تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى تصعيدها العسكرى فى مختلف أنحاء قطاع غزة المنكوب وخاصة مدينة غزة، حيث يكثف الاحتلال غاراته عليها فى محاولة منه لتسويتها بالأرض وإجبار سكانها على مغادرتها فورًا، وسط ترقب لرد حركة حماس» على المقترح الأمريكى مع انتهاء المهلة اليوم وتقارير عن الحركة بأنها منفتحة على المقترح. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن مصادر أن حركة حماس أبدت «انفتاحًا» على خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب فى غزة، لكنها طلبت مهلة إضافية لدراسة تفاصيلها، فى ظل ضغوط مكثفة من دول عربية لإقرار المقترح. اقرأ أيضًا | الإغاثة الطبية في غزة: المستشفيات تنهار تحت القصف والاحتلال يحاصر الطواقم ووفق وسطاء مطلعين على المحادثات، أعربت الحركة عن «تحفظات» على عدة بنود فى الخطة المكونة من 21 نقطة، أبرزها الشرط المتعلق ب«نزع سلاحها وتفكيك بنيتها العسكرية»، وهو مطلب سبق أن رفضته مرارًا، وفقًا للصحيفة. كما أبلغت الحركة الوسطاء «صعوبة تنفيذ بند الإفراج عن جميع الرهائن البالغ عددهم 48 خلال 72 ساعة» نظرًا لانقطاع الاتصال مع بعض الفصائل المسلحة الأخرى خلال الأسابيع الأخيرة. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولهم إن «حماس» أبلغت أن الخطة الأمريكية لا تحدِّد للفلسطينيين مساراً موثوقاً نحو إقامة دولتهم، كما أنها تحتوى على ثغرات تسمح لإسرائيل باستئناف الحرب. وأعلنت مصادر فلسطينية أن الفصائل طالبت بضمانات واضحة لالتزام إسرائيل بوقف الحرب وأنها تحتاج لجداول زمنية لانسحاب إسرائيل خشية تكرار تجربة لبنان، حيث يواصل جيش الاحتلال عدوانه على لبنان رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار. جاء ذلك فى وقت أكد فيه البيت الأبيض أن هناك مناقشات وصفها بالحساسة تجرى حاليًا بشأن المقترح الأمريكى لإنهاء الحرب فى قطاع غزة، وأضاف البيت الأبيض أن المهلة المقدرة بين 3 و4 أيام التى منحها ترامب لحركة حماس لا تزال سارية، مؤكدة انتظار رد الحركة. ورغم المحاولات الدولية لإيقاف الحرب الوحشية ، إلا أن الاحتلال يواصل عدوانه الدموى على سكان قطاع غزة، حيث أسقطت طائرات مسيّرة إسرائيلية من طراز «كواد كوبتر» صناديق متفجّرة على منازل سكنية فى أحد أحياء مدينة غزة، مع مواصلة قوات الاحتلال إطلاق النار بكثافة تجاه المناطق الشرقية للمدينة. كما فجّر الجيش الإسرائيلى مدرعة مفخخة بقنابل ثقيلة فى المنطقة الجنوبية للمدينة. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة فى غزة أن الوصول لبعض المستشفيات من بينها مجمع الشفاء الطبى أصبح خطيرًا جدًا. من جهته، قال السكرتير العام للأمم المتحدة توم فليتشر إن الوصول لشمال القطاع أصبح بالغ الصعوبة وإن العاملين بالمجال الإنسانى علقوا مهامهم. من جانبه، قال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن مئات آلاف الفلسطينيين فى قطاع غزة يبيتون فى الشوارع وعلى شاطئ البحر. وأضاف أبو حسنة أن ما يدخل القطاع من مساعدات لا يتجاوز 9% من الاحتياجات، وأن المجاعة انتقلت من مدينة غزة إلى وسط القطاع وجنوبه. وعلى الجانب الدولى، أكد رئيس وزراء لوكسمبورج لوك فريدن على أن حكومته تدعم حزمة عقوبات ضد حكومة إسرائيل وأن هذا القرار يتطلب موافقة جماعية داخل الاتحاد الأوروبى. وشدد فريدن على أن العقوبات هى الوسيلة الوحيدة للضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالقانون الدولى. وأوضح أن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية يهدف إلى توجيه رسالة إلى نتنياهو بضرورة وقف إطلاق النار.