ليحكى ما دار فيها من خلال كتيبات يتناسب أسلوبها وكلماتها والصور المدعمة لها مع كل فئة عمرية لم تكن موجودة أثناء المعركة، ليعرفوا مصر وطنهم وقيمتها وشموخها وقوتها وحضارتها وإدارتها للمحن والشدائد، ولو كانت معاركً تأتى بها رياح غريبة على أرضها.. وأيضًا ومع الاحتفال ومن على بوابة طريق الإصلاح للصلاح، أتمنى التصدى بكل القوانين الحازمة لردع أعداء الوطن من الخارج، أو من يعاونهم بالداخل، وردع المفسدين وقتل الفساد بأنواعه، ليتحقق التوازن فى العدالة والمساواة، وتزال خطوط الاحتقان الطائفى، لإعادة النسيج الوطنى لتماسكه وقوته وجماله، وإزالة ما يعكر صفو أجواء الحياة المعاشة لشعبنا، ونجعل مصر أولاً حاضرًا ومستقبلاً بلد الأمن والأمان والسلام، بروح الإيمان والانتماء، وتحقيق كرامة وحقوق الإنسان، لنحقق انتصارًا آخر فى أكتوبر 2009. رفعت يونان عزيز قلوصنا - سمالوط - المنيا