خطة ترامب لوقف الحرب وإعادة الإعمار، تتضمن بنودًا جيدة، لكنها صعبة التنفيذ مع حكومة السفاح نتنياهو المتطرفة. منها مثلًا تبادل الأسرى، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين خلال 48 ساعة من بدء وقف إطلاق النار. وانسحاب تدريجى للقوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة. مع إطلاق سراح حوالى 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالسجن مدى الحياة بتهم قتل إسرائيليين، وحوالى 2000 معتقل فلسطينى تم احتجازهم فى غزة منذ 7 أكتوبر. أما عن آلية حكم غزة من دون حماس، تشمل مجلسًا دوليًا وعربيًا بمشاركة ممثل عن السلطة الفلسطينية، وحكومة تكنوقراط من فلسطينيين مستقلين فى غزة. قوة أمنية تضم فلسطينيين بالإضافة إلى جنود من دول عربية وإسلامية. تمويل من دول عربية وإسلامية للإدارة الجديدة فى غزة، ولإعادة إعمار القطاع وتنميته. مشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية فى آلية الحكم الجديدة. نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح، بما فى ذلك تدمير جميع الأسلحة الثقيلة والأنفاق. عفو عن عناصر حماس الذين ينبذون العنف ويرغبون فى البقاء فى غزة، وممر آمن للخروج من القطاع لأولئك الذين لا يتعهدون بنبذ العنف. عدم ضم الضفة الغربية من قبل إسرائيل، وعدم ضم أو احتلال أى جزء من غزة. توفير مسار موثوق به نحو إقامة دولة فلسطينية بعد تنفيذ إصلاحات كبيرة داخل السلطة الفلسطينية. يأمل ترامب أن يفتح التوصل لاتفاق الباب أمام سلام أوسع فى الشرق الأوسط، بالتطبيع المنتظر مع إسرائيل!. بينما كشف نائب الرئيس الأمريكى جى دى فانس عن رغبة ترامب أن تكون غزة تحت سيطرة الناس الذين يعيشون فى القطاع. وأن تكون الضفة الغربية تحت سيطرة الناس الذين يعيشون هناك، مع تفكيك الفصائل. هذا المشهد يناقضه تماما تقرير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الذى يؤكد أن الفلسطينيين فى الضفة الغربية يواجهون أسوأ أزمة نزوح منذ عام 1967. وأن حوالى 42 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم. يأتى ذلك فى ظل محاولات جيش الاحتلال لضم الضفة الغربية وعرقلة إقامة الدولة الفلسطينية. دعاء: اللهم دمر الظالمين.